استعرض تقرير لصحيفة "صاندي تايمز"، سلطة زعيم حزب العمال، كير ستارمر التي تواجه تهديدا من نواب المقاعد الأولى في البرلمان ويطالبون بوقف إطلاق النار، على خلاف زعيمهم الذي يحاكي ما يقوله رئيس الوزراء ريشي سوناك خشية اتهامه من المحافظين وفتح ملفات لاحقت سلفه جيرمي كوربن.

وقالت الصحيفة، إن مجموعة من النواب في المقاعد الأولى بالبرلمان تحدوا موقفه من الحرب في غزة وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار.



وكان ستارمر قد أكد أن "إسرائيل"، لها الحق بالدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة حماس على شن هجوم  مشابه لما قامت به في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى لمقتل 1.400 إسرائيلي، ودعا إلى توقف إنساني للحرب، والسماح بالماء وغير ذلك من الإمدادات الضرورية لكي تدخل قطاع غزة. ويعكس موقفه، الولايات المتحدة ولكنه تعرض لامتحان حتى نقطة الإنكسار، منذ شن إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة مما أدى لسقوط أكثر من 7.500 فلسطيني.



وأضافت الصحيفة، "أن الرافضين لموقف زعيم العمال أصدروا بيانات أو تشاركوا في مواد تحدوا فيها موقفه، حيث لم يقل مكتبه إن كانوا سيعاقبون أم لا، حيث جاء الإنقسام في صفوف العمال، بعد يوم من انضمام عمدة لندن، صادق خان إلى عمدة مانشستر أندي بيرنهام وزعيم العمال في اسكتلندا، أنس سروار وطالبوا بوقف إطلاق النار".

 وتابعت، "أن لدى خان سلطة أكثر من أي سياسي عمالي على مستوى البلد، وتحدث مع ستارمر يوم الخميس وحذره بأنه سينشر فيديو يعبر عن موقفه صباح الجمعة، كما دعاه ستارمر لإعادة النظر بموقفه بالليل، لكن تم تجاهله".

وأصدر عدد آخر من أعضاء المجالس المحلية دعوات لوقف إطلاق النار إلى جانب استقالة 20 من مناصبهم احتجاجا على موقف الزعيم، مما قاد إلى  خسارة الحزب السيطرة على  مجلس أوكسفورج الأسبوع المقبل. 

وقالت الصحيفة إن نواب المقاعد الخلفية الذين تحدوا ستارمر، ومنهم موالون مثل جيس فيليبس، وزيرة الظل للحماية الداخلية، حيث قامت بمشاركة تغريدة على موقع إكس، للأمين العام للأمم المتحدة  والتي قال فيها "أكرر مناشدتي لوقف إنساني مباشر للنار". 

وتعتبر فيليبس النائبة عن برمنغهام ياردلي واحدة من الرافضين لموقف ستارمر من نواب المقاعد الخلفية، وفي منطقتها عدد كبير من المسلمين.

وانضمت إلى ناز شاه وعمران حسين اللذان يمثلان برادفورد وياسمين قرشي وزيرة الظل لشؤون المرأة والمساواة وأفضل خان وزير الظل للصادرات، حيث أصدرت شاه وزيرة الظل لمنع الجريمة، تحد مباشر يوم الجمعة عندما قالت إن رد إسرائيل لا يصل لحد الدفاع عن النفس، لكن نائبة برادفورد ويست التي أطاحت بجورج غالواي عام 2015،  قالت إنها "هجمات غير متناسبة على السكان المدنيين". 



وأضافت "أواصل الدعوة لوقف إطلاق النار ووقف قتل الأبرياء المدنيين، ولا يمكننا الصمت". وقالت نفس الشيء في اثناء مساءلة رئيس الوزراء الأسبوع الماضي وشجبت ما وصفته "العقاب الجماعي".

 وبينت الصحيفة البريطانية، "أن الرافضين لستارمز، يضمون أيضا نائب لندن أندي سلوتر، وزير الظل والمحامي العام ورشرانا علي، ووزيرة الظل للإستثمار وفلو إيشالومي، وزيرة الظل للديمقراطية، إذ قام عدد منهم بإعادة نشر بيانات لأصدقاء فلسطين في حزب العمال".

وقام آخرون بالدعوة لوقف إطلاق النار، مثل ماري فوي، الأمينة البرلمانية الخاصة وأنجيلا رينبر نائبة الزعيم وسارة أوين ووزيرة الظل لشؤون المجتمعات وراشيل هوبكنز وزيرة الظل للمحاربين القدماء.

من جهتها قالت باولا باركر وزيرة نقل السلطات، وهي نائبة عن ليفربول ويفرتري، "نريد وقف إطلاق نار إنساني والتأكد من وصول المساعدات والضروريات للمدنيين الفلسطينيين حيث تزداد احتياجاتهم بشكل كبير وضخم". 

وفي ليلة السبت قامت كيم ليدبيتر نائب باتل أند سبين بمشاركة تغريدة  غويتريش، وهي النائبة الـ 13 والتي شعرت بالمسؤولية الجماعية.

