وكيل الأزهر يستقبل مفتي ولاية بينانج الماليزية لبحث سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، وفدًا ماليزيًّا برئاسة داتو سري دكتور/ وان سليم بن وان محمد نور، مفتي ولاية بينانج بماليزيا.
قال فضيلة وكيل الأزهر إن الأزهر تربطه بماليزيا علاقات ممتدة تاريخيًّا في المجالات الدينية والثقافية والعلمية، ويحظى طلاب ماليزيا إلى جانب زملائهم من الطلاب الوافدين بالأزهر بالتقدير والاهتمام والرعاية اللازمة، حيث أن طلاب ماليزيا يمثلون العدد الأكبر للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأزهر يعمل على تأهيل طلابه وتحصينهم بالمنهج الأزهري الوسطي، وصقلهم بالمهارات والعلوم التي تجعلهم مصدرا لتحقيق الإخاء والمحبة والتعايش السلمي في بلدهم.
وأوضح فضيلته أن الأزهر يعمل على دعم المسلمين حول العالم، والحفاظ على الفهم الوسطي للإسلام، وتقديمه في صورته السمحة، دون إفراط أو تفريط، مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر دائما ما يقدم النموذج في تحقيق التعايش والإخاء الإنساني، وهو ما يتضح من خلال جولاته الخارجية إلى أوروبا، وانفتاح الأزهر على الحوار مع الجميع، التعايش الإنساني والإخاء بين الجميع.
من جانبه أعرب مفتي ولاية بينانج بماليزيا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الوطيدة بين الأزهر وماليزيا في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية، مشيدا بما يقدمه الأزهر من مجهود كبير في خدمة الطلاب الماليزيين في الجوانب تعليمية جعلته قبلة علمية لأكثر من 6300 طالب ماليزي يدرسون حاليًا بالأزهر، فضلًا عن عشرات الآلاف من الخريجين، مقدمين الشكر والامتنان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، على جهوده المستمرة في تقديم كآفة سبل الدعم لخدمة أبناء ماليزيا الدرسين بالأزهر.
وكيل الأزهر يكرم أسر الشهداء وذوى الهمم بالندوة التثقيفية ٥١ بين الأزهر والقوات المسلحةكان كرَّم محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، واللِّواء/ وليد حامد الحماقي، قائدَ قوَّاتِ الدِّفاعِ الشَّعبيِّ والعسكريِّ، اليوم، الخميس، مجموعة من أسر شهداء القوات المسلحة، وذوي الهمم، وتم تبادل الدروع ، وذلك في ختام فعاليات الندوة التثقيفية المشتركة بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة، وتقديرًا ووفاءً لشهداء القوات المسلحة ولتضحياتهم في الدفاع عن مصرنا الغالية وشعبها الأصيل.
شهدت الندوة التثقيفية "حصاد النصر"، التي أقيمت بمركز الأزهر للمؤتمرات، في إطار التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والقوات المسلحة، وفي ضوء البرنامج التنسيقي بين الأزهر الشريف و”قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري"، كلمة لوكيل الأزهر، وقائد قوات الدفاع الشعبي، ومحاضرة للإعلامي الدكتور أحمد المسلماني، وفقرات إنشاد ديني ووطني، وفقرات شعرية في حب الوطن، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وعرضًا لفيلم (٥٠) سنة عزة، كما ركزت الندوة على انتصارات أكتوبر المجيدة، ودورها في تحقيق العزة والكرامة، وجهود الدولة المصرية وقواتها المسلحة في حماية أرض الوطن وتحقيق الانتصارات وتقديم أروع النماذج في التضحية والفداء والحفاظ على الأجيال الحالية والمستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضوينى وكيل الأزهر الأزهر الازهر الشريف ماليزيا الأزهر الشریف وکیل الأزهر بین الأزهر
إقرأ أيضاً:
إعادة صياغة..مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا
استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياَّد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الأربعاء، وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا برئاسة الشيخ أكرم فرج صالح الجراي؛ وذلك لبحث سُبل التعاون في مجال تدريب الطلاب الليبيين على علوم الإفتاء، وقد ضم الوفد عددًا من أعضاء الرابطة، وهم: الشيخ علي أحمد شميلة، والشيخ عبد الوهاب سالم خير، والشيخ بلال بو عنيزة، والشيخ محمد السلام السويح، والشيخ أبو بكر بوخاري محمد.
