كتب باسل العكور –

ما الذي يمكن ان تعتبره انظمتنا العربية خطا احمرا في علاقاتها مع الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و اليابان؟ وغيرها من دول العالم التي تناصبنا العداء!!

ما الذي قد يدفعها في لحظة ما الى ان تقول لهم : لا ، او كفى ، فلقد بلغ السيل الزبا، وما عدنا قادرين على التسامح مع ما تقومون به من اجراءات و تتخذون من قرارات تمس مصالحنا وتستفز شعوبنا ؟!!

متى يمكن ان تغضب و تقلب ظهر المجن لدول اظهرت بوضوح معاداتها لنا كراهيتها لنا ، و مشاركتها في قتل الابرياء من ابناء امتنا في فلسطين و غزة ؟!!

مقالات ذات صلة أضرار تطال مستشفى القدس إثر قصف الاحتلال لمبنى مجاور 2023/10/29

متى يمكن ان تتحرر من تبعيتها وارتهانها للغرب الذي يناصبنا العداء وينتصر لاعدائنا دون تردد او وجل ؟ لا بل تراه يمد الكيان المحتل الذي يرتكب جرائم حرب ، جرائم ضد الانسانية و ابادة جماعية بالمال والعتاد والغطاء السياسي و الاعلامي وبنفس الوقت يتنقل قادتهم بين عواصمنا العربية الواحدة تلو الاخرى ، ويصرحون فيها بكل صلف عن مواقفهم الداعمة لكيان غارق بالدم العربي الفلسطيني حتى قمة رأسه ؟

ارتقاء اكثر من عشرة الاف شهيد جلهم من الاطفال والنساء جراء القصف الصهيوني الجبان على اهلنا في قطاع غزة ، ليس كافيا لفك عرى هذا التحالف غير المتكافئ مع الغرب ؟ الا تكفي هذه المجازر والمحارق التي يرتكبها العدو الصهيوني وحلفاؤه ليستشيط القادة العرب غضبا ، ويعلنوا انفكاكهم من هذه التبعية التي ستقودنا نحو الهاوية ؟ فاذا لم يتوقف هؤلاء الان ، فما الذي سيمنعهم فيما بعد من الصعود على اكتافنا واستباحة اوطاننا ؟

الغزيون يستصرخون حكومات الانظمة العربية و الاسلامية ، فهل من مجيب ؟ هذا الوجع والالم و الحرقة التي تملأ صدور نساء واطفال وشيوخ غزة والذي تتناقله شاشات التلفزة الا يستفز مروءتكم عروبتكم رجولتكم ؟فما الذي يستفزها بالله عليكم قولوا لنا ؟!!صرخات ملايين العرب التي خرجت الى الشوارع في جميع العواصم العربية والاسلامية و في العواصم الغربية ايضا الا تستدعي تحركا ؟ فما الذي يحركم ؟

الساسة العرب يدعون دول العالم للتحرك لوقف العدوان وهم واقفون او جالسون او نائمون لا فرق !! متى سنتحرك اذا لم تحركنا هذه المجازر التي ترتكب بحق شعب فلسطين الصامد المرابط ؟!!

بُحّ صوت الاردنيين وهم يطالبون حكومتهم بطرد سفير الاحتلال وتعليق الاتفاقات الموقعة مع هذا الكيان المارق، ولكن دون جدوى، فماذا نحن فاعلون لتصل الرسالة وتستجيب الحكومة لمطالب الشعب الذي يفترض انها تمثله و تعبر عنه و تستمد منه شرعية وجودها؟!!

لن نتطرق لمواقف الاشقاء العرب ، فلا يجوز ان نطالبهم بالتحرك ونحن متشبثون بالخيار الدبلوماسي رغم فشل هذا الخيار الذريع في وقف العدوان او حتى ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين العزل في غزة المحاصرة من العدو والصديق والشقيق .

.

الم يدرك الساسة في بلادنا ان الواسطات الحميدة لا تجدي نفعا في ظل هذا الانحياز الكوني لدولة الاحتلال لا بل بعد مشاركة الدول العظمى الصديقة في الحرب على غزة ، وسعي هذه الدول المحموم لتهجير السكان واخراجهم من منازلهم لتكون نكبة جديدة تضاف لنكباتنا التي لا تنتهي ..متى نستيقظ من هذا الوهم و نستفيق من هذا السبات العميق ، ونتحرر من هذه التبعية و الإرتهان ، متى نمارس استقلالية موقفنا ، و نستخدم ادواتنا ونحمر عيننا ، متى سنقف فعلا وليس قولا مع الاشقاء في غزة وننتصر لقضيتنا وانفسنا ؟

