دبي (الاتحاد)


نظم مجلس دبي الرياضي، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة، يوماً رياضياً مجتمعياً حافلاً، جمع أكثر من 3200 مشاركة، ليتحول حي دبي للتصميم، وواجهة قناة دبي المائية، إلى لوحة جمعت بين مظاهر الفرح والاحتفال والتعايش والتلاقي بين مكونات المجتمع في «طواف دبي الوردي» الذي أقيم من أجل هدف إنساني، وهو التوعية ودعم جهود مكافحة مرض سرطان الثدي والتعريف بآثاره.


وشارك في الحدث الشيخة جواهر بنت خليفة آل خليفة، وسعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام المجلس، وميجان جريجونيس القنصل العام لأميركا في دبي، وسيبيل بفاف قنصل عام ألمانيا، ودارين صقر قنصل مصر، ونيكول تيودوروفيتشي قنصل عام رومانيا، وناتالي كينيدي قنصل عام فرنسا، واللواء راشد خليفة الفلاسي مدير الإدارة العامة لأمن المنشآت والهيئات والطوارئ بشرطة دبي، وعلي عمر البلوشي مدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، وسالم بن لاحج مدير إدارة العناية بالمرضى في مؤسسة الجليلة.
وشهد طواف دبي الوردي مشاركة أكثر من 1200 مشاركة، في مسيرة المشي التي امتدت 4 كيلومترات، وأكثر من 2000 مشاركة، في طواف الدراجات الهوائية لمسافة 15 كيلومتراً، وشارك في الحدث 20 مؤسسة حكومية وخاصة، وأكثر من 300 متطوع من 3 فرق تطوعية مختلفة، ويأتي اليوم الرياضي المجتمعي الحافل بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي وأهمية إجراء الفحص الدوري للوقاية منه.

 

أخبار ذات صلة «السادسة» تمطر 31 هدفاً بـ«توقيت دورينا» 4 سباقات في النسخة الثامنة لـ«السلم للدراجات»


وقالت ميجان جريجونيس: «شاركت اليوم مع زملائي وفرق العمل بالقنصلية، لنكون جزءاً من الحدث الرائع، لنحتفل معاً بالنساء، ونعزز الوعي بأهمية الحفاظ على صحتهن، ونزيد الوعي بمخاطر سرطان الثدي».
وقالت سيبيل بفاف: «متحمسون لنكون جزءاً من الحدث، وتفاجأنا بمشاهدة هذا العدد الكبير من النساء يشاركن في التوعية بالصحة العامة، وهو أمر غاية في الروعة وبالغ الأهمية، خاصة مع مرض سرطان الثدي الذي يجب التوعية بمخاطره لجميع النساء دون استثناء، وأشكر مجلس دبي الرياضي على تنظيمه للحدث ودعوته لنا للمشاركة فيه».
وقالت ناتالي كينيدي: «سرطان الثدي هو أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء في العالم، ومن الجيد التوعية بأهمية الفحص الدوري وعلاجه في وقت المبكر، وأشكر مجلس دبي الرياضي على تنظيمه للفعالية، وشرف لنا أن نكون جزءاً من الحدث ذو الأهداف النبيلة والمهمة لزيادة الوعي لدى النساء».
وقالت نيكول تيودوروفيتشي: «سعداء بأن نجتمع معاً في هذا الحدث الرائع للتوعية بأهمية الفحص الدوري للنساء وزيادة الوعي من مخاطر سرطان الثدي، الأجواء رائعة فهناك العديد من الفعاليات الممتعة والفحوصات المجانية، وأشكر مجلس دبي الرياضي على تنظيمه الحدث الرائع، وأتمنى أن أشارك فيه كل عام».
وقالت دارين صقر: «أشكر مجلس دبي الرياضي على دعوتهم لنا للمشاركة في الحدث الرائع الذي يعمل أهداف مهمة، ويمثل حملة إيجابية للتوعية من سرطان الثدي، وهو هدف مهم جدًا لجميع السيدات، والتوعية المستمرة مطلوبة لحماية النساء من مخاطر السرطان، أنا سعيدة بالأجواء الرائعة والتنظيم الرائع، ونحرص على المشاركة في جميع الفعاليات التي تنظم في دبي».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات دبي مجلس دبي الرياضي

