قال مركز عبري إن جماعة الحوثي في اليمن تصنف ضمن عملية السيوف الحديدية التي أطلقتها قوات الاحتلال على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى لحركة حماس التي فاجأت بها قوات الكيان فجر السابع من أكتوبر الجاري.

 

وأضاف مركز " Jerusalem Center For Public Affairs" في تقرير له ترجمه للعربية "الموقع بوست" انضم الحوثيون في اليمن إلى المعركة ضد إسرائيل.

وفي 19 أكتوبر 2023، أطلقوا أربعة صواريخ كروز للهجوم الأرضي و14 طائرة بدون طيار اعترضتها البحرية الأمريكية.

 

وتابع "لقد بدأت مرحلة جديدة وخطيرة في الحرب ضد إسرائيل، مع جبهة أخرى ضد إسرائيل، ويمكن لإسرائيل أن تواجه هذا التحدي ولكنها ستطلب المساعدة من الولايات المتحدة أيضًا".

 

وأردف المركز "أطلق الحوثيون، المجهزون بأسلحة متقدمة من إيران أو بتصميم إيراني، أربعة صواريخ أرضية و14 طائرة بدون طيار شمالًا باتجاه إسرائيل. في يوم الأربعاء، كانت مدمرة الصواريخ الأمريكية، يو إس إس كارني، قد عبرت للتو إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس وكانت تبحر في الجزء الشمالي من البحر الضيق الذي يحد مصر وشبه جزيرة سيناء والسودان والمملكة العربية السعودية واليمن.

 

واعترضت المدمرة، المسلحة بنظام إيجيس للدفاع الصاروخي الباليستي، معظم الصواريخ والطائرات بدون طيار القادمة من اليمن. وذكرت مصادر أمنية في إسرائيل أن السعودية اعترضت صاروخا واحدا.

 

وطبقا لما نشره المركز العبري "تبنى الحوثيون رسميا مسؤولية الهجوم على إسرائيل واستمروا في تهديد إسرائيل رغم فشله. وأعلن أحمد حامد، مدير مكتب الرئاسة في صنعاء اليمنية، عبر قناة الحوثيين التلفزيونية، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن “الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في المعركة ضد إسرائيل”. وأوضح أن دعم الحوثيين لـ”فلسطين” واجب ديني من القرآن يحترمه اليمن ولن يتنازل عنه حتى لو فعله العالم أجمع.

 

ومما أورده التقرير أن سياسات اليمن المؤيدة لإيران تجعل الأمر خطيرًا على الشحن التجاري وإيلات وقناة السويس، يقع اليمن على طول البحر الأحمر بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

 

وذكر أن إيران دفعت بفرعها في اليمن، تنظيم “أنصار الله” الشيعي التابع للحوثيين، إلى المعركة ضد إسرائيل.

 

واستدل المركز العبري بتصريحات سليم المغلس، عضو المكتب السياسي لتنظيم الحوثيين، والذي قال إن "اليمن جاهز للمواجهة على أكثر من جبهة".

 

ويقدر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن تهديدات الحوثيين في اليمن خطيرة وأنه من الممكن توقع المزيد من الهجمات على إسرائيل بعد بدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقا للمركز.

 

وأوضح أن جيش الدفاع الإسرائيلي ينسق بشكل جيد مع القيادة المركزية الأمريكية والأسطول الخامس، استعدادًا للعدوان من اليمن. الهجوم الذي شنه الحوثيون على إسرائيل لم يفاجئ الجيش الإسرائيلي. وكان من المتوقع أن يأتي ذلك في إطار سياسة “توحيد الجبهات” التي تنتهجها إيران ضد إسرائيل.

 

وقال إنه بعد 7 أكتوبر، بدأت إيران حرب استنزاف ضد إسرائيل على كافة الحدود لمنعها من الشروع في عملية برية كبيرة في قطاع غزة تهدف إلى الإطاحة بحكم حماس وتدمير البنية التحتية العسكرية للمنظمة في القطاع.

