لسنا بخير.. فلسطينية تكشف الأوضاع في غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كشفت أميرة الزعانين، شابة عشرينية من سكان قطاع غزة الفلسطيني آخر تطورات الأوضاع تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية .
قالت "الزغانين: " أنا أميرة من غزة شابكة انترنت بمعجزة، يمكن هادي آخر منشورات بكتبها، كل الانترنت والاتصالات مقطوعة بغزة، مش قادرين نتواصل مع أهالينا ولا حد ولا بنعرف شو صار فيهم!، ما بنعرف وين القصف ولا مين عايش ومين استشهد ولا أي أخبار عن شو بصير!!".
غزة اليوم
أضافت الشابة الفلسطينية، أمس السبت: "الوضع بغزة ما بقدر أقول غير إنو كارثي جداً، ضرب جنوني في كل مكان من الساعة ،7 ما وقف لهاي اللحظة في كل غزة من الشمال للجنوب ما في أي شبكة اتصال ما بنعرف شو فيه برا والأخبار ضعيفة الدنيا سواد ونار وأصوات مرعبة، أصعب ليلة في كل الأيام الي مرو، مجازر في كل مكان فش لا إسعاف ولا دفاع مدني الضرب بر بحر جو الله يستر من الي هنشوفو اذا طلع علينا نهار دعواتكم، حسبي الله ونعم الوكيل، ياااااارب سترك وعفوك وفرجك يارب سلم، احنا مش بخير".
وتابعت الشابة الفلسطينية " عبر صفحتها على "فيسبوك": "غزة وسط لهيب النار من شمالها لجنوبها، في السابع والعشرين من أكتوبر، تمام الساعة السابعة مساءً، حدثت كارثة في غزة، تحولت سماء المدينة المعتمة إلى نهار مرعب بفعل الكتل النارية المشتعلة التي اجتاحتها من شمالها لجنوبها، تبعتها سلسلة من الانفجارات التي لم تسكن للحظة، تجاوزت عددها العشرين خلال أقل من دقيقة".
واصلت أميرة الزعانين: "كانت كل أرجاء غزة تحترق بالنيران، وانقلب الليل إلى نهار في ليلة مروعة كأنك في أي لحظة قد تختفي من عينيك، توشح الهواء برعب كارثي وانفجارات جنونية، انقطعت شبكات الاتصال وانقطعت شحنات الكهرباء، فتضاعفت عتمتها بفعل البارود والدخان الذي غطى سماء المنطقة بغطاءه الكثيف".
تطورات غزةأكملت أميرة الزعانين: "كانت الصرخات تملأ الهواء في كل مكان، وكانت المناشدات تطلب المساعدة من الدفاع المدني والفرق الطبية التي لم يكن بإمكانها الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب سقوط شبكات الإرسال، نجلس في منتصف المنازل، جميعنا مترقبين، ننظر من خلال النوافذ إلى وميض النيران في السماء، نسد أذاننا قليلاً لنخفف من حدة صوت الانفجارات المتتالية التي تقترب أكثر وأكثر، نواسي بعضنا بأنها قد ابتعدت وتوقفت، لكنها عادت بشكل أفضع من قبل".
أشارت: "غزة عزلت عن العالم، مجازر جماعية ودمار مروع يملأ كل مكان، لا أحد يعلم عنا شيئاً، ونحن لا نعلم شيئاً عن أحد، هل ستمضي هذه الليلة؟ إن مضت، ستقرأون كلماتي، وإن لم تمضِ، ستبقى عالقة في ملاحظاتي، انفصلنا بشكل كامل عن العالم، ليس العالم فقط، بل وحتى داخل حدود هذه المدينة عزلنا، لا يوجد حتى حفنة شبكة اتصال ولا انترنت".
