وفد موريتاني رفيع المستوى يزور المتحف اليوناني الروماني
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
استقبل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وفدا رفيع المستوى من الجمهورية الموريتانية يضم محمد علي ولد سيدي محمد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، والوفد المرافق له بحضور السفير حسين الديه، سفير جمهورية موريتانيا بالقاهرة، وذلك على هامش زيارتهم الحالية لمحافظة الإسكندرية.
يأتي في إطار سلسلة الزيارات الرسمية التي يشهدها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية منذ افتتاحه يوم الأربعاء الموافق 11 من أكتوبر الجاري.
كما شارك حضور الجولة الدكتورة عبير مراد مدير إدارة الاتصال المؤسسي الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري.
وكان في استقبالهم الدكتورة ولاء مصطفى عبد العاطي مدير عام المتحف، والتي رحبت بهم واصطحبتهم في جولة داخل قاعات المتحف، وقدمت لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ المتحف والكنوز الموجودة به، و سيناريو العرض المتحفي الذي يبرز الثراء والتنوع التاريخي لتروي قصة العصرين اليوناني الروماني في مصر منذ ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصر البيزنطي مرورا بالعصر البطلمي والروماني. كما تضمنت الجولة زيارة مكتبة المتحف والتي تضم عدد كبير من الكتب القيمة والمتنوعة.
وأعرب أعضاء الوفد عن استمتاعهم بزيارة المتحف والتعرف على ما يضمه من مقتنيات اثرية فريدة من خلال أسلوب العرض المتميز، منوهين عن إعجابهم بالموقع الرائع للمتحف والذي يقع وسط العديد من المعالم التاريخية والحضارية والأثرية.
كما حرص أعضاء الوفد على التقاط مجموعة من الصور التذكارية لهم داخل المتحف تخليداً لهذه الزيارة وتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار بالمتحف .
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كان قد شهد إعادة افتتاح المتحف بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره والذي استمر قرابة ال ١٨ عام شمل أعمال دهانات الحوائط من الخارج والداخل وتدعيم الحوائط القديمة، وترميم واجهة المتحف الكلاسيكية، فضلا عن تطوير منظومتي الإضاءة والمراقبة، وتزويد قاعة يطلق عليها اسم (egypsotica) يعرض بها مجموعة من المستنسخات الجبسية والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، بالإضافة إلى قسم تعليمي وأرشيف متحفي، ومكتبة تاريخية، ومخازن، ومركز للترميم.
كما تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافيتريات وبيت للهدايا، كما تم إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.
ويحتوي المتحف على قطع أثرية تنوعت موضوعات العرض المتحفي لها لتحكي تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص من خلال العرض الدائم لسيناريو المتحف اليونانى الرومانى وإعادة العرض المتحفى وطرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما يجذب زوار المتحف المصريين وغير المصريين ؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف اليوناني الروماني الأكاديمية العربية للعلوم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية اليوناني الروماني بالإسكندرية اليوناني الروماني عالم التاريخ قاعات المتحف الیونانی الرومانی IMG 20231029
إقرأ أيضاً:
الأسواق الشعبية القديمة بنجران.. ذاكرة حية لتاريخ مضى
المناطق_واس
تُجسّد الأسواق الشعبية القديمة روح التراث والثقافة، ونبض الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتعكس أنماط الحياة اليومية، والعادات والتقاليد، والقيم والمبادئ، التي كانت تحكم تلك المجتمعات.
وإلى جانب دورها التجاري المهم في عرض المنتجات المحلية وتلبية مختلف احتياجات الناس في تلك الحقبة، احتفظت أسواق نجران الشعبية القديمة بذاكرة حية للتاريخ، راويةً قصص الأجيال السابقة، وتطور المجتمع النجراني، ففيها كان الناس يتجمعون لتبادل الأخبار، ومشاركة القصص والحكايات، وتكوين العلاقات الاجتماعية.
أخبار قد تهمك نائب أمير نجران يستقبل نائب مدير شرطة المنطقة 9 مارس 2025 - 2:18 مساءً وجبة “الرقش” تتصدر سفرة الإفطار بنجران خلال شهر رمضان المبارك 7 مارس 2025 - 8:21 مساءًوقامت وكالة الأنباء السعودية بجولة لتسليط الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية لبعض الأسواق التي كانت قائمة في نجران، وبالتحديد في نواحي وأزقة حي أبا السعود التاريخي قبل ما يقارب 70 عامًا، والتقت بعض أبناء الجيل الذي عايش تلك الفترة وأنماط الحياة والعادات والتقاليد، حيث قال علي مبارك الصقور: “لقد كانت الحياة في ذلك الوقت بسيطة، وكنا نتنقل سيرًا على الأقدام أو نمتطي الدواب، وكان من النادر جدًا أن نرى السيارة، التي لم تكن تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت ملكيتها معروفة، وكانت بعض عروض البيع تتم عن طريق المقايضة والتبادل النفعي”.
من جانبه أكد علي بالحارث، الذي يبلغ من العمر 80 عامًا، أن للأسواق الشعبية التي كانت قائمة في تلك الفترة هويتها الخاصة وبضاعتها متقنة الصنع، وأن مبيعاتها كانت تزدهر وتنمو من بخور وأوان شعبية ومصنوعات وملابس تراثية وشعبية، وحلي فضية ومستلزمات نسائية.
من جانبه أبان يحيى آل همام، أن التجارة في تلك الحقبة الزمنية كانت مرتبطة بالإنتاج الزراعي ، وحاضرة في المشهد القديم للسوق الشعبي، لما له من الأهمية في تأمين الأمن الغذائي، فكان الباعة يفترشون المكان آنذاك بأنواع البر النجراني والذرة والشعير والدخن.
ومع التطور الحضاري الذي شهدته نجران، أسوة بغيرها من مدن المملكة، أصبح لتلك الأسواق الشعبية مكان ثابت ومتميز، يحمل طابعًا تراثيًا جاذبًا، يحاكي الطراز العمراني لبيوت الطين في المنطقة، ويحظى باهتمام بالغ من الزوار والسياح الذين يفدون على المنطقة، حيث يوجد فيه سوق الجنابي، والجلود والمنتجات التراثية، والمشغولات الفضية، ومحال خياطة الأزياء التراثية، وأدوات المطبخ القديم، وبعض الحرف اليدوية.