مشاركة نوعية عمانية فـي مهرجان النهام بالمملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
فن «النهمة» يعد فـي سلطنة عمان ضمن التراث الثقافـي غير المادي
الدمام ـ العُمانية: تتواصل مشاركة سلطنة عُمان ـ ممثَّلةً بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ـ في فعاليات مهرجان النهّام الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية بالمملكة العربية السعودية، ويستمر حتى 2 نوفمبر المقبل. تأتي مشاركة سلطنة عُمان ضِمن الفعاليات والبرامج الخليجية المشتركة، كما سيتمُّ تقديم مجموعة من الأعمال على ميدان المهرجان بالواجهة البحرية في مدينة الدمام من خلال مشاركة فرقتي فتح الخير للفنون الشَّعبية والنسائم للفنون الشعبية، بالإضافة إلى عدد من المعنيين بالشأن الثقافي والباحثين العُمانيين في الفنون البحرية وأعضاء لجنة التحكيم.
ويهدف المهرجان لاستعراض الفنون الأدائية البحرية وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الخليجي ونقلها للأجيال بصورها الواقعية وتقوية إمكانات التعاون في الفنون الأدائية، وتعزيز ترابط المجتمعات الخليجية، وتسليط الضوء على بيئة النّهام من خلال ما يقدِّمه المهرجان من فعاليات مصاحبة، مع العمل اكتشاف مواهب فنية وأدائية جديدة لدعمها مستقبلًا.
وأشار سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية بالمملكة العربية السعودية إلى أهمية هذا المهرجان الذي يجمع أبناء الخليج العربي في إطار الثقافة والفنِّ، مؤكدًا على التواصل الحضاري بينهم على مرِّ العصور وما يربطهم من علاقات ثقافية على مختلف المستويات، وعلى استمرارية المهرجان الذي سيقام كلَّ عام في مدينة الدمام لِيكونَ أداة تواصل بين أبناء الخليج العربي ونافذة للتعريف بتاريخهم البحري المشترك.
وفي هذا السياق يقول خالد بن حديد المخيني نائب فرقة فتح الخير للفنون الشَّعبية المشاركة في المهرجان: تتمثل مشاركة الفرقة في تقديم مجموعة من الفنون الشَّعبية العُمانية البحرية، فالفرقة التي تأسست عام 2012م أخذت على عاتقها نقل الثقافة والفنون العُمانية أينما وجدت وبصور شتَّى، وهنا نجسد الحضور الفني العُماني من خلال إبراز العديد من المفردات في كلِّ أيام المهرجان، بما فيها فن الشوباني وفن الصوت، وفن الطنبورة وفن المكوارة، وفن الميدان وشرح الوادي وغيرها من الفنون، فسلطنة عُمان تزخر بالفنون المتنوعة، في كلِّ بقاعها الجغرافية، وهذا ما أوجد لنا التعددية في الاختيار بكلِّ سهولة ويُسر، كما تتحد تلك الفنون لِتُشكِّلَ هُوِيَّة نوعية مغايرة لثقافة سلطنة عُمان على المستوى الخارجي.
الجدير بالذكر أنَّ فن النهمة ارتبط بالبحَّارة الذين كانوا يسافرون للصيد والغوص والتجارة في مياه الخليج وخارجها، حيث كان البحر المورد الاقتصادي الرئيس لغالبية مُدُن الخليج، ويُعدُّ النّهام أحد أهم أفراد طاقم السفينة، والذي يتمحور دَوْرُه حول شحذ همم البحَّارة، وتخفيف أعباء صعوبة الرحلة عنهم بالأهازيج والأشعار المغنَّاة المتنوعة التي عُرفت بفن (النهمة)، وتنوَّعت أصناف النهمة لِتشملَ جزءًا يُؤَدَّى في مقتبل الرحلة، وآخرَ أثناءَها وأنواعًا أخرى بطابع متميز تُؤدَّى بعد الوصول إلى بر الوطن.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الفنون الأدائیة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الوثبة للزهور في مهرجان الشيخ زايد
أعلنت اللجنة العليا المنظمة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، انطلاق فعاليات مهرجان الوثبة للزهور، في دورته الأولى وذلك في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة.
ويمثّل مهرجان الوثبة للزهور الذي تستمر أعماله حتى 27 ديسمبر الجاري، ثالث المهرجانات المصاحبة للجائزة، ويسلط الضوء على تنوع الزهور واستخداماتها في دولة الإمارات مع تعزيز الوعي بفوائدها وأثرها الإيجابي على البيئة.
ويسهم المهرجان في نشر ثقافة الاستدامة من خلال عرض أحدث المشاريع والحلول والممارسات في مجال زراعة الزهور، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمزارعين وأفراد المجتمع، فضلاً عن توفير منصة لمنتجي الزهور وأصحاب المشاريع والشركات لعرض منتجاتهم وتبادل الخبرات بينهم.
ويشهد المهرجان إقامة 10 مسابقات مصاحبة تقدم جوائز نقدية يصل مجموعها إلى 346 ألف درهم لـ 37 فائزاً، بالإضافة إلى منح شهادات مشاركة لبقية المشاركين.
وتفتح المسابقات باب المشاركة أمام الفئات المختلفة من زوار المهرجان والمزارعين المحليين في الدولة وأصحاب الهمم والأطفال والأُسر المنتجة والشركات الكبرى المتخصصة في تنسيق الحدائق.
أخبار ذات صلة مهرجان الوثبة للزهور يشهد إقبالاً كبيراً من رواد مهرجان الشيخ زايد استدامة وإبداع في «الوثبة للزهور»وتتضمن أبرز المسابقات المصاحبة للمهرجان، مسابقة أجمل باقة زهور، التي تتيح إمكانية المشاركة للزوار من خلال تزويدهم بالأزهار والأدوات الخاصة لتنسيق الباقات، بهدف تشجيع الإبداع والابتكار وتعزيز الاهتمام بالجماليات الخاصة بالزهور.
وتركّز مسابقة أفضل مزرعة زهور في الإمارات على تكريم المزارع المحلية في الدولة، التي تتميز بتصميمها الإبداعي وتنوع الزهور فيها، إضافة إلى استخدام ممارسات وأنظمة ري مستدامة، في حين تستهدف مسابقة أفضل تصميم لحديقة صحراوية، شركات تنسيق الحدائق، وتشجع على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة للزراعة التجميلية، وتعزيز الإبداع في استخدام الموارد الطبيعية المحدودة، بينما تهدف مسابقة أفضل منتج مصنوع من الزهور إلى دعم الأُسر المنتجة وتحفيزها على المشاركة بمنتجات تم تصنيعها من الزهور للاستخدامات التجميلية أو العطرية أو الطبية أو غيرها.
وقال أحمد خالد عثمان، نائب رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، إن المهرجان يقدم تجربة تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه والمشاركة المجتمعية، فضلاً عن استضافة العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية التعليمية والمسابقات لفئات المجتمع، مع جوائز قيّمة لكل مسابقة.
ودعا جميع المهتمين من عشاق الزهور والأُسر المنتجة والمزارع والشركات العاملة في هذا المجال، إلى المشاركة في المسابقات المتنوعة واستعراض مهاراتهم وابتكاراتهم للفوز بالعديد من الجوائز القيّمة.
وتتواصل مشاركة الجائزة في مهرجان الشيخ زايد، مع تنظيم 5 مهرجانات رئيسية تتضمن 87 مسابقة مصاحبة و7 مزادات مختلفة للثروة الحيوانية.
المصدر: وام