خبير عسكري: عملية إنزال القسام في معبر إيريز صورة مصغرة لطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري عملية الإنزال -التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلف خطوط تمركز الجيش الإسرائيلي قرب معبر إيريز– صورة مصغرة عن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال الدويري- في فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة- إن عملية الإنزال الجديدة تلك أكثر تعقيدا في ظل تكرار المفاجأة، مشيرا إلى أن عملية "طوفان الأقصى" كانت مفاجأة عسكرية وعملياتية وتكتيكية وتعبوية وإستراتيجية.
وتطرق إلى ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، حول إيقاف إسرائيل خطط اجتياح بري واسع النطاق لقطاع غزة والاستعاضة عنه بتوغلات محدودة، وقال إن ذلك يعني أن هذه القوات غير قادرة على تحقيق الأهداف في "صندوق أسود بمكان مجهول حيث تقاتل أشباحا".
وبين الدويري أن كتائب القسام فاجأت اليوم كافة المحللين بنقل المعركة إلى إيريز، ولا تزال تفكر خارج الصندوق، ولفت إلى وجود مجموعات صغيرة من المقاومة تتراوح بين 3 و5 أفراد تعمل بصورة متناغمة قادت هذه العملية.
وأشار إلى أن هذه المجموعات تعمل بتنظيم عنقودي، في إشارة منه إلى أن كل مجموعة لديها ارتباط مع القيادة وارتباطها الجانبي، علاوة على واجبها المحدد.
وتحدث الخبير العسكري عن أهمية أنفاق القسام، رغم الأجهزة الاستشعارية التي جلبها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحاولة الكشف عنها، إضافة إلى القصف المكثف والحزام الناري الذي اعتمده منذ بداية الحرب.
وعبر الدويري عن قناعته بأن كتائب القسام ستنجح بإحداث مفاجأة جديدة خاصة أن المعلومات لدى الجيش الإسرائيلي عن شبكة الأنفاق غير كاملة وغير واضحة.
دلالات قصف القسامأما بشأن الدلالات في قدرة المقاومة في غزة على إطلاق رشقات صاروخية مع بداية الأسبوع الرابع من الحرب، يؤكد الدويري أن كتائب القسام لا تزال تتقن وتجيد القيادة والسيطرة، ولديها هيئة أركان فاعلة تحاول فرض واقع مر على الإسرائيليين.
وأضاف أن استمرار القصف الصاروخي من غزة يهدف إلى جعل مستوطنات "غلاف غزة" غير قابلة للحياة أو السكن، إلى جانب فرض قواعد ومحددات بالبقاء في الملاجئ لما بعد هذه المنطقة، وصولا إلى جعل مدن وسط إسرائيل جحيما في إشارة إلى تل أبيب.
وحول نقاط الضعف التي بدت واضحة، شدد الخبير العسكري على أن الجيش الإسرائيلي يفتقد الخبرة في نقطتين أولاهما الحرب غير المتناظرة، فضلا عن القتال بالمدن والشوارع رغم الخبرة الجزئية التي اكتسبها في حرب لبنان 2006.
وبشأن النظرة المستقبلية لمعركة غزة، يرى المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي سوف يبقي على عمليات التوغل، مع تعديد أماكنها أملا في البحث عن نقطة ضعف لتحقيق موطئ قدم لتطوير العمليات.
وأشار الدويري إلى أن هذا سيلقي عبئا على الاقتصاد الإسرائيلي وجيش الاحتلال مع تأكيده على أن معركة غزة تختلف كليا عن معركة الموصل التي قادها الجنرال الأميركي جيمس غلين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی کتائب القسام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدويري: تدمير قدرات الحوثيين ليس سهلا واليمن (تورا بورا)
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #الضربات_الأميركية لن تتمكن من #تدمير قدرات أنصار الله ( #الحوثيين ) بشكل كامل، ولن تمنعهم من إطلاق #الصواريخ، مشيرا إلى صعوبة القيام بعمل بري أو إنزال جوي في اليمن نظرا لطبيعته الجبلية.
ووفقا لما قاله الدويري في تحليل للجزيرة، فإن قدرات الحوثيين ليست موجودة في مكان واحد ولكنها منتشرة في عدد من المدن ذات الطبيعة الجبلية الوعرة جدا والتي يصعب على الأميركيين تتبعها.
وتمنح هذه الطبيعة الجبلية الحوثيين قدرة كبيرة على المناورة وإخفاء الأسلحة، وتقلل قدرة واشنطن على لجم الحوثي حتى لو ضاعفت ضرباتها، كما يقول الدويري.
ورغم إقراره بحتمية إلحاق الضربات الأميركية ضررا بالحوثي، استبعد الدويري قيام الولايات المتحدة أو غيرها بغزو بري أو إنزال جوي على #اليمن بالنظر إلى طبيعته الجبلية.
وشبَّه الخبير العسكري اليمن بجبال تورا بورا الأفغانية، وقال إن هذه الطبيعة تمنح الحوثي ثقة في التصريحات والتحركات.
كما إن مواصلة قصف الحوثيين لإسرائيل بعد كل هذه الضربات الأميركية، يؤكد برأي الدويري أن الجماعة اليمنية لم تفقد قدرتها ولا مخزونها ولا سلسلتها القيادية، برغم الضرر الذي تعرضت إليه.
وقال إن سقوط الشظايا الاعتراضية قرب مدينة القدس المحتلة أو تل أبيب يؤكد دخول صواريخ الحوثي إلى حدود إسرائيل، ويتناقض مع حديث جيش الاحتلال عن إسقاطها خارج الحدود.
وختم الدويري بالقول إن الحوثيين يمثلون التهديد الوحيد لإسرائيل في الوقت الراهن بعد تراجع قدرات المقاومة الفلسطينية الصاروخية وتوقف حزب الله اللبناني تماما عن قصف إسرائيل.