مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية...جهود استثنائية في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الفجيرة في 29 أكتوبر/ وام / تعد مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية من الجهات الداعمة لمسيرة الاستدامة في الإمارة وذلك ضمن استراتيجيتها التي تتبني منظومة الاستدامة عبر مبادرات وبرامج مختلفة بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرالمناخ COP28 نهاية العام.
وضمن مبادراتها في هذا الشأن أطلقت المؤسسة “جائزة للتعدين المستدام ”وهي جائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة، كأول جائزة للتعدين المستدام في الشرق الأوسط، لتكريم المتميزين سنويا من مؤسسات وأفراد داخل وخارج الدولة، وعرض أفضل الإنجازات في هذا المجال وسيتم تشكيل مجلس أمناء للجائزة من المختصين والخبراء خلال الأيام المقبلة.
وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية :" تأتي الجائزة إيماناً من المؤسسة بأهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومرتكزاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي جاءت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، انطلاقاً من حرص سموهما على توجيه الجهود والموارد كافة لدعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية دولة الإمارات 2071 وتحقيق رؤية إمارة الفجيرة 2040.
وأضاف سعادته أن الجائزة تعتبر من الجوائز الفريدة في هذا المجال ويتزامن إطلاقها مع عام الاستدامة في الإمارات، واستعدادات الدولة لاستضافة الحدث الأبرز عالمياً على صعيد العمل المناخي COP28، مشيراً إلى أن الجائزة ُتجسّد حرص صاحب السمو حاكم الفجيرة على تشجيع المشاريع والابتكارات الداعمة لاستراتيجية التنمية المستدامة في الدولة مؤكدا أن المؤسسة أضحت نموذجاً للعديد من المؤسسات والهيئات العاملة في قطاعات التعدين بالدول الأخرى من خلال تبنّي أفضل الممارسات في مجال التعدين المستدام.
وقال إن الجائزة ستعمل على التعاون مع الشركات من أجل توعية المجتمع بأهمية عمل المنشآت التعدينية، إلى جانب تحفيز شركات النقل للحفاظ على البيئة ووصفها بأنها خطوة هامة ونقلة نوعية في قطاع التعدين تتوافق مع تطلّعات القيادة الرشيدة والأجندة الوطنية وتوقع أن تستقطب الجائزة أكثر من 900 مشارك على جميع المستويات، سواء كانوا أفراداً أو فرق عمل أو مؤسسات، وسيتم تنظيمها سنوياً.
وأضاف أن المؤسسة أطلقت أيضا مبادرة “بالاستدامة شراكة” تحت شعار “أنتم شركاؤنا في الاستدامة”، تماشياً مع عام الاستدامة، والأجندة الوطنية للدولة التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتضمنت توزيع شتلات نباتية على المتعاملين تجسيداً للشراكة الفاعلة بين المؤسسة والمعنيين بخدماتها وإشراكهم وحثّهم على تبنّي أفضل الممارسات المستدامة وبيان مدى الأهمية البيئية والاقتصادية والجمالية لهذه النباتات.
وأشار مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إلى تنظيم المؤسسة “ ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين ” والمعرض المصاحب له، وهو أول ملتقى من نوعه، متخصص في قطاع التعدين على مستوى الدولة، يدعم عام الاستدامة والجهود الرائدة لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي وترسيخ دعائم المستقبل المستدام موضحا أن الحدث أقسم برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ونظمته وزارة الطاقة والبنية التحتية ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الماضي تحت شعار “استثمار تعديني.. تنمية مستدامة” وجمع نخبة من خبراء التعدين والطاقة والمهتمين بالذكاء الاصطناعي والاستدامة من أكثر من27 دولة .
وسلّطت المؤسسة خلال الملتقى الضوء على دعم الابتكار الرقمي والتحوّل الذكي في قطاع التعدين ودور القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف واقع وآفاق معادن الانتقال الطاقي ودورها في مواجهة تغير المناخ.
وتطرقت المؤسسة عبر الجلسات الحوارية إلى موضوع“الاستدامة وحوكمة الشركات” والذي أصبح من أبرز الموضوعات وأكثرها أهمية في وقتنا الحالي وناقشت كيفية تشجيع قطاع التعدين على مواكبة متطلبات الاستدامة ومدى التزام الشركات التعدينية بهذا التوجه العالمي والممارسات والتجارب المتّبعة لحماية البيئة وإستدامة القطاع في الدولة.
ونظمت المؤسسة أيضا مبادرة خطوات الاستدامة لرفع الوعي بأهمية تعزيز الممارسات المستدامة ، وتضمنت توزيع أقلام صديقة للبيئة على الموظفين والمتعاملين والعاملين في المنشآت التعدينية في الفجيرة إلى جانب تنظيم برنامج توعوي بيئي شمل عدداً من الفعاليات وورش العمل عن إعادة التدوير وتقديم مسابقات بيئية.
عاصم الخولي/ سعيد محبوبالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مؤسسة الفجیرة للموارد الطبیعیة التنمیة المستدامة قطاع التعدین
إقرأ أيضاً:
جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعلن أسماء المكرمين لعام 2025
أعلنت جائزة زايد للأخوة الإنسانية اليوم عن أسماء المكرمين بالنسخة السادسة لعام 2025، وهم، ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان والناشطة في مجال مكافحة التغير المناخي، و"منظمة المطبخ المركزي العالمي" التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، والمبتكر والباحث العلمي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، والذي يعد أول شاب يحصل على هذه الجائزة.