 

الحوثيون يستهدفون إسرائيل

 

يستطرد المركز "تقع إسرائيل ضمن نطاق صواريخ كروز وطائرات الحوثيين المسيرة في اليمن، والتي يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلومتر". وأعلن الحوثيون قبل عامين أنهم أعدوا بنك أهداف لإسرائيل.

 

يضيف "تقوم إيران منذ عدة سنوات بإعداد وكلائها في الشرق الأوسط لحملة ضد إسرائيل. استراتيجية الخنق ضد إسرائيل تم التخطيط لها في البداية من قبل قاسم سليماني، قائد قوة “القدس” التابعة للحرس الثوري الإيراني. واغتيل سليماني في العراق على يد الولايات المتحدة، وواصل خليفته الجنرال إسماعيل كاناني توجيه الخطة".

 

وأكد المركز أن الحوثيين في اليمن يمتلكون أيضًا صواريخ باليستية تطير بشكل أسرع من صواريخ كروز نحو الهدف، لكن إسرائيل مستعدة أيضًا لهذا السيناريو.

 

وقال إن إنتاج هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار ينتج محليًا في اليمن باستخدام التكنولوجيا الإيرانية. واكتسب الحوثيون خبرة في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. منذ اندلاع الحرب في اليمن، أطلقوا مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وبحسب المركز العبري فإن "هذه المرة، اعترض الجيش الأمريكي الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت من اليمن على إسرائيل، لكن هذا لا يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يرد في المستقبل على أي هجوم من قبل الحوثيين. وعلى الرغم من المسافة الكبيرة من إسرائيل، فإن الذراع الطويلة لسلاح الجو الإسرائيلي يمكنها أيضًا الوصول إلى اليمن. وتمتلك إسرائيل أيضًا عدة وسائل للدفاع ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلق من اليمن: يمكنها اعتراضها بالطائرات المقاتلة أو المنصات البحرية أو أنظمة الدفاع الجوي “مقلاع داود” و”القبة الحديدية”".

 

وختم مركز جورزليم تقريره بالقول إن الحوثيين يدعون أن لديهم حسابًا طويلًا مع إسرائيل؛ ويتهمون إسرائيل بتقديم طائرات بدون طيار إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمهاجمتهم في اليمن.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الاحتلال الاسرائيلي الحوثيون غزة ايران على إسرائیل بدون طیار ا ضد إسرائیل من الیمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قائد مدمرة أمريكية يروي تفاصيل المواجهة الأولى مع صواريخ أسرع من الصوت في البحر الأحمر

الجديد برس:

قال قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” جيرمي روبرتسون، إن السفينة واجهت تحديات كبيرة وغير مسبوقة خلال مهماتها في مواجهة هجمات من قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا.

وأكد قائد المدمرة أنها واجهت لأول مرة اشتباكاً مع صواريخ أسرع من الصوت، مشيراً إلى عملية تحليق لطائرات بدون طيار وإطلاق صواريخ كروز هجومية.

ونقلت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية تقريراً عن عودة المدمرة “يو إس إس كارني” من البحر الأحمر بعد رحلة استمرت سبعة أشهر، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة”.

وتطرق التقرير إلى أول هجوم نفذته قوات صنعاء باتجاه “إسرائيل”، حيث ذكر أنه “بعد وقت قصير من وصول المدمرة إلى البحر الأحمر ظهرت مؤشرات تدل على احتمال وجود هجوم قادم من الجنوب باتجاه إسرائيل”، بحسب الملازم دينيس مورال.

وأضاف التقرير أن “الحوثيين كانوا وقتها قد انضموا إلى حماس وأطلقوا وابلاً من الصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار نحو إسرائيل”. ونقل التقرير عن قائد المدمرة جيرمي روبرتسون، قوله: “أعتقد أنه تم إطلاق ما بين 25 إلى 35 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز هجومية برية، وكان بعضها متجهاً إلى البحر الأحمر”.

