صيته المخيال.. اقتناص الفرص من أسرار النجاح
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قالت صيته المخيال خبيرة التنمية البشرية هل الحياة مليئة بالفرص؟ أم أنها من الأشياء النادرة التى قلما نواجهها فى حياتنا أم أننا نلتقى بها كثيرا ولا نستغلها أو نقتنصها. وهل إن وجدت هى التى تأتى إلينا أم نحن الذين نذهب إليها؟ نعم الحياة فرص ولكن كيف نستغل هذه الفرص فى حياتنا هذا هو التساؤل المطلوب.
تابعت صيته المخيال أحد مشاهير سوشيال ميديا فمثل الفرص لكثير من الناس الذين نجحوا فى استغلالها نقطة تحول فى حياتهم فتحت لهم آفاق جديدة ونجاحات متتالية.
والفرص تأتى فى صورة تنكرية لا يستطيع تمييزها الكثيرون، لكن بالرغم من ذلك أصحاب المبادرات هم الذين ينجحون فى اقتناصها والآخرين من لا يتمتعون بسرعة المبادرة تضيع من بين أيديهم هذه الفرص. فنكتشف قيمة الفرصة بعد فوات الأوان وبعد أن تكون قد ضاعت منا، وعندها نحاول محاولات يائسة فى استردادها ولكن بعد ضياعها.
إشارة صيته المخيال وهذا هو الفرق بين من يستغل الفرصة فى وقتها وبين من يتركها حتى تطير من يديه. فصاحب المبادرة هو الذى يسرع نحو الفرصة، أما غيره، فينتظر فى مكانه كى تأتيه، ولا شك من أن الفرص عزيزة النفس فهى لا تبالى بمن لا يبالى بها. كما أنها تكون غير واضحة المعالم، ولا تنتظر صاحبها فهى مسرعة دائما والانتظار ليس فى مصلحة من يريد اقتناصها، فإذا ذهبت لا تعود فعليك ألا تضيعها، ولكنها مع ذلك تأتى وتتاح للجميع ولكن من المجيب؟
ولكى تجيد اقتناص الفرص عليك الاستعداد المسبق لها حتى إن ظهرت تنقض عليها كما ينقض الصائد على فريسته فإن ما يميز من يجيدون اغتنام الفرص عن الفاشلين فى ذلك ليس فى توافر الفرص فقط للناجحين وعدم توافرها للفاشلين بل لأن الناجحين أسرع من الفاشلين فى الاستعداد لها والمبادرة فى اقتناصها. وحقيقى أن الفرص تأتى ولا تكن واضحة المعالم إلا أن الظروف المحيطة بها تكفى للكشف عن وجودها فعليك تفهم هذه الظروف والاستعداد التام عند حدوثها، فالاستعداد لن يضيرك فى شىء أما عدم الاستعداد سيكلفك ضياع الفرصة، فعليك القفز على الفرصة عند أول ظهور لها دون أى تأخير.. يقول الإمام على: "انتهزوا فرص الخير فإنها تمر مر السحاب".
ختمت وعليك أن تتعامل مع الفرصة، وكأنها الأخيرة، وأنها قد لا تتكرر وتبادر باقتناصها فهكذا استراتيجية الناجحين الخوض فى المغامرة وعدم الانتظار حتى لا تفوت الفرصة أو يستغلها غيرك.. فكل الذى عليك هو التمسك بالفرصة بقوة وعدم التردد خشية من عدم النجاح أو بسبب عنصر المفاجأة.. وإذا لم تنجح فلا تحزن على ما فاتك وعليك أن تتجاوز ألم ضياع الفرصة، وتستعد من جديد لاقتناص الفرص الجديدة.
فكيفية اقتناص الفرص تأتى بإخلاص النية لله عز وجل، ومعرفة أن الله يرزق من يشاء، فعليك إدراك أن الفرص موجودة وأن الكون ملىء بالنعم والخيرات، ويتسم بالوفرة وقد تكون هذه الفرص من نصيبك فكل ما عليك هو التفكير والاستعداد للفرصة عندما تتوفر واقتناصها فى وقتها إذا لم يكن لاقتناصها عواقب أو خسائر، وإذا لم تكن الفرصة من نصيبك فعليك عدم الغضب، وتذكر أن الحياة فرص وأن الفرص تملأ الحياة فاجتهد مجددا فى اقتناصها لأنها قد تكون نقطة التحول الذى طالما انتظرتها فى حياتك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسرار النجاح سوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
محمد فكري: النجاح والتفوق ثمرة العمل الدؤوب والإرادة القوية
أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، بدور المرأة في تقدم الأمم ونهضتها؛ جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان التي عقدت برعاية الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وحضور الدكتور حمدي صلاح الهدهد، عميد الكلية، والدكتور حسني فتحي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الحميد شعيب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث؛ لتكريم الطالبات المتفوقات.
ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالصومال لشرح حقوق الطفل في الإسلام رئيس جامعة الأزهر يكرم الخريجين الإندونيسيين
وقدم نائب رئيس الجامعة التهنئة للكلية وإدارتها الحكيمة، كما قدم التهنئة إلى الطالبات المتفوقات بهذا النجاح والتميز، كما قدم التهنئة إلى أسر الطالبات المتفوقات بهذا اليوم الطيب المبارك.
وقال نائب رئيس الجامعة لفرع البنات: يسعدني ويشرفني أن أنقل لكم تحيات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وصادق دعائه لكم بمزيد من النجاح والتوفيق.
وعبر نائب رئيس الجامعة عن سعادته بوجوده في كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان في هذا الحفل المميز، حفل تكريم الطالبات المتفوقات لنرى نماذج مشرقة من بناتنا اللاتي أثبتن بجدهن واجتهادهن أن النجاح والتفوق هو ثمرة العمل الدؤوب والإرادة القوية.
وبين نائب رئيس الجامعة أن كل جهد بذل، وكل ساعة قضيت في التحصيل والمذاكرة، وكل تحدٍّ تم مواجهته؛ لم يكن عبثًا، بل كان خطوة نحو مستقبل مشرق مليء بالإنجازات، وركيزة صلبة لبناء حياة مهنية وأكاديمية، مضيفًا أن التميز ليس مجرد علامة أو شهادة، بل هو أسلوب حياة مبني على الالتزام بالأخلاق والقيم، وعلى حب المعرفة، وعلى الرغبة الصادقة في تقديم الفائدة للمجتمع والوطن.
وحث نائب رئيس الجامعة أسر الطالبات على تقديم الدعم الدائم والمستمر، لافتًا إلى أن رحلة العلم لا تتوقف؛ فالنجاح الذي نحتفل به اليوم هو محطة في طريق طويل، لذلك نحن بحاجة إلى استمرارية دعمكم وتشجيعكم لبناتكم في المرحلة القادمة، ليكملن مسيرتهن التعليمية والمهنية، ويحققن أحلامهن.
وأوضح نائب رئيس الجامعة اهمية العلم للمرأة وأثره على المجتمع، وذكر أن التعليم رسالة سامية يجب الحفاظ عليها والمرأة المتعلمة لها دور كبير في تربية الأجيال، ولديها دور في غرس المبادئ والقيم، وتعليم العلوم والمعارف بأسلوب أخلاقي.
وبين أن إصلاح الأسرة وتربية الأجيال القادمة أمانة، والمرأة المتعلمة هي التي تمتلك المعرفة الدينية والدنيوية وهي القادرة على تربية أبنائها وتوجيههم بطريقة صحيحة، ما يسهم في نشأة جيلٍ واعٍ قادر على النهوض بالمجتمع، فشباب اليوم هم رجال الغد وقادة المستقبل، والعلم يعطي المرأة الثقة والمعرفة التي تمكنها من التعامل بوعي مع التحديات المختلفة، ويعزز دورها في المجتمع مربيةً ومعلمةً ومؤثرةً إيجابية، ويعزز مكانتها بين الناس داخل المجتمع، ويمكنها من مواجهة الفتن والشبهات وتصحيح الصور المغلوطة عن الدين، ويجعل المرأة قادرة على تحمل المسئوليات القيادية، سواء في الأسرة أو المجتمع.
وفي ختام كلمته أوصى نائب رئيس الجامعة بناته الطالبات بأن يكن خير سفيرات للأزهر الشريف، وأن يحافظن على التفوق والتطلع دائمًا إلى الأمام، مؤكدا على أن التكريم لن يكون ذكرى، بل هو بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات والنجاحات.