تُمنح الجائزة للأفراد والمنظمات استنادًا إلى قرار لجنة التحكيم المستقلة، تكريمًا لإسهاماتهم البارزة في معالجة القضايا المجتمعية الملحّة وتعزيز السلام والتضامن بين المجتمعات المختلفة على المستويين المحلي والعالمي.
تُقام مراسم التكريم في الرابع من فبراير 2025 في تمام الساعة 7 مساءً بتوقيت الإمارات، في "صرح زايد المؤسس" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسيتم بث مراسم التكريم مباشرة على قنوات التواصل الاجتماعي للجائزة: Zayed Award for Human Fraternity - YouTube.
سُميت جائزة زايد الإخوة الإنسانية تكريماً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهادةً على إرثه الإنساني العريق والتزامه الراسخ بمد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
اختارت لجنة التحكيم هذا العام معالي ميا أمور موتلي تقديرًا لدورها القيادي في مجال مكافحة التغير المناخي على المستوى العالمي والسياسات المناخية، إذ أطلقت رئيسة الوزراء موتلي مبادرة "بريدجتاون" عام 2022، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإصلاح الأنظمة المالية العالمية لمواجهة الأزمات المناخية وتحقيق المساواة، كما التزمت بتحقيق اعتماد جمهورية باربادوس بنسبة 100% من استهلاكها على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهي رائدة أيضًا في مجال مقايضة الديون مقابل العمل المناخي، مما أتاح للدول إعادة تخصيص الديون الوطنية لدعم المشاريع المناخية.
ويأتي تكريم منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس عام 2010، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في تقديم الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. منذ تأسيسها، وزعت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة في أكثر من 30 دولة، بما في ذلك أكثر من 70 مليون وجبة للأسر الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023. ومن خلال التعاون مع الطهاة والمتطوعين والموردين المحليين، تسعى المنظمة الى دعم الاقتصادات المحلية وتوفير وجبات طازجة ومغذية ضمن جهودها الإغاثية، وبفضل شراكاتها المتميزة، التي تشمل التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونهجها المبتكر الذي يضمن أن تكون "المنظمة الإغاثية الأولى في الميدان" والذي يمكنها من تقديم استجابة سريعة للأزمات في الظروف الصعبة، أظهرت المنظمة قدرتها المتميزة على بث روح الأمل وتقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.
كما سيُكرم أيضًا المبتكر والباحث الإثيوبي - الأمريكي في مجال الصحة هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عاماً، تقديرًا لعمله الطموح لإنقاذ الأرواح البشرية، ورؤيته لتوفير رعاية صحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع. وقد تمكن المبتكر بيكيلي في سن الرابعة عشرة، من تطوير صابونٍ فعالٍ للوقاية من سرطان الجلد في مراحله المبكرة وعلاجه، و هو الابتكار الذي جعل مجلة "تايم" تمنحه لقب طفل العام في 2024، إضافة إلى تكريمه في العديد من المسابقات العلمية. يتعاون هيمان الآن مع الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لتطوير الصابون المنقذ للحياة، وتمثل إنجازاته شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة ورؤيته لعالم أكثر تضامناً، حيث يطمح إلى تقديم حلول شاملة لجميع المحتاجين في مجال الرعاية الصحية.
عقب الإعلان عن المكرّمين، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية: "فخورون بقدرتنا عاماً بعد عام على تسلّيط الضوء على ثلاثة مكرّمين مميزين قرروا التصدي لأبرز التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، بدءًا من تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التغيرات المناخية، مرورًا بتقديم الإغاثة الإنسانية، وصولاً الى الابتكار الذي يقوده الشباب. يُظهر المكرمون لهذا العام أنه يمكن القيام بأعمال جليلة تحدث فارقاً إيجابياً في أي عمر، وفي أي مكان في العالم، وفي أي مجال من المجالات. نهدف من خلال تكريم معالي رئيسة الوزراء موتلي، ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، والشاب هيمان بيكيلي إلى إلهام الآخرين للتطلع إلى مستقبلٍ أفضل من أجل الإنسانية والعمل على تحقيقه."
من جانبها، قالت الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، عضو لجنة تحكيم النسخة السادسة من الجائزة لعام 2025 والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: "لقد بذل المكرمون جهوداً استثنائية في سبيل إحداث تغيير إيجابي في الحياة اليومية لأفراد المجتمع حول العالم، الأمر الذي سيعود بالنفع على الإنسانية جمعاء في المستقبل. إن تفانيهم في تعزيز المجتمعات يعكس روح جائزة زايد للأخوة الإنسانية ويذكرنا بأنه من خلال الشعور بالتضامن الإنساني والالتزام تجاه بعضنا البعض، يمكننا تحقيق تغيير عميق ومستدام".
وجائزة زايد للأخوة الإنسانية هي جائزة عالمية سنوية مستقلة، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وغرس قيم الأخوة الإنسانية بينهم، وبناء جسور التواصل والوئام بين الشعوب المنقسمة، ويؤثرون في الناس بالقدوة الحسنة ويقدمون الحلول المبتكرة، ويتعاونون فيما بينهم متجاوزين حدود الفرقة والخلاف لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بأهمية قيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية وتعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.
أُطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانيّة في الرابع من فبراير عام ٢٠١٩ عقب اللقاء التاريخي في أبوظبي بين فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية. وسُميت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الذي عُرف بإنسانيته وحبه للعمل الخيري، وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.