صحيح اننا لا نملك الكثير من ادوات التاثير ، كتلك الادوات المؤثرة التي تملكها دول مثل جمهورية مصر العربية او المملكة العربية السعودية او الجزائر او المغرب او تركيا او ايران ، ولكننا نملك شعبا مستعدا للتضحية بكل ما يملك من اجل فلسطين من اجل القدس من اجل غزة ، نملك جيشا بعقيدة قتالية قادرة على مواجهة الدنيا اذا تطلب الامر ،نملك قيادة تكتسب مشروعيتها من التحامها بالناس و دفاعها عن الامة وقضاياها العادلة و في مقدمتها القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية على ارضها الطاهرة المخضبة بدماء الشهداء الفلسطينين والاردنيين على حد سواء .. فهل نحن منتصرون ؟

لا يجوز ان تمر هذه الازمة دون ان نتحرك هذا معيب ، و التاريخ لا يرحم …

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ما الذی

إقرأ أيضاً:

"جهاز حماية المنافسة" يفوز بجائزة شرفية من البنك الدولي uن مبادرته بإنشاء نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية

أعلن كل من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية عن فوز جهاز حماية المنافسة المصري بجائزة شرفية، في المسابقة التي أجُريت، والخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2024، وذلك عن مبادرة الجهاز بإنشاء "نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية" تحت مظلة شبكة المنافسة العربية؛ والذي انطلق خلال رئاسة مصر للشبكة فى الفترة من 2022 إلى 2024.

 

وتسلم الجائزة الدكتور/ محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك على هامش تواجده بمدينة جينيف بسويسرا، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والعشرين لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين المعني بقوانين وسياسات المنافسة التابع لمنظمة الأونكتاد، والذي يجتمع فيه أبرز الكيانات والكوادر المؤثرة في مجال سياسات وقوانين المنافسة من أجهزة المنافسة النظيرة والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية والخبراء المتخصصين.

 

 

الجدير بالذكر أن نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية أطلقه جهاز حماية المنافسة المصري أثناء ترأس الدكتور/ محمود ممتاز لشبكة المنافسة العربية، وعقدت منه دورتين متتاليتين على مدار العامين الماضيين حيث تم فتح باب التقدم أمام الطلاب العرب من مختلف الجامعات بالدول العربية أعضاء الشبكة، وتقدم ما يزيد عن 3000 طالب وطالبة؛ تم اختيار وتدريب ما يقرب من 80 طالب منهم، ومن المقرر أن يستمر عقده بشكل سنوي للطلاب العرب وذلك في إطار العمل على خلق جيل من الكوادر البشرية المُدربة والمؤهلة في مجال حماية المنافسة.

 

ويستهدف نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية طلاب الجامعات العربية بكليات الحقوق والاقتصاد، وذلك لنشر الوعي بثقافة المنافسة، وإعداد كوادر بشرية مدربة وقاعدة أكاديمية من بين فئة الطلاب والتي يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا في سوق العمل وإثراء الحياة الأكاديمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الطلاب العرب في مجال المنافسة في إطار شبكة المنافسة العربية.

 

 

وتعد هذه هي الجائزة الرابعة التي يحصل عليها جهاز حماية المنافسة المصري من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية، خلال السنوات الأربع الماضية، ففي عام 2021 حصل الجهاز على جائزة شرفية عن قراراته التي اتخذها حول دعم سياسات المنافسة في ظل أزمة فيروس كورونا والحد من عمليات استغلال المستهلكين في القطاع الطبي، وفي عام 2022 حصل على جائزة شرفية ثانية عن مجموعة الإجراءات والمبادرات التي اتخذها الجهاز لدعم سياسات المنافسة ومواجهة الممارسات الاحتكارية في أوقات الأزمات والتي كان موضوعها "التجارب الناجحة في مراحل التخطيط والتنفيذ ومتابعة إستراتيجيات دعم المنافسة في أوقات الأزمات"، وفي 2023 حصل على الجائزة الأولى الخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2023، وذلك لإصدار وتنفيذ "الإستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي" والتي اعتمدها دولة رئيس مجلس الوزراء، وتم إدراجها ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة

مقالات مشابهة

  • إعلامي تابع للانتقالي يكشف تفاصيل أزمة الطائرات الأخيرة في اليمن: الحوثيون أثبتوا أن صواريخهم تمنحهم الانتصار
  • الأمين العام للتيار الشعبي التونسي: مساندة اليمن لغزة تُكسبه قوة معنوية هائلة وتجعله محط أنظار العرب
  • جهاز حماية المنافسة يفوز بجائزة شرفية من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية
  • "جهاز حماية المنافسة" يفوز بجائزة شرفية من البنك الدولي uن مبادرته بإنشاء نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية
  • أشرف صبحي: لشباب العربي دورا في تنمية مجتمعاتهم والنهوض بها
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 26 ساحة دعما واسنادا لغزة
  • الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر
  • ‏باسل الرفايعة يكتب .. أين مشكلة أحمد حسن الزعبي، الكاتب الساخر بمرارةٍ أردنيةٍ فصيحة، وموجعة؟!
  • افتتاح إذاعة صوت العرب وتدشين تمثال الحرية.. أبرز أحداث 4 يوليو
  • وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم