أرواح جريئة… أول معرض فردي لرسامة عربية سورية في متحف غاليتش بيكتشر غاليري في لندن
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
في عوالم لوحات “المعلمين القدماء” غاصت الفنانة العالمية السوريّة سارة شمّة عبر رحلة تاريخية لتلتقط “النفيس” وتحييه من خلال لوحاتها في معرضها “أرواح جريئة” المقام حالياً في متحف “غاليتش بيكتشر غاليري” العريق في لندن لتكون أول رسامة عربية تقيم معرضاً فردياً في هذا المتحف.
ويضم المعرض مجموعة جديدة من أعمال شمة المستوحاة من لوحات محددة من مجموعة المتحف التاريخية، والتي ركزت على الشخصيات النسائية، حيث سعت للدخول إلى روح تلك النساء، وربطهن بحلقات من حياتها الخاصة لإعادة سرد قصصهن للمشاهدين المعاصرين.
تقدم كل لوحة من لوحات شمة تفسيراً قوياً ومحفزاً لأعمال فنانين من بينهم رامبرانت وبيتر ليلي وأنتوني فان ديك وبيتر بول روبنز، وتستكشف الهوية والموت والأمومة والجمال غير المتوقع في هذه الأعمال التي تظهر خبرتها الفنية العالية كرسامة، فضلاً عن تقديرها طويل الأمد وتبحرها الاستثنائي في أعمال المعلمين القدماء.
المعرض الذي يستمر حتى الـ 25 من شهر شباط 2024، يتيح بحسب الفنانة شمة لأكبر عدد من الزوار من جميع الخلفيات الثقافية فرصة مشاهدته، مبينة لمراسلة سانا أن التحضيرات لإقامته استمرت عامين من العمل المتواصل.
وعن أهمية متحف غاليتش بيكتشر غاليري في مجال الفن التشكيلي العالمي، قالت شمة: إن المتحف الذي تأسس عام 1811 كان أول صالة عرض لوحات فنية مفتوحة للعموم تم تشييدها لهذا الغرض في العالم، ويملك المتحف مجموعة من لوحات المعلمين القدماء من أمثال رامبرانت روبنز، كاناليتو، ليلي، بوسان، وغيرهم والتي تعتبر أحد أهم المجموعات الفنية في بريطانيا.
يذكر أن الفنانة التشكيلية سارة شمة من مواليد دمشق عام 1975 تخرجت من قسم الرسم في كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1998، وتركز أعمال شمة على الموت والإنسانية والتي تعبر عنها بشكل رئيسي من خلال الصور الشخصية والأطفال المرسومين بطريقة عميقة.
مريم حجير
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفود المنتدى الحضري العالمي يزورون متحف الحضارة المصري
واصل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، استقبال ضيوفه من الوزراء والمسئولين من دول العالم، إذ شهد على مدار الثلاثة أيام الماضية عدداً من الزيارت لمجموعات من الوفود الرسمية.
استقبال الوفود المشاركة في الدورة 12 للمنتدى الحضري العالميواستقبل المتحف نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، ومريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
كما استقبل المتحف أيضا عدداً من الوفود المشاركة في الدورة 12 للمنتدى الحضري العالمي، والذي تستضيفه مصر حالياً، ويعد الحدث الأهم المعني بالقضايا الحضرية والتنمية المستدامة.
ومن بين هذه الوفود نجا كور مينغ وزير تنمية الحكم المحلي بماليزيا ونائبته، والدكتور ريتشارد راسي وزير الاستثمارات والتنمية الإقليمية والمعلوماتية بدولة سلوفاكيا، والسيدة لينكا ميهاليكوفا سفيرة دولة سلوفاكيا بالقاهرة، وشفر الدين كامبو وزير الإصلاح البيروقراطي وتنمية الموارد البشرية الإندونيسية السابق، ونائب قائد الشرطة الإندونيسية السابق، والوفود المرافقة لهم.
رفع الوعي الأثري والعلمي والسياحيوكان في استقبالهم الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري، والذي رحب بهم وقدم لهم نبذة عن المتحف وتاريخ بنائه والدور الثقافي والمجتمعي الذي يلعبه لرفع الوعي الأثري والعلمي والسياحي للدارسين، ولكل فئات المجتمع، كما قدم الهدايا التذكارية لهم من المتحف.
وأجرت الوفود جولة داخل بالمتحف، شملت قاعات العرض المركزي والمومياوات الملكية، تعرفوا خلالها على ما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية فريدة تحكي تاريخ الحضارة المصرية العريقة على مر العصور.
كما استكملوا الزيارة بجولة داخل معامل الترميم والمعامل العلمية البحثية بالمتحف، تعرفوا خلالها على طريقة عمل كل قسم من أقسام هذه المعامل، وسُبل التعامل مع الأثر وطريقة حفظه إلى أن يتم عرضه داخل قاعات العرض، وتتميز هذه المعامل المتخصصة بالمتحف بأنها الأولى من نوعها في استخدام أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا لفحص وتحليل وصيانة وترميم الآثار بالشرق الأوسط.
وفي نهاية الزيارة، أعربت الوفود عن إعجابها بالمتحف ورسالته، وانبهارها بالحضارة المصرية العريقة، وأسلوب عرضها المتميز وخاصة قاعة المومياوات، معربين عن امتنانهم لحسن الاستقبال داخل المتحف.
فيما أشار الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى حرص المتحف على استقبال زائريه من جميع شعوب العالم على أفضل وجه، وإنجاح زيارتهم بشكل يحقق هدف المتحف كمنارة ثقافية للتعريف بعظمة وتفرد الحضارة المصرية العريقة على مر العصور.