إقرأ أيضاً:

كأس الخليج: الظاهرة الاجتماعية

يحفل الشارع الخليجي هذه الأيام بالحديث وتوجيه النظر نحو بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك في نسختها الـ 26 والتي تستضيفها دولة الكويت العزيزة، وتجتمع فيها منتخبات الخليج العربي الـ 8 لتعيد إلى الأذهان صورًا ومشاهد امتدت عبر تاريخ هذه المنطقة من التنافس على البطولة التي يعتبرها سكان منطقة الخليج العربي ذات رمزية مهمة في سياق الاجتماع الخليجي. البطولة التي انطلقت منذ عام 1970 واستضافت نسختها الأولى مملكة البحرين رسخت في الذاكرة الخليجية أسماء ومواقف وسطرت مجد أعلامٍ في مختلف المجالات سواء في الرياضة أو الإدارة أو الإعلام، وكانت كل نسخة من نسخها شاهدًا على اتصال شعبي ومجتمعي أقوى وأكبر بين مجتمعات المنطقة، رغم الظروف والمتغيرات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي توالت عبر خمسة عقود، لتضل أحد ثوابت العمل الخليجي واللحمة الخليجية، ويراهن عليها في الوقت ذاته - بعيدًا على الجوانب الفنية - أنها الحدث الذي تخلع معه المجتمعات قبعتها السياسية، لترتدي زيًّا خليجيًّا موحدًا عنوانه التنافس المحمود، والقربى، وتعميق الأواصر.

في تقديرنا هناك خمسة أسباب تستوجب استمرار بطولة كأس الخليج كحدث أساسي ودوري في هذه المنطقة، ومع هذه الأسباب لابد للقيادات الخليجية أن تحرص على تطوير ودعم وتمكين هذا الحدث؛ الأول أن هذه البطولة عبر تاريخها أسهمت بشكل موسع في تطوير العديد من أشكال البنى الأساسية في دول المنطقة، فالدول في استضافاتها المتعددة سارعت لتجهيز أفضل المرافق الرياضية، وهيأت العديد من البنى الأساسية في مجال السياحة والضيافة، إضافة إلى المنشآت والمرافق اللوجستية الأخرى التي هدفت معها لتقديم أفضل الاستضافات والنسخ، وعلى مستوى المجمعات الرياضية فهناك ملاعب أصبحت اليوم من أبرز المرافق الرياضية على مستوى الإقليم والعالم كانت قد أنشأت لأغراض استضافة البطولة. وهي حالها - في أوقات سابقة - من تاريخ المنطقة كحال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وهذا يقودنا للسبب الثاني لضرورة استمرار مثل هذا الحدث؛ وهو أن اليوم ومع تسابق دول المنطقة لاستضافة أحداث رياضية كبرى وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم، والأحداث الرياضية العالمية والإقليمية الأخرى فإنها تتكئ على إرث من خبرات التنظيم والتجهيزات وإدارة الفعاليات الذي كانت بطولة كأس الخليج رافدًا أساسيًّا له عبر عقود سابقة. لقد استطاعت هذه البطولة عبر ما تشهده من توافدٍ واسع من كافة الأقطار الخليجية للدول المستضيفة أن تشكل رصيدًا جيدًا لهذه الدول، سواء في مجال تصميم وإدارة التجارب الرياضية المتكاملة، أو تنظيم الاحتفالات الافتتاحية والختامية، أو إدارة الحشود والتجمعات، أو التسويق والإدارة الإعلامية، أو التنسيق الدولي للأحداث، ونسخة بعد نسخة كانت القوى البشرية في المنطقة تتعلم وتكتسب خبرات وتجارب جديدة في هذا السياق.

