شهدت عددا من الدول حول العالم خلال الساعات القليلة الماضية، أحداثا هامة، تزامنا مع قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، كان من أهمها تكبيد القوات الروسية لأوكرانيا خسائر في ساحة الميدان، وتصريحات «بكين» حول اللقاء بين رئيس البلاد ونظيره الصيني في سان فرانسيسكو خلال الفترة المقبلة.

البداية مع الأزمة الأوكرانية، التي بدأت منذ 24 فبراير 2022، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، فقدان القوات الأوكرانية نحو 230 جنديا في يوم واحد في اتجاهات كوبيانسك وكراسني ليمان، كما أعلنت عن تدمير مركز قيادة اللواء 79 ومركز اتصالات اللواء 66 الأوكرانيين، فيما دمرت الدفاعات الجوية الروسية، هدفاً جويًا فوق مقاطعة روستوف الروسية دون وقوع إصابات، وفقا لما أعلنه حاكم مقاطعة، فاسيلي جولوبيف.

تدمير رتل عسكري أوكراني

دمرت وحدات من «الفوج 1430» الروسي، رتلا عسكريا أوكرانيا يتضمن مدرعات غربية الصنع، عبارة عن دبابتين «ليوبارد» ومركبتي قتال للمشاة «برادلي» خلال محاولة هجوم فاشلة شنتها القوات الأوكرانية على «محور زابوريجيا»، كما دمرت مسيرة روسية «لانتسيت»، مدفعًا أوكرانيًا من طراز «دانا» التشيكي الصنع.

وفي كوريا الشمالية، انتقدت وزيرة الخارجية، «تشوي سون هي»، البيان الثلاثي الذي أصدرته جارتها الجنوبية ‏والولايات المتحدة واليابان، الذي يدين نقل النظام المنعزل للأسلحة إلى روسيا، واصفة  البيان بأنه لا أساس له.

ترامب يهاجم بايدن ويصفه بالفاسد

وفي الولايات المتحدة، هاجم رئيس البلاد السابق دونالد ترامب 77 عاما، بعبارات شديدة خلفه جو بايدن 80 عاما، واستهزأ «ترامب» المرشح للانتخابات الرئاسية في 2024، بايدن، ووصفه خلال مناسبة انتخابية في مدينة نيفادا بولاية آيوا الواقعة في الغرب الأوسط الأمريكي، بأنه غير كفء وفاسد، وأعاد ذكر أخطائه بشكل ساخر.

من جانبه، شبه الصحفي البريطاني، تيم ستانلي، في مقال، السياسيين الأمريكيين بمجموعة من المهرجين الذين يقودون بلادهم إلى الانهيار.

وفي الصين، قال وزير الخارجية، «وانج يي»، إن الطريق إلى قمة سان فرانسيسكو المقرر عقدها بين شي جين بينج ونظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال الفترة المقبلة لن يكون سهلا.

وكان «يي» أجرى في وقت سابق، محادثات مع أعضاء المجتمع الاستراتيجي الأمريكي، خلال زيارته إلى واشنطن.

بدوره، نوه المتحدث باسم السفارة الصينية لدى «واشنطن»، ليو بينجيو، عبر موقع إكس «تويتر سابقا»، إلى إن الوزير «وانج يي»، أشار خلال هذه الزيارة، إلى الاتفاق بين البلدين على بذل جهود مشتركة لعقد اجتماع بين بينج وبايدن في سان فرانسيسكو، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

انطلاق انتخابات «مجلس الشورى» بسلطنة عمان

عربيا، بدأ العمانيون، صباح اليوم الأحد، الإدلاء بأصواتهم في 63 ولاية، لانتخاب 90 عضوًا من بين 843 مرشحا بينهم 31 امرأة في انتخابات «مجلس الشورى»، وأدلي نحو 753 ألفا و690 ناخبا، بأصواتهم بداية من الثامنة صباح اليوم الأحد وحتى السابعة مساءً، فيما أدلى منهم 13 ألفًا و843 بأصواتهم خارج السلطنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كييف أوكرانيا الأزمة الأوكرانية القوات الروسية الجيش الروسي الرئيس الصيني ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن

إقرأ أيضاً:

قبل 3 أيام من تنصيب ترامب.. ما قد لا تعلمه عن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران وانعكاسها على حرب أوكرانيا والإدارة الأمريكية

(CNN)-- قبل ثلاثة أيام فقط من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، من المقرر أن توقع روسيا وإيران أخيرًا "اتفاقية شراكة شاملة"، وهي الصفقة التي كانت قيد الإعداد منذ أشهر.

