باسل العكور يكتب : حانت ساعة الانتصار العملي لغزة بعد سقوط الخيار الدبلوماسي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كتب باسل العكور –
ما الذي يمكن ان تعتبره انظمتنا العربية خطا احمرا في علاقاتها مع الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي و اليابان؟ وغيرها من دول العالم التي تناصبنا العداء!!
ما الذي قد يدفعها في لحظة ما الى ان تقول لهم : لا ، او كفى ، فلقد بلغ السيل الزبا، وما عدنا قادرين على التسامح مع ما تقومون به من اجراءات و تتخذون من قرارات تمس مصالحنا وتستفز شعوبنا ؟!!
متى يمكن ان تغضب و تقلب ظهر المجن لدول اظهرت بوضوح معاداتها لنا كراهيتها لنا ، و مشاركتها في قتل الابرياء من ابناء امتنا في فلسطين و غزة ؟!!
مقالات ذات صلة أضرار تطال مستشفى القدس إثر قصف الاحتلال لمبنى مجاور 2023/10/29متى يمكن ان تتحرر من تبعيتها وارتهانها للغرب الذي يناصبنا العداء وينتصر لاعدائنا دون تردد او وجل ؟ لا بل تراه يمد الكيان المحتل الذي يرتكب جرائم حرب ، جرائم ضد الانسانية و ابادة جماعية بالمال والعتاد والغطاء السياسي و الاعلامي وبنفس الوقت يتنقل قادتهم بين عواصمنا العربية الواحدة تلو الاخرى ، ويصرحون فيها بكل صلف عن مواقفهم الداعمة لكيان غارق بالدم العربي الفلسطيني حتى قمة رأسه ؟
ارتقاء اكثر من عشرة الاف شهيد جلهم من الاطفال والنساء جراء القصف الصهيوني الجبان على اهلنا في قطاع غزة ، ليس كافيا لفك عرى هذا التحالف غير المتكافئ مع الغرب ؟ الا تكفي هذه المجازر والمحارق التي يرتكبها العدو الصهيوني وحلفاؤه ليستشيط القادة العرب غضبا ، ويعلنوا انفكاكهم من هذه التبعية التي ستقودنا نحو الهاوية ؟ فاذا لم يتوقف هؤلاء الان ، فما الذي سيمنعهم فيما بعد من الصعود على اكتافنا واستباحة اوطاننا ؟
الغزيون يستصرخون حكومات الانظمة العربية و الاسلامية ، فهل من مجيب ؟ هذا الوجع والالم و الحرقة التي تملأ صدور نساء واطفال وشيوخ غزة والذي تتناقله شاشات التلفزة الا يستفز مروءتكم عروبتكم رجولتكم ؟فما الذي يستفزها بالله عليكم قولوا لنا ؟!!صرخات ملايين العرب التي خرجت الى الشوارع في جميع العواصم العربية والاسلامية و في العواصم الغربية ايضا الا تستدعي تحركا ؟ فما الذي يحركم ؟
الساسة العرب يدعون دول العالم للتحرك لوقف العدوان وهم واقفون او جالسون او نائمون لا فرق !! متى سنتحرك اذا لم تحركنا هذه المجازر التي ترتكب بحق شعب فلسطين الصامد المرابط ؟!!
بُحّ صوت الاردنيين وهم يطالبون حكومتهم بطرد سفير الاحتلال وتعليق الاتفاقات الموقعة مع هذا الكيان المارق، ولكن دون جدوى، فماذا نحن فاعلون لتصل الرسالة وتستجيب الحكومة لمطالب الشعب الذي يفترض انها تمثله و تعبر عنه و تستمد منه شرعية وجودها؟!!
لن نتطرق لمواقف الاشقاء العرب ، فلا يجوز ان نطالبهم بالتحرك ونحن متشبثون بالخيار الدبلوماسي رغم فشل هذا الخيار الذريع في وقف العدوان او حتى ادخال المساعدات الانسانية للمدنيين العزل في غزة المحاصرة من العدو والصديق والشقيق .
الم يدرك الساسة في بلادنا ان الواسطات الحميدة لا تجدي نفعا في ظل هذا الانحياز الكوني لدولة الاحتلال لا بل بعد مشاركة الدول العظمى الصديقة في الحرب على غزة ، وسعي هذه الدول المحموم لتهجير السكان واخراجهم من منازلهم لتكون نكبة جديدة تضاف لنكباتنا التي لا تنتهي ..متى نستيقظ من هذا الوهم و نستفيق من هذا السبات العميق ، ونتحرر من هذه التبعية و الإرتهان ، متى نمارس استقلالية موقفنا ، و نستخدم ادواتنا ونحمر عيننا ، متى سنقف فعلا وليس قولا مع الاشقاء في غزة وننتصر لقضيتنا وانفسنا ؟
صحيح اننا لا نملك الكثير من ادوات التاثير ، كتلك الادوات المؤثرة التي تملكها دول مثل جمهورية مصر العربية او المملكة العربية السعودية او الجزائر او المغرب او تركيا او ايران ، ولكننا نملك شعبا مستعدا للتضحية بكل ما يملك من اجل فلسطين من اجل القدس من اجل غزة ، نملك جيشا بعقيدة قتالية قادرة على مواجهة الدنيا اذا تطلب الامر ،نملك قيادة تكتسب مشروعيتها من التحامها بالناس و دفاعها عن الامة وقضاياها العادلة و في مقدمتها القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية على ارضها الطاهرة المخضبة بدماء الشهداء الفلسطينين والاردنيين على حد سواء .. فهل نحن منتصرون ؟
لا يجوز ان تمر هذه الازمة دون ان نتحرك هذا معيب ، و التاريخ لا يرحم …
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ما الذی
إقرأ أيضاً:
الجدعان يختتم مشاركته في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية والاجتماع السنوي لمجلس وزراء المالية العرب
اختتم معالي وزير المالية محافظ المملكة للهيئات المالية العربية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان مشاركته في الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية والاجتماع السنوي السادس عشر لمجلس وزراء المالية العرب الذي عقد خلال الفترة 11 – 12 شوال 1446هـ الموافق 9 – 10 أبريل 2025م في دولة الكويت.
وخلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، أكّد معالي وزير المالية أهمية أن تقوم تلك المؤسسات بوضع توجهات إستراتيجية تعالج الفجوات التنموية والتطلعات الاقتصادية للدول العربية مع تطبيق منهجيات واضحة لقياس الأثر التنموي للمشاريع المموّلة.
وأشار في الاجتماع السنوي لمجلس محافظي صندوق النقد العربي إلى دور الإفصاح حول آليات الحوكمة الداخلية والشفافية في تعزيز الثقة والمصداقية للتقارير القادمة.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير منطقة تبوك يستقبل المستشار للسلامة المرورية بالمنطقة
وشارك معالي وزير المالية في الاجتماع السنوي السادس عشر لمجلس وزراء المالية العرب أكد خلاله أهمية تبني أطر متكاملة لإدارة المخاطر المالية الدولية وأثرها على دول المنطقة نظرًا للضغوط التجارية والاقتصادية المتزايدة، وسلّط الضوء على أهمية تعزيز دور المؤسسات المالية العربية ومنها صندوق النقد العربي بشكل خاص كأمانة للمجلس في العمل الفني والتحليلي للدول العربية لمواجهة التحديات.
وشارك وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية خالد باوزير نيابةً عن معالي وزير المالية في اجتماع مجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، وورشة الطاولة المستديرة لصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.