تحذير من انهيار الوضع وغوتيريش يدعو مجددا لوقف إراقة الدماء بغزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية من تسارع انهيار الوضع في غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأحياء السكنية والمرافق الصحية والخدمية، مما أدى لاستشهاد ما يزيد على 8 آلاف شهيد.
وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -اليوم الأحد- إن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة، داعيا مجددا إلى وقف إطلاق نار لوضع حد لـ"كابوس" إراقة الدماء.
وقال غوتيريش خلال زيارة العاصمة النيبالية "الوضع في غزة يزداد يأسا ساعة بعد ساعة" مبديا أسفه لـ"تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسة إليها".
وأكد الأمين العام الأممي أن "عدد المدنيين الذين قتلوا وجرحوا غير مقبول إطلاقا".
وقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد ما يزيد على 8 آلاف فلسطيني نصفهم تقريبا من الأطفال، إلى جانب أعداد هائلة من الجرحى.
وقال غوتيريش "العالم يشهد كارثة إنسانية تقع تحت أنظارنا".
انهيار كامل
ويوم الجمعة الماضي، قال أمين عام الأمم المتحدة إن النظام الإنساني في قطاع غزة يواجه انهيارا كاملا، مع عواقب لا يمكن تصورها على أكثر من مليوني مدني.
وكان غوتيريش قد دان في وقت سابق بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يأت فراغ، ولكنه عاد ليقول إن تصريحاته حرّفت.
وقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من مليون شخص هربا من القصف.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن أمس أن الحرب مع حماس "دخلت مرحلة جديدة".
وقد حذرت الأمم المتحدة الأحد من انهيار "النظام العام" في قطاع غزة بعد نهب عدد من مراكزها، ومع بطء دخول المساعدات الإنسانية.
وأعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أمس عن صدمتها لمستوى "المعاناة الإنسانية التي لا تحتمل" منددة بـ" فشل كارثي لا ينبغي للعالم أن يسمح به".
وقال الرئيس الدولي لمنظمة "أطباء بلا حدود" خريستوس خريستو "إزاء قصف متواصل ومرعب لا مكان للناس يلجؤون إليه. يجب وقف إطلاق النار فورا".
خلفيات الطوفان والعدوان
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ70 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني بالضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1400 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية ما يزيد على 200 إسرائيلي، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى لاستشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة 12 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان.
وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييدا واسعا من الولايات المتحدة التي أرسلت حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط "لردع أي محاولة لتوسيع الصراع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی الأمم المتحدة على غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تحذير دولي من عرقلة وصول المساعدات في اليمن بعد اعتقالات الحوثيين لموظفين أممين
يمن مونتيور/ قسم الأخبار
حذرت أمريكا وفرنسا وألمانيا، مساء السبت، من عرقلة وصول المساعدات في اليمن، إثر قيام الحوثيين بشن حملة اعتقالات جديدة ضد موظفي الأمم المتحدة.
وأدنت هذه الدول في بيانات منفصلة، بالموجة الجديدة من الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة المحتجزين، وطالبت الحوثيين بالإفراج الفوري عنهم بدون شرط أو قيد.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: “ندين احتجاز الحوثيين لموظفين أممين إضافيين في اليمن”.
وأضافت: “ندعم جهود الأمم المتحدة لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المليشيا المدعومة من إيران”.
وأكدت الخارجية الأمريكية بأن واشنطن ستحاسب الحوثيين على هجماتهم وأفعالهم المتهورة.
من جانبها، طالب فرنسا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وقال البيان الفرنسي، إن “هذه الاعتقالات تؤدي إلى تقويض تنفيذ المساعدات التي يحتاجها الشعب اليمني، وبالتالي المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن”.
وأكدت فرنسا من جديد دعمها الكامل لعمل الأمم المتحدة في اليمن.
بدورها، نددت الخارجية الألمانية الاعتقالات التي نفذتها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة. وطالبت في بيان الحوثيين بإطلاق سراح جميع الموظفين الأمميين وموظفي الإغاثة المحتجزين باليمن فورا ودون شرط او قيد.
وفي وقت سابق السبت، ندد الاتحاد الأوروبي، بالاعتقالات الحوثية التعسفية لموظفي الأمم المتحدة. وقال في بيان، إن الاعتقالات الحوثية تعرض للخطر تقديم المساعدة الإنسانية والإنمائية لليمنيين.
ودعا الحوثي للإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية المحتجزين فوراً ودون قيد أو شرط.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أدن أمس السبت، بشدة، الاحتجاز التعسفي الذي قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وطال سبعة موظفين إضافيين من الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال غوتيريش، في بيان صحفي، “لا ينبغي استهداف موظفي الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم أثناء قيامهم بواجباتهم التابعة للأمم المتحدة لصالح الناس الذين يستفيدون من خدماتهم”.
وأشار إلى أن الاستهداف المستمر لموظفي الأمم المتحدة وشركائها “يؤثر سلبا على القدرة على مساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين في اليمن”.
ودعا غوتيريش الحوثيين إلى وقف عرقلة الجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة وشركاؤها لمساعدة الملايين من ذوي الاحتياج في اليمن.
وفي حزيران/يونيو 2024، اعتقل الحوثيون 13 موظفا من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلا عن 50 عاملا في منظمة غير حكومية وموظفة في إحدى السفارات.
وقال الحوثيون حينها إنهم فككوا شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، الأمر الذي نفته الأمم المتحدة.
يذكر أن الحوثيين يحتجزون منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023 موظفَين اثنين آخرين معنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.