نبهت: " تشعر بأنك وحدك الحي في هذه المدينة، لا نعرف الأخبار، لا نعرف ماذا حدث في الخارج، وأين حدث، شلت الحركة تماماً، الصوت غير مسموع، والرؤية مستحيلة، عاجز حتى للأطمئنان على أحد توقفت الحياة، توقف كل شي، ننتظر دورنا، ليل جحيمي قاسٍ بمعنى الكلمة، وقت ثقيل لم يمضِ ولم ينقضِ، سكون مخيف يقشعر منه البشر، لقد اكتفينا، لم يعد بوسعنا الاحتمال أكثر من ذلك، بلغت قلوبنا الحناجر، لقد نجونا مرة أخرى، لسنا بخير، لكن إلى متى؟، غزة التي تباد وتموت".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اخبار غزة غزة اليوم قطاع غزة فلسطين إسرائيل انترنت کل مکان
إقرأ أيضاً:
إدانة فلسطينية لمشاهد اغتيال مسعفي غزة ومطالبات بمحاسبة إسرائيل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المشاهد التي وجدت في هاتف أحد المسعفين الذين استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة تكشف عن "جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار"، في حين طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بإجراء تحقيق دولي مستقل لمعاقبة مرتكبي الجريمة المروعة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطع فيديو تم العثور عليه في هاتف المسعف رفعت رضوان الذي كان من بين المسعفين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية يوم 23 مارس/آذار الماضي.
وأظهر الفيديو أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كان أفراد طاقم الإسعاف يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وأن أضواء الطوارئ كانت مضاءة عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم. خلافا لزعم جيش الاحتلال في وقت سابق أن قواته لم تهاجم سيارة إسعاف بشكل عشوائي، وأن عدة مركبات تقدمت بشكل مثير للريبة نحو الجنود دون إشارات طوارئ.
واعتبرت حركة حماس أن الفيديو الجديد "ليس مجرد مشهد مأساوي بل وثيقة دامغة على وحشية الاحتلال وانتهاكه للقوانين والمواثيق الدولية".
وأضافت في بيان "نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الجرائم والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب".
إعلانمن جانبه، دان مندوب فلسطين الأممي "المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها 15 عاملا إنسانيا، بينهم 8 مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، و6 مسعفين من الدفاع المدني، وموظف أممي واحد، والذين استشهدوا أثناء أداء مهمتهم في إنقاذ ضحايا هجوم عسكري إسرائيلي في مدينة رفح".
ودعا منصور في رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى "إجراء تحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة المروعة، وإجراء تحقيقات دولية شاملة ومستقلة وفورية في جميع الجرائم الأخرى التي ارتكبتها إسرائيل، لضمان المساءلة والعدالة لضحايا الحملة الإسرائيلية".
دحض مزاعم الاحتلالبدوره، دحض الهلال الأحمر الفلسطيني مزاعم جيش الاحتلال بشأن استهداف المسعفين، وقال في بيان "الفيديو يظهر بوضوح أن سيارات الإسعاف والإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت معلّمة بشكل واضح وتحمل إشارات الطوارئ، كما أن الأضواء كانت مضاءة أثناء تعرضهم لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية".
واعتبر أن المقطع الجديد ينفي بـ"شكل قاطع" مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الذي ادعى أن قواته لم تهاجم سيارات الإسعاف عشوائيا، وأن بعض المركبات اقتربت "بطريقة مريبة دون أضواء أو إشارات طوارئ".
بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بما ارتكبه جيش الاحتلال من "إعدام وحشي وغير مسبوق" بحق الطواقم الطبية والدفاع المدني، وقال إن ما أظهره الفيديو "ينسف بالكامل رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والمضللة".
واعتبر المكتب الحكومي هذه الجريمة "انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية"، وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عنها، وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل و"إرسال لجان تقصّي حقائق إلى المواقع المستهدفة، وزيارة المقابر الجماعية التي أخفت إسرائيل وراءها فصولًا من الرعب والإبادة الجماعية الممنهجة". كما شدد على ضرورة توفير الحماية الفورية للطواقم الإنسانية العاملة في قطاع غزة.
إعلانويوم 31 مارس/آذار الماضي، زعم جيش الاحتلال -في بيان- أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات جيش الدفاع دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
كما زعم أنه قضى -في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر- على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.