وهي خطوة من شأنها أن تعيد تركيز الاهتمام على الشراكة التي شكلت ساحة المعركة في أوكرانيا، والتي تظل ملتزمة بتحدي النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حتى مع وعود الإدارة الأمريكية الجديدة بمشاركة أكبر مع روسيا.

وتتقاسم روسيا وإيران ماضياً معقداً، مليئاً بالصراعات، وحتى الآن يسيران على خط رفيع بين التعاون وانعدام الثقة، ومع ذلك، فإن الحرب في أوكرانيا جعلت موسكو وطهران أقرب إلى بعضهما البعض.

وقال مدير مركز الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، جون ألترمان: إن "فكرة وجود الولايات المتحدة ليس فقط كخصم، بل كهدف استراتيجي لكل من سياستهما الخارجية قد جمعتهما معًا".

وفي يوليو/ تموز 2022، بعد خمسة أشهر من غزوه الشامل لأوكرانيا، زار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طهران، وهي أول رحلة له في زمن الحرب خارج المجال السوفييتي السابق.

وخلف التقاط الصور والمصافحات، لم يكن من المقرر أن يتم التخطيط لـ "عمليته العسكرية الخاصة"، لقد فقد جيشه الكثير من مكاسبه الأولية عندما تم طرده من منطقة كييف، وسيخسر المزيد في وقت لاحق من ذلك العام في هجومين مضادين أوكرانيين ناجحين آخرين.

التحول إلى طهران أتى بثماره بالنسبة لروسيا، وبفضل الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في أعقاب تلك الزيارة، تقوم روسيا الآن بإنتاج الآلاف من طائرات "شاهد" الهجومية بدون طيار ذات التصميم الإيراني، في مصنع في تتارستان، ووجد تحقيق أجرته شبكة CNN في ديسمبر أن معدلات الإنتاج في المنشأة زادت بأكثر من الضعف في عام 2024.

وشكلت تلك الطائرات بدون طيار العمود الفقري لحرب الاستنزاف التي تشنها موسكو، حيث تستهدف أسراب منها المناطق المدنية والبنية التحتية للطاقة في محاولة لكسر عزيمة الشعب الأوكراني واستنزاف دفاعاته الجوية.

ونشرت روسيا أكثر من 11 ألف جندي في أوكرانيا العام الماضي، وفقًا لإحصاء CNN لتقارير القوات الجوية، أي أكثر من أربعة أضعاف التقدير الذي يزيد قليلاً عن 2500 جندي في عام 2023، والذي قدمته مصادر CNN في المخابرات الدفاعية الأوكرانية.

وتسلمت موسكو أيضاً، وفقاً للولايات المتحدة، صواريخ باليستية إيرانية، ورغم عدم ظهور أي دليل على نشرها المزعوم حتى الآن، فإن هذه الأخبار وحدها أرسلت إشارة قوية إلى حلفاء أوكرانيا مفادها أن بوتين على استعداد للتصعيد.

وعلى نحوٍ أقل استحسانًا بالنسبة لموسكو، كان هذا أيضًا أحد العوامل التي ساعدت في تحويل النقاش حول منح أوكرانيا الإذن بإطلاق الصواريخ طويلة المدى التي زودها الغرب بها على أهداف عسكرية في روسيا، وادعى العديد من المدونين العسكريين الروس البارزين في أوائل يناير/ كانون الثاني، دون تقديم أدلة، أنه تم تسليم قاذفات الصواريخ الإيرانية وغيرها من المعدات إلى مناطق التدريب العسكرية الروسية قبل توقيع الصفقة.

وبعد مرور عامين ونصف على زيارة بوتين لطهران، تغيرت الديناميكية بشكل ملحوظ بالنسبة لكلا الجانبين، وتتمتع روسيا الآن بميزة في أوكرانيا، فهي تكتسب الأراضي على الجبهة الشرقية، وبمساعدة الجنود الكوريين الشماليين، تدفع أوكرانيا ببطء إلى منطقة كورسك الروسية، إن إدارة ترامب القادمة، في ظل ابتهاج موسكو الذي لا يكاد يخفى، تريد بدء المحادثات، وتثير ضجة حول السماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي تحتلها، وعرقلة محاولة أوكرانيا للحصول على عضوية الناتو.

كما أن لقاء الجمعة بين بوتين والرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، يوفر لموسكو فرصة مرحب بها لتلميع صورتها الذاتية كقوة عظمى، وقال الزميل غير المقيم في المجلس الأطلسي، جان لوب سمعان لشبكة CNN، إن روسيا ترى أن هذه العلاقة "غير متكافئة.. فهم ما زالوا يعتبرون أنفسهم الشريك الأكبر هنا، وإيران كشريك إقليمي".

