عدن (عدن الغد) خاص:

ناقشت لجنة تسيير مشروع تنمية سُبل المعيشة الريفية في اليمن، خلال اجتماعها في العاصمة عدن، اليوم، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، مستوى سير تنفيذ المشروع وفقاً لخطته التنفيذية وأنشطته المحددة والأهداف المستقبلية للمشروع الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون مع وزارتي التخطيط والزراعة والري والثروة السمكية، بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، بتكلفة 3 ملايين دولار.

ويهدف المشروع الذي يُنفذ في 20 مديرية موزعة على 5 محافظات هي (الضالع، وذمار، ولحج، وتعز، والحديدة)، إلى تحسين الأمن الغذائي والتغذوي ودخل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال زيادة الإنتاج الزراعي والقدرة على الصمود في وجه مخاطر المناخ.

وخلال الاجتماع الذي ضم وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري، ونائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، ووكيل وزارة الزراعة لقطاع الري المهندس أحمد الزامكي، والوكيل المساعد بوزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي منصور زيد، وممثلي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة والصندوق الاجتماعي للتنمية، جرى استعراض مكونات المشروع التي تتضمن البنية التحتية المجتمعية المقاومة للمناخ، وحماية سُبل العيش الزراعية، وكذا ملحقات المشروع التنموي من المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها ونسب إنجازها، وأبرز إنجازات المشروع ومدى إسهامه في تحقيق الأمن الغذائي والحد من تأثير الأزمات والكوارث الطبيعية التي تهدد مستقبل الأمن الغذائي في اليمن.

وأكد الوزير باذيب، أهمية المشروع في تعزيز صمود القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته والاستثمار في الهياكل الأساسية التي تدعم الزراعة والتدريب التقني للمزارعين، وتوفير فرص سُبل كسب الرزق، وأيضا تطوير البنية التحتية المجتمعية القادرة على الصمود أمام تغير المناخ من خلال تحسين إمدادات المياه المنزلية وإمدادات مياه الري للمجتمعات المحلية المستهدفة، وكذا حماية الأسر المعيشية الزراعية واستعادة سُبل عيشها التي دمرها الصراع وتوفير الأمن الغذائي للأسر المعيشية الضعيفة.

ولفت إلى أن قطاع الزراعة يعد من أهم القطاعات الرئيسية بالاقتصاد اليمني في إنتاج الغذاء وتشغيل العمالة، حيث يساهم في تكوين الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 16 في المائة و 19 في المائة، وهو مصدر الدخل الرئيسي بصورة مباشرة وغير مباشرة لحوالي 73.5 في المائة من السكان، كما يشغل حوالي 50 في المائة من قوة العمل، وهو في الوقت نفسه محورا أساسيا للتنمية الريفية المتكاملة وعامل استقرار للسكان والحد من الهجرة الداخلية .. مشددا على أن الاستثمار الزراعي والتوسع في إنتاج القمح وتعزيز الإنتاج الغذائي المحلي في اليمن بات أمرا ملحا وضروريا للتعافي الاقتصادي وتحسين سُبل العيش في المناطق الريفية.

وتطرق إلى التحديات التي تواجهها البلاد لاسيّما بعد التداعيات السلبية لجائحة كورونا (كوفيد-19) على الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد وعلى الفقراء، فضلا عن الحرب الروسية الاوكرانية التي هي الأخرى عمقت من فجوة الأمن الغذائي في اليمن وساهمت في ارتفاع أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة لاسيّما واليمن يستورد حوالي 90 في المائة من احتياجاته من القمح من الخارج منها حوالي 54 في المائة من أوكرانيا وروسيا، مما يجعل اليمن عرضة للصدمات الخارجية المتعلقة بأسعار الغذاء، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والفيضانات وكوارث السيول التي تعرضت وتتعرض لها بعض المناطق في اليمن وتتسبب في جرف الأراضي الزراعية وتلف المحاصيل الزراعية، وبالتالي تراجع مساهمة القطاع الزراعي في النمو الاقتصادي.

وأشاد وزير التخطيط، بدعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) المستمر لليمن، خصوصا وأن الصندوق يعد شريكا رئيسيا لليمن في مجال التنمية، وتحديدا في المجال الزراعي .. معربا عن أمله أن يعاود الصندوق التنموي الزراعي قريبا نشاطه في اليمن ويعيد فتح مكتبه في العاصمة المؤقتة عدن للعمل عن كثب مع الحكومة الشرعية التي تحرص كل الحرص على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للصندوق من اجل استمرار نشاطه التنموي في البلاد، كما أشاد بجهود منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الاجتماعي للتنمية في سبيل تنفيذ المشروع.

