الأردن يؤكد تحصين جبهته الداخلية.. وينفي استخدام قواعده لتزويد إسرائيل لقصف غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة أهمية تحصين الجبهة الداخلية وتوفير كل أسباب المنَعة والأمن والأمان لحدود البلاد الخارجية، وذلك بجهود القوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية؛ باعتباره أمرًا أساسيًا لحماية مواطنينا واقتصادنا ومقدراتنا.
وقال الخصاونة - خلال جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأحد "إن الأردن القوي المنيع هو الأقدر على خدمة القضايا العربية، وفي مقدِمتها القضية الفلسطينية".
ومن ناحية أخري، أكد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية عدم صحة ما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أمريكية لتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن نشر وتداول الشائعات يقصد منه التأثير على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية وسمعة القوات المسلحة التي لايزال مستشفاها الميداني يستقبل الجرحى والمصابين في قطاع غزة بالرغم من كل التحديات والمصاعب، إضافة إلى تسيير طائرات سلاح الجو الملكي لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وأكد بيان للجيش الأردني أن القوات المسلحة تعول على وعي المجتمع الأردني بكل أطيافه وشرائحه بعدم تداول هذه الشائعات وإدراكه لأهدافها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار الوطني، والتأثير على الجهود التي تبذلها الدولة الأردنية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن الأمن والأمان القوات المسلحة حماية مواطنينا القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الهادي بشرى .. لله درك
كنتُ حديث التخرج وقتها، وفي بدايات ممارسة العمل الصحفي بشكل محترف عندما طرق سمعي إسم “الهادي بشرى” مقروناً برتبته العسكرية .. كان ذلك في العام 1985 بعد انتفاضة أبريل التي أطاحت بحكم الرئيس جعفر نميري، ويومها جرى تكليف “العميد الهادي بشرى” بالإشراف على تصفية “جهاز أمن الدولة” بعد حل الجهاز، وعلى الرغم من فداحة الخطأ الذي وقع فيه صانع القرار وقتها إلا أن تكليف ضابط القوات المسلحة، الهادي بشرى، بتلك المهمة حصرت الخسارة في أضيق نطاق.
بعد انقلاب الإنقاذ في 1989 خرج الهادي بشرى معارضاً للنظام الجديد، وكان وقتها ضمن “القيادة الشرعية” التي ضمت الفريق أول فتحي أحمد علي والفريق عبد الرحمن سعيد وآخرين.
وفي أوائل التسعينيات، تابعت عن كثب، الجهود التي بذلتها قيادة الإنقاذ ممثلة في الرئيس البشير ومستشاره لشؤون الأمن القومي وقتها، بكري حسن صالح، لاستعادة الهادي بشرى إلى حضن الوطن، ووقتها سألت المستشار بكري، لماذا تفعلون ذلك ؟ فرد عليّ بما معناه أن هذا من رجال القوات المسلحة المميزين ومكانه وطنه وليس المنافي ..وتابعت تلك الجهود التي تكللت بالنجاح وعاد الهادي بشرى بطائرة خاصة حملته من العاصمة الأردنية عمان إلى الخرطوم، وتلك قصة لم يحن وقت روايتها بالتفاصيل بعد.
في العام 2018 أتاني يتوكأ على عصاه، في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وكنت وقتها مديرها العام لعدة أشهر، ليشفع شفاعة حسنة في شأن أحد منسوبي الهيئة، ممن عملوا معه عندما كان والياً على النيل الأزرق، وقد أكبرت فيه أن يصر على أن يأتي بنفسه، في حين كان بوسعه أن يرفع سماعة الهاتف وسيجد طلبه مجاباً، لكونه لم يشفع إلا لمصلحة عامة.
منذ أن أصبح شخصية عامة، ظللت أتابع سيرة اللواء م الهادي بشرى، وأشهد أنه من القلائل الذين يجمعون بين الشجاعة والصرامة، والعلم والحلم، والتواضع والكرم، والصدق والزهد، والبيان والسنان، ولا غرو في ذلك فهو ابن ود نوباوي وأم درمان ، وفوق هذا إبن القوات المسلحة وإبن السودان،
وقد هزني ما قرأته له اليوم وهو يعلق على حادثة مطار دنقلا وهرطقة المهرطقين، ببيان رصين.
العبيد احمد مروح
إنضم لقناة النيلين على واتساب