وأضاف روبرتسون: “جئت إلى مركز المعلومات القتالية في حوالي الساعة الخامسة أو الخامسة والنصف بعد الظهر، ولم أغادر حتى حوالي الساعة الثانية صباحاً” يومها. وأوضح أن المدمرة كارني “تتبعت واعترضت الطائرات بدون طيار والصواريخ التي جاءت ضمن نطاقها، وهي أولى الطلقات الأمريكية التي أطلقت دفاعاً عن إسرائيل”، حسب ما نقل التقرير.

وتابع: “من غير المعروف ما إذا كانت الصواريخ والطائرات بدون طيار قد وصلت بالفعل إلى إسرائيل أم لا، لكنها كانت بالتأكيد على مسافة طويلة من ديارها، وكان هناك بالتأكيد الكثير منها”. وقال إن المدمرة كارني “أطلقت النار على أكثر من 15 هدفاً” من أصل 35 طائرة وصاروخاً.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد سبق لأي سفينة تابعة للبحرية الأمريكية خوض معركة مثل هذه، قال روبرتسون: “ليس منذ الحرب العالمية الثانية، لقد مر وقت طويل حقاً”. وأضاف: “المعركة استمرت تسع ساعات ثم توقفت فجأة ووقفنا حول بعضنا البعض ونظرنا إلى بعضنا البعض وكأننا نقول: يا إلهي، هل حدث هذا حقاً؟”.

وأكد روبرتسون أن “الصواريخ الباليستية كانت تقلقه أكثر من غيرها”، بحسب ما ذكر التقرير. وقال: “أنت تنظر إلى شيء يأتي إليك بسرعة 5 ماخ، أو 6 ماخ. وأمامك ما بين 15 إلى 30 ثانية فقط للاشتباك”.

وأوضح أن “هذا كان أول اختبار حقيقي للبحرية على الإطلاق ضد صاروخ أسرع من الصوت”، مشيراً إلى أن “الكمبيوتر يحدد أين يتجه الصاروخ والارتفاع وكل ذلك بسرعة كبيرة بالطبع، ولكن يتعين على البشر الضغط على الأزرار، وقبل الضغط على أي أزرار، على القبطان أن يحدد ما إذا كان الكمبيوتر يتتبع هدفاً مشروعاً في جزء من العالم تتقاطع فيه الطائرات التجارية”.

وقال روبرتسون: “من الواضح أنني أشعر بقلق بالغ بشأن إسقاط الشيء الخطأ”.

وأوضح التقرير أنه “كان من المقرر أن تنفصل السفينة كارني للتزود بالوقود وتجديد مخزوناتها في البحر، ولكنها اضطرت إلى الذهاب إلى الميناء لالتقاط المزيد من الصواريخ، والتي كانت كبيرة جداً بحيث لا يمكن نقلها أثناء الرحلة”.

وأشار إلى أنه “كان يتم إطلاق الصواريخ بملايين الدولارات على طائرات بدون طيار بآلاف الدولارات”. وأكد التقرير أن “المدمرة كارني والسفن البحرية الأخرى التي تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل سفينة تجارية من هجمات الحوثيين”.

مقالات مشابهة

  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • رويترز: غرق ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن لم يستهدفها الحوثيون
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • فورين بوليسي: الحوثيون أثبتوا أنهم قوة هائلة والبحرية الأمريكية وحلفائها عجزت عن ايقافهم (ترجمة خاصة)
  • هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم
  • إعلام عبري: هاليفي تسلم النتائج الأولية للتحقيق بشأن هجوم 7 أكتوبر
  • موقع عبري : الحوثيون يوسعون نفوذهم نحو القرن الأفريقي لاستهداف اسرائيل 
  • مجلة أمريكية: بوتين يدرس تسليح الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • قائد مدمرة أمريكية يروي تفاصيل المواجهة الأولى مع صواريخ أسرع من الصوت في البحر الأحمر
  • تلفزيون: الأمريكيون يخططون للتراجع في اليمن