السبب الثالث الذي نراه لضرورة استمرارية مثل هذا الحدث هو أنه أبرز خبرات خليجية في مجالات مختلفة مرتبطة بـ Ecosystem المنافسة الرياضية في ذاتها؛ فلو أخذنا الإعلام على سبيل المثال يمكن العد في الكثير من أسماء الإعلاميين الرياضيين الذين ارتبط بزوغهم واستمرارهم وتأثيرهم من خلال بطولات كأس الخليج المتوالية، وعلى الجانب الآخر هناك من القنوات الإعلامية والبرامج المصاحبة التي بدأت وبعضها استمر حتى اليوم مرتبطًا بهوية البطولة، ومعبرًا عن التشاركية الخليجية - الخليجية في إبراز مشهدها، فالإعلاميون الرياضيون في المنطقة يعتبرون التجمع الخليجي فرصة بارزة للتعبير عن قدراتهم، ومشاركة أقرانهم في أقطار الخليج الأخرى تفاصيل الحدث، والتنافس في إبرازه بالصورة اللائقة. أما السبب الرابع والأهم في ضرورة استمرارية كأس الخليج العربي فهو أنها ظاهرة اجتماعية بامتياز، لدرجة أن بعض متابعيها يرون أن ما يحدث خارج الملعب من تفاعل اجتماعي وشعبي وهوياتي أهم وأكثر لفتًا مما يحدث داخله، شكلت كأس الخليج ما يُعرف في علم الاجتماع بنسق (الهويات التفاوضية Identity negotiation) يأتي المشجع من (س) من دول الخليج بزيه وأهازيجه وثقافته وكل الرمزيات المعبرة عن هويته الوطنية، وانتمائه القُطري، ليجد نفسه منصهرًا لاحقًا ضمن هوية خليجية أشمل، يتفاعل معها، ويعيد من خلالها تشكيل ذاته، وينسجم بطريقة تلقائية ضمن حيز مكاني، أو تجمع عام، أو مع مشهد معين في صورة الهوية الخليجية الأسمى. وهناك الكثير من السرديات في شكل أغنيات أو مشاهد أو مواقف تشكل الدلالة الرمزية لما نتحدث عنها، هذا الحدث في ذاته كما يقول جوفمان يجعل من «الهوية عملية تفاعلية»، ويجعل من الحدث بكل تفاصيله موقفًا تفاوضيًّا على الهوية ذاتها.

السبب الخامس الذي نسرده في هذا السياق هو أن هذه البطولة تستمد قيمتها في الأساس من اجتماع الفاعلين الاجتماعيين، أكثر من أي قيمة أخرى، فهي لا تحكمها في المقام الأول المرجعية لمعايير البطولات العالمية والاعتراف المؤسساتي بها، ولا تحكمها كذلك سطوة وقوة منتخبات بعينها، ولا تحكمها القيمة المادية لجوائزها ومكافآتها، بقدر ما يحكمها ما يمنحه المجتمع الخليجي ككل من قيمة وتفاعل وأهمية لكل تفاصيلها، وما تشكله عبر ذاكرتهم من أهمية قصوى لاستدامة الاجتماع الخليجي. في 2015 كنت قد أجريت دراسة وصفية شملت عينة من شباب دول الخليج العربي في الأعمار بين (18 - 45 عامًا)، وكانت تبحث في التأثيرات الاجتماعية لكأس الخليج العربي لكرة القدم على الهوية الخليجية، وما لفتني في النتائج أن النتيجة الوحيدة التي لم يكن للعوامل الاجتماعية تأثير فيها (أي أن هناك إجماعا مطلقا من مختلف عناصر العينة عليها) هي الشباب في المنقطة يرون بشكل مطلق بأن كأس الخليج يعزز من روح التعاون والتضامن بين الشباب الخليجي. وهذا في تقديرنا مكتسب مهم يجب البناء عليها والمحافظة على استدامته بعيدًا عن أي تفاصيل أخرى مرتبطة بالجوانب الفنية أو الجوانب المؤسساتية.

مبارك الحمداني مهتم بقضايا علم الاجتماع والتحولات المجتمعية فـي سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
  • كولر يوجه رسالة لجماهير الأهلي
  • الضباب يرسم وجهاً جديداً لصباحات بغداد (صور)
  • دراسة: الجراحة قد لا تفيد النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي
  • قمة FDC 2025.. التكنولوجيا الرقمية والاستدامة في قلب الحدث
  • «الشارقة الرياضي» يختتم معسكر القوس والسهم
  • اعتقادات خاطئة وسوء فهم.. الجراحة قد تسرع انتشار سرطان الثدي
  • دراسة صادمة.. الجراحة قد تفاقم تطور سرطان الثدي
  • كأس الخليج: الظاهرة الاجتماعية
  • الثلوج ترسم لوحة بيضاء ناصعة على جبل كورك في أربيل (صور)