ومن جانبه أكد وزير الزراعة والري والثروة السمكية، أهمية مشروع تنمية سُبل المعيشة الريفية في تنمية القطاع الزراعي من خلال المكونات ومصفوفة المشاريع التي يتضمنها المشروع المعول عليه في تحقيق آثار وأهداف تنموية كبيرة على صعيد البنية التحتية المجتمعية المقاومة للمناخ، وحماية سُبل العيش الزراعية .. منوها إلى أهمية التنسيق المستمر من جانب كافة الجهات المعنية بالمشروع مع وزارة الزراعة والري من أجل السير بخطوات متوازية في تنفيذ خطة المشروع وأنشطته وتحقيق كافة أهدافه الإستراتيجية والتنموية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: القطاع الزراعی الزراعة والری الأمن الغذائی فی المائة من فی الیمن

إقرأ أيضاً:

أمير الجوف يطّلع على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية وأعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي 2024

المناطق_واس

اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، اليوم، على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية لعام 2024م، وتقرير منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني.

جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه اليوم، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف المهندس عبدالعزيز بن محمد الرجيعي.

أخبار قد تهمك أمير الجوف يستقبل مدير الدفاع المدني بالمنطقة 26 فبراير 2025 - 12:42 مساءً أمير الجوف يتوج الفائزين بالحفل الختامي لموسم الفروسية 1446هـ بالمنطقة 18 فبراير 2025 - 7:44 مساءً

ونوه سموه خلال الاستقبال بدعم واهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمهرجانات الزراعية التي تُعدّ مؤشرًا مهمًا على تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للشباب بالمنطقة، دعمًا لأبنائها المزارعين.

وعبر عن فخره واعتزازه كثيرًا بالحراك الزراعي والاقتصادي في مهرجانات منطقة الجوف، التي أصبحت عنصرًا ذا أهمية للأمن الغذائي ووجهات متميزة للمنطقة، سائلًا المولى – عز وجل – أن يبارك في الجهود وأن يوفق الجميع لكل خير.

واستمع سموه لشرح عن أعمال المهرجانات الزراعية التي نفذها فرع الوزارة خلال عام 2024م في مدينة سكاكا ومحافظات المنطقة وهي: “مهرجان الكمأة والنباتات العطرية” بمدينة سكاكا، و “مهرجان خيرات الجوف الثالث” بمدينة سكاكا، و “مهرجان الرطب” بمدينة سكاكا، و “مهرجان تسويق المنتجات الزراعية الثاني” بمحافظة القريات، و “مهرجان المنتجات التحويلية الزراعية الثاني” بمحافظة دومة الجندل، و “مهرجان الفاكهة الثالث” بمحافظة طبرجل، ومهرجان “القمح الأول” بمركز ميقوع بمحافظة طبرجل، ومهرجان “منتجات الألبان ومشتقاته” بمحافظة صوير، كما استمع سموه بتقرير عن أعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني.

وأشاد سمو أمير منطقة الجوف بما وصلت إليه مهرجانات المنطقة الزراعية وما عكسته الأرقام والإحصاءات الخاصة بالمهرجانات التي كان لها الدور الكبير في تعزيز الجانب الزراعي والغذائي بمشاركة العديد من المزارعين وعرض منتجاتهم الزراعية، بالإضافة إلى مشاركة الشركات الزراعية التي تعرض التقنيات الزراعية الحديثة، تحقيقًا لمستهدفات برنامج الأمن الغذائي، وفقًا لرؤية المملكة 2030.

وأكد أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بتكاتف الجهود من جميع الجهات المشاركة، مثمنًا جهود فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة التي بذلت لتنظيم هذه المهرجانات وإظهارها بالصورة التي تعكس مكانة منطقة الجوف التي تُعد سلة غذاء المملكة، مبينًا أنّ ما تُقدّمه مهرجانات المنطقة الزراعية في جميع أنواعها يعكس ما تمتاز به من منتجات ذات جودة عالية.

وفي ختام اللقاء قدم مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف على دعمه الدائم وتشجيعه، مؤكدًا لسموه أن أعمال الفرع ومبادراته ما هي إلا أفكار نضجت بدعم من سمو أمير منطقة الجوف وتشجعيه للجميع، سائلًا المولى عز وجل التوفيق والسداد.

مقالات مشابهة

  • افتتاح بنك البذور المجتمعية في لحج لتعزيز الأمن الغذائي
  • أمانة العاصمة.. اجتماع في محكمة الاستئناف يناقش تنفيذ قرار مجلس القضاء بإنشاء 6 محاكم ابتدائية
  • بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
  • بعد الحرب.. وزير الزراعة يكشف حجم الأضرار الزراعية
  • التخطيط والتنمية الاقتصادية في أسبوع.. شراكة في مجال الأمن الغذائي ومباحثات لدعم الصحة
  • اجتماع يناقش آليات تنفيذ جائزة تنمية نفط عمان بتعليمية جنوب الشرقية
  • بفوائد تصل لـ3%.. وزير الزراعة: يعلن قرب المباشرة بصندوق الإقراض الزراعي
  • أمير الجوف يطّلع على التقرير الختامي لمهرجانات المنطقة الزراعية وأعمال منتدى الجوف الزراعي الدولي 2024
  • أكساد والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي الدولي يبحثان سبل دعم القطاع الزراعي في سوريا
  • وزير الزراعة بحث مع السفيرة الأميركية في الاستراتيجية الزراعية