وأكد المفتي الجمهورية على عمق العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية واحدة من مؤسسات الدولة المصرية، وقد نالت مكانتها في قلوب الناس بسبب اهتمامها بكافة مناحي الحياة، وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل، وعنايتها بقضية صناعة المفتي.
كما استعرض المفتي إدارات دار الإفتاء المختلفة، مشيرًا إلى أنها تضم مجموعة من الإدارات الحيوية التي تعمل على تقديم خدمات إفتائية متنوعة، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلات المواطنين، ومن بينها إدارة الفتوى الشفوية: وهي الإدارة التي تتعامل مع طلبات الفتاوى التي يتقدم بها الأفراد حيث يتم معالجة الفتاوى وَفْقًا للأُسس الشرعية المتبعة، وكذلك إدارة الفتوى المكتوبة وإدارة الفتوى الهاتفية وإدارة الفتوى الإلكترونية، حيث تتيح هذه الإدارات للأفراد الحصول على فتاوى من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الإنترنت، ويعمل فيها فريق من العلماء والمختصين الذين يتواصلون مع السائلين ويقدمون لهم الإرشادات الشرعية في الوقت الفعلي.
كما أشار المفتي أيضًا إلى إدارة فض النزاع التي تعمل على حل النزاعات، سواء كانت تتعلق بالأسرة أو حقوق الأفراد في المجتمع، ومركز الإرشاد الأسري الذي يهدُف إلى مساعدة الأُسر في مواجهة المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية، مثل: الطلاق، والعنف الأسري، والمشاكل بين الأزواج، وكذا إدارة الأبحاث الشرعية: وتهتم بإجراء البحوث والدراسات التي تتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة، وتحليل المشكلات الاجتماعية والثقافية من منظور إسلامي.
كما تحدث المفتي عن إطلاق دار الإفتاء مؤخرًا لمركز الإمام الليث بن سعد، وهو مركز علمي فريد من نوعه، يهدُف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات تناقش أفكاره ومنهجه، إلى جانب عمله على تعزيز الفقه الوسطي المصري وترسيخ مبادئ التعايش والسلام، ومكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي حول فقه التعايش؛ مما يجعله مصدرًا هامًّا للباحثين والمفتين في مجالات العلوم الشرعية.
وتحدث المفتي عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا إلى أنها تضم 111 مؤسسة من 108 دول، وتضم عددًا من الوَحدات والمراكز البحثية البارزة، مثل مركز "سلام" لدراسات التطرف، الذي يساهم بشكل كبير في استشراف المستقبل.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية قد رسخت مكانتها كمرجع أساسي للمؤسسات الإفتائية في العالم، حيث تصدَّت للأفكار المتطرفة، مثل أفكار داعش والنصرة، وقامت بنقد آرائهم وأصدرت العديد من الفتاوى العلمية والمطبوعات التي تفند أفكارهم، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء والأمانة العامة لا ينفصلان عن واقع الناس، بل يتفاعلان مع قضاياهم ومشاكلهم.
وتابع المفتي الحديث عن برامج التدريب التي تقدِّمها دار الإفتاء، موضحًا أن برنامج التدريب لدى الدار يقبل الطلاب الدارسين بعد مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا، ويمتد حاليًّا إلى ثلاث سنوات، مع دراسة تقليصه إلى سنتين، مشيرًا إلى أن البرنامج يشمل التدريب على العلوم الإفتائية والإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى برنامج خاص يتعلق بصناعة المفتي، معربًا عن استعداد دار الإفتاء لتدريب الطلاب الوافدين من ليبيا. كما أكد أن دار الإفتاء المصرية ليست للمصريين وحدهم، بل لجميع المسلمين في أنحاء العالم.
من جانبه، أعرب الشيخ أكرم فرج صالح الجراي -رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا-عن شكره العميق لمفتي الجمهورية على حُسن الاستقبال والجهود المتميزة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وأكد الجراي أهميةَ التعاون المستمر بين المؤسسات الإفتائية لتعزيز الفَهم الصحيح للإسلام ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، كما أعرب عن تطلُّعه لإتاحة الفرصة للطلاب الليبيين للمشاركة في الدورات التدريبية الخاصة بدار الإفتاء، مؤكدًا أنهم يسعَوْن جاهدين لنشر الأفكار الوسطية في ليبيا والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه في إطار تعزيز الاعتدال والوسطية.