وفي الوقت نفسه، تشعر إيران بالتأكيد بقدر أقل من الأمان، ويقول الخبير المستقل في شؤون روسيا وإيران، نيكيتا سماجين والذي عمل في وسائل الإعلام الحكومية الروسية في طهران قبل غزو أوكرانيا، إن إدارة بيزشكيان تسارع لتوقيع هذه المعاهدة مع روسيا وسط تهديدات متعددة لأمنها.

واض  اف سماجين: "إنهم خائفون من إدارة ترامب، خائفون من إسرائيل، خائفون من انهيار الأسد، وانهيار حزب الله"، موضحاً أن إيران تبحث عن إظهار الدعم، وقد تتطلع موسكو إلى استغلال ذلك. 

ولفت ألترمان إلى أن الروس لديهم "قدرة كبيرة على التعامل مع الأشخاص الذين يواجهون مشاكل"، وربما يفكرون "بإمكاننا مساعدتهم قليلاً، ولكن يمكننا إيصالهم إلى حيث نحتاجهم ونستخرج منهم المزيد مما نريده".

أما ما تريده روسيا أكثر فهو أقل وضوحا، لقد قامت الآن بتوطين إنتاج شاهد على الأراضي الروسية، وبعد أن دفعت مستحقاتها لإيران بموجب صفقة امتياز أولية لتصنيعها، فإنها تفعل ذلك الآن بمشاركة إيرانية مباشرة أقل بكثير.

لقد جاءت المكاسب التي حققتها روسيا في ساحة المعركة الأخيرة بتكلفة باهظة لقواتها، لذلك في حين أن مشاكل القوى البشرية لديها ليست قريبة من مستوى أوكرانيا، إلا أنها يمكن أن تستخدم المزيد من القوات على الأرض، لكن الخبراء يشككون في أن إيران ستكون مستعدة في هذا الصدد مثل كوريا الشمالية، التي نشرت حوالي 11 ألف جندي من قواتها في منطقة كورسك الروسية، وفقًا للتقييمات الأوكرانية والغربية.

وأضاف سماجين: "حتى عندما تخوض إيران حروبها خارج إيران، فإنها غير مستعدة... للتضحية بجنودها، وعندما نتحدث عن إيران وروسيا، هناك خلفية كبيرة جدًا من عدم الثقة من الجانب الإيراني تجاه روسيا.. وقد تكون روسيا حذرة من أي اتفاق للدفاع المشترك، نظراً للتهديد الأكثر إلحاحاً الذي تواجهه إيران من جانب إسرائيل".

وتابع ألترمان: "أعتقد أن المقصود من هذا جزئيًا هو إرسال رسالة إلى إدارة ترامب مفادها أن كل منا لديه خيارات، وأعتقد أن الإيرانيين يبحثون عن أدوات يمكنهم استخدامها مع الأميركيين... وهناك شعور بأن هذا يمنحهم شيئاً للمتاجرة به أو شيئاً للحديث عنه".

وتبحث إيران، التي تواجه احتمال إحياء عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها بموجب اتفاقها النووي لعام 2015، بشكل عاجل عن طرق لإقناع الولايات المتحدة بالانضمام مرة أخرى إلى هذا الاتفاق، الذي خرج منه ترامب في عام 2018، أو استئناف المفاوضات.

وبالنسبة لروسيا فإن إبرام معاهدة جديدة مع إيران ــ وهي الدولة التي قد تكون أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على إنتاج سلاح نووي ــ ربما يكون الهدف منه جزئياً إثارة شبح المزيد من التصعيد أمام الإدارة الأميركية الجديدة التي ترى أنها أقل التزاماً تجاه أوكرانيا.

وختم ألترمان: "من المؤكد أن الإيرانيين لديهم بعض القدرات المثيرة للقلق، ومن المؤكد أن الروس أظهروا استعدادهم لاستخدام القدرات المثيرة للقلق".

مقالات مشابهة

  • قبل عودة ترامب..روسيا: لا تفاوض مع واشنطن قبل وقف دعم أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عن شرط جديد لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: القضاء على 12945 جنديا أوكرانيا خلال أسبوع
  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • إحباط هجوم لمليشيا الحوثي وتكبيدها خسائر فادحة في الضالع
  • قبل 3 أيام من تنصيب ترامب.. ما قد لا تعلمه عن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران وانعكاسها على حرب أوكرانيا والإدارة الأمريكية
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • “طوفان الأقصى” والعمليات المُساندة لها تُكبد اقتصاد العدو الصهيوني خسائر فادحة
  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك