قوات الدعم والاسناد تنفذ مناورة عسكرية بعنوان طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
ورحب قائد قوات الدعم والإسناد اللواء قاسم الحمران، خلال المناورة التي حضرها عدد من القادة العسكريين والمدنيين، بالحاضرين من القيادات العسكرية في الدفاع والداخلية.
وأشار إلى أن هذه المناورة تأتي في وقت تواجه فيه غزة أبشع عدوان عرفته البشرية.. مؤكدا جهوزية هذه القوة التي هي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة اليمنية.
وقال" إن في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية بشكل عام وما يتعرض له شعب فلسطين من عدوان غاشم وهجمة بربرية اسرائيلية وارتكاب العدو الصهيوني لجرائم حرب وإبادة جماعية، كان لزاماً على الجيش اليمني بما فيه كتائب الدعم والإسناد أن يقوم بواجبه ويعد العدة ويكون على أتم الجهوزية لمواجهة تلك الأخطار والتحديات ومساندة المجاهدين في غزة الذي سطروا أروع الملاحم البطولية ولقنوا العدو الإسرائيلي دورس قاسية".
واعتبر الحمران مناورة "طوفان الأقصى " قطرة من فيض، وما تقوم به هذه الكتائب اليوم من مناورة تعتبر رسالة للعدو الصهيوني وأذنابه في الداخل والخارج بالجهوزية التامة والحضور الفاعل لأي مواجهة يتطلبها الميدان في أي مكان وزمان.
عقب ذلك، بدأت المناورة العسكرية بزخات متتالية وتقاطر مستمر من فوهات رشاشات ومدافع وآليات المرابطين باتجاه مواقع العدو الافتراضية.
وقامت مجاميع من قوات الدعم والإسناد بشن هجوم باتجاه مواقع العدو، في حين واصلت الآليات والمدافع والرشاشات إطلاق الذخيرة الحية صوب مواقع العدو الافتراضية، وضربها بمختلف أنواع الأسلحة، ليتم اقتحامها وتفجير آليات العدو ومخازنه واختراق السياج الأمني الإفتراضي للعدو.
وقد عبر أبطال الدعم والإسناد عن سعادتهم بإجراء هذه المناورة العسكرية، لإرسال رسالة للعدو أن قوات كتائب الدعم والإسناد والجيش اليمني بشكل عام في أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله ومواجهة العدو وإفشال مخططاته، ومشاركة أحرار الأمة في تحرير المقدسات بما فيها الأقصى الشريف.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الدعم والإسناد
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.