نفق شبرا الخيمة.. الظلام والبالوعات تتصيد المارة والأهالي: نعبر بمصابيح هواتفنا (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
وسط الظلام الدامس المتربص داخل نفق مشاه شبرا الخيمة، يتحسس المارة الطريق بأقدامهم، وفي أيديهم هواتف يستخدمونها للإضاءة في محاولة لرؤية موضع أقدامهم، حذرا وتخوفا من السقوط داخل أحد البالوعات المستورة بلوح خشبي، وإذا مر الخطر دون السقوط، يطرق على بالهم خطر آخر وهو التعرض للسرقة أو التحرش بسبب الظلام الدامس الذي اضطروا على العبور من خلاله للوصول إلى محطة مترو الأنفاق.
حرب عبور نفق شبرا الخيمة
العبور من داخل النفق الرابط بين محطة مترو كلية الزراعة، وشركة كهرباء شبرا الخيمة أسفل كوبري أحمد عرابي، وصف بعض أهالي منطقة شبرا الخيمة عبور النفق بـ "حرب العبور" لم يسلم منها المسن الغير قادر على السير في الظلام دون أن تتعثر أقدمه، أو الطفل الذي أجبر على السير بمفردة وسط هذا النفق الخطير للذهاب إلى المدرسة.
لم يتم تركيب المصابيح أو تهيئته وسائل الصرفنفق مشاه شبرا الخيمة أنفق عليه الملايين وفقا لحديث عدد من أهالي المنطقة، ورغم ذلك لم يتم تركيب المصابيح أو تهيئته بوسائل صرف صحيحة، فهو نفق غير مناسب للبشر، ومع ذلك يمر من خلاله يوميا جميع أهالي شبرا الخيمة لأنه يربط المنطقة بمحطة مترو الأنفاق.
قال أحد أهالي المنطقة في شبرا الخيمة، إنه يوميا يمر داخل النفق طلاب المدارس والأطفال والموظفين والنساء، ورغم خطورته إلا أنه نفق مهم لأنه يربط بين محطة مترو الأنفاق بالمنطقة.
أنفق على النفق الملايين
وأكد آخر أن النفق تم إنفاق ملايين الجنيهات عليه، وفقا لحديث بعض الناس في الحي، ورغم ذلك لم يتم توفير مصابيح إضاءة أو غلق البالوعات بشكل مناسب، لافتا إلى أن البلوعات تم وضع لوح خشبي بشكل مستهتر فوقها، مما تعرض حياة المارة للخطر.
قالت سماح واحدة من سكان شبرا الخيمة، إنها يوميا تمر عبر النفق للوصول إلى محطة المترو ذهابًا وإيابًا، من أجل الوصول إلى عملها، مؤكدة أن النفق منذ إنشاءه لم يتم تركيب إضاءة له ولا يوجد حارس أمن يأمن الخارج أو الداخل في الظلام.
أهالي المنطقة يواجهون يوميا المخاطر
وناشدت سماح المسئولين، بإنقاذ أهالي المنطقة من المخاطر التي يواجهونها يوميا، والتي قد ينتج عنها حوادث، سواء تحرش أو سقوط أحد المارة داخل البلوعة، أو تعثر أحد كبار السن خلال السير تحت الظلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نفق شبرا الخيمة الظلام المارة البالوعات الظلام الدامس أهالي مترو الأنفاق المصابيح أهالی المنطقة شبرا الخیمة محطة مترو لم یتم
إقرأ أيضاً:
أهالي بلدة حفير التحتا بريف دمشق يعبرون عن فرحهم بالنصر باحتفالية شعبية
ريف دمشق-سانا
بمبادرة من أهالي بلدة حفير التحتا بمنطقة القلمون بريف دمشق، أقيمت في ساحة البلدة احتفالية بمناسبة انتصار الثورة السورية، وسط حضور شعبي كبير من أهالي المنطقة، وفعاليات شعبية وأهلية.
وألقى الشيخ علي عز الدين في مستهل الاحتفالية كلمة أشاد فيها بالتضحيات التي قدمها الشعب السوري على مذبح الحرية، والتي غدت أمثولة على مستوى العالم في مواجهة الظلم.
من جهته، حيا الأب بوفوريوس نادر راعي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس بمعرونة حالة الإخاء الوطني بين أبناء هذه المنطقة، والرغبة العارمة لدى أهالي حفير التحتا في مشاركة الجميع بهذه الاحتفالية، حيث تصافحت القلوب قبل أن تتصافح الأيدي.
وقدم الشاعر بدر العجوز قصيدة حيا بها الثورة بأطيب التحيات، كما بارك للثوار في هذا النصر العظيم.
وذكر مختار الحي الغربي في البلدة محمد أسعد بنيان أن هذه الاحتفالية تمت بمبادرة شعبية من أهالي البلدة، تعبيرا عن شعورهم بالفرحة التي انتظروها طوال أكثر من نصف قرن، للخلاص من الظلم ولاستعادة الحقوق.
ومن أهالي البلدة أعرب أبو عدنان عنتر عن الشعور بالفخر والاعتزاز بهذا النصر، والذي فتح الباب مشرعا على الحرية والعزة والكرامة، في حين أوضح إبراهيم جمعة بنيان أن الانتصار على الطاغية وحد السوريين على اختلاف انتماءاتهم، وهم اليوم يسعون لنشر الأمان والاستقرار وبناء الوطن على أسس جديدة.
وتخلل الاحتفالية عراضات شامية، وأهازيج شعبية من تراث المنطقة، مستقاة من الأناشيد التي كان يرددها الأهالي في المظاهرات السلمية ضد النظام البائد.