من جهتها كتبت شابانا محمود، وزير الظل للعدالة إلى أبناء منطقتها في بيرمنجهام ليديوود حيث قالت إنها تفهم "القلق الشديد" من كلام ستارمر على إذاعة أل بي سي، مضيفة، "لقد مثلتك مواقفكم قدر ما أستطيع وعلى كل مستوى داخل حزب العمال، وموقفنا لا يزال هو القانون الدولي الإنساني الداعي لوصول  الطعام، والماء والدواء والكهرباء".

وجاء في الرسالة "أنا وبطريقة لا لبس فيها أطالب بضرورة اتباع قانون الحرب والديمقراطيات عليها  مسؤولية للتأكد من ضرورة اتباع القانوني الدولي الإنساني، وموقفي هو موقف حزبي، وهو أمر ضروري وأهمية التفريق الجماعة الإرهابية والمدنيين الأبرياء في غزة، الذين عانوا لوقت طويل ولا يستحقون العقاب الجماعي".

وقالت وزيرة ظل إنه "ليست لديها فكرة" بشأن كيفية رد الحزب، ولا تفكر بالإستقالة ولم تحصل على اتصالات من القيادة.

ونقلت صاندي تايمز، عن مصدر في حزب العمال قوله، إنه ليس لديه ما يضيفه،  عندما طلب منه التوضيح . 

وذكرت، "أن العارفين بداخل الحزب يرون أن ستارمر لم يواجه تحد لسلطته على هذا المستوى وليس منذ تعديل حكومنة الظل بعد انتخابات هارتبول التكميلية في أيار/مايو 2021. 

ونقلت عن مصدر مطلع قوله، "حوالي 60 نائبا يشعرون بالقلق و 40 غير مرتاحين وهو عدد كبير من نواب البرلمان العماليين وبرز داخل نواب المقاعد الأمامية، وستزداد الضغوط على ستارمر، لكنه لن يغير موقفه على الأرجح أو يسمح بأن يملي اليسار عليه ما يفعله في سياسته الخارجية". 

وتحدث جيرمي كوربن الزعيم السابق الذي علقت عضويته في الحزب أمام تظاهرة حاشدة في لندن  مؤيدة للفلسطينيين، وهو من بين الداعين لوقف إطلاق النار والقصف الذي لا يميز على غزة، وفقا للصحيفة.



ورغم رفضه تغيير موقفه إلا أنه قضى الأسبوع الماضي للحد من الضرر الذي تسبب به لقاؤه مع أل بي سي والذي قال فيه إن من حق إسرائيل فرض الحصار على غزة. 

وقال لاحقا إنه فهم خطأ، وهناك مخاوف من  ابتعاد 3.9 مليون مسلم في انكلترا وويلز عن الحزب وغالبيتهم تدعمه، وصوت المسلمون 2019 بنسبة عالية، 78 بالمئة لكوربن، وهي الإنتخابات التي خسر فيها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حزب العمال سوناك غزة بريطانيا غزة قصف الاحتلال حزب العمال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوقف إطلاق النار حزب العمال

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعم وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة

سرايا - دعم وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي "وقفا فوريا لإطلاق النار" في غزة، في أول موقف له بعد تعيينه الجمعة، تماما كما فعل سلفه.

وقال لامي الذي تولى حقيبة الخارجية بعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية الخميس، إنه "سيعمل (...) على دعم وقف فوري لإطلاق النار (في غزة) والإفراج عن الرهائن"، مضيفا "سأبذل كل ما في وسعي على الصعيد الدبلوماسي لمساعدة (الرئيس الأميركي) جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

يتوقع أن تسير سياسة حكومة حزب العمال البريطاني الجديدة على خطى المحافظين فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس.

ومني حزب العمال بهزائم رمزية في الانتخابات أمام مرشحين ركزوا حملتهم على الحرب الإسرائيلية على غزة، وانتقدوا موقف كير ستارمر الذي اعتبروه مؤيدا جدا لإسرائيل، في إشارة إلى أن الموضوع سيظل حساسا بالنسبة للحكومة المقبلة.

وخلف ديفيد لامي (51 عاما) المحافظ ديفيد كاميرون على رأس وزارة الخارجية.


مقالات مشابهة

  • شابانا محمود وزيرة العدل البريطانية الجديدة.. المسلمة الوحيدة في حكومة ستارمر
  • زعيم حزب العمال يصبح رسمياً رئيساً للوزراء في بريطانيا
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعم وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة
  • التشكيل الكامل للحكومة البريطانية الجديدة تحت قيادة عمالية برئاسة ستارمر
  • ستارمر يبدأ تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة
  • تحت قيادة ستارمر.. تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة
  • التشكيل الكامل للحكومة البريطانية الجديدة تحت قيادة عمالية برئاسة "ستارمر"
  • غزة وأوكرانيا.. كيف سيتعامل ستارمر مع أكبر أزمتين في العالم؟
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • مرشحون في موقف حرج.. كيف تؤثر حرب غزة على انتخابات بريطانيا؟