“جيه بي مورغان” يتوقع انكماش اقتصاد إسرائيل 11 بالمئة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
إسرائيل – كشف بنك “جيه بي مورغان تشيس”، الأحد، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11 بالمئة على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.
وكتب محللون في البنك، بيانا، قالوا فيه إن التوقعات الأولية للبنك بشأن التأثير الاقتصادي للصراع، الذي اندلع في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، كانت “مفرطة في التفاؤل.
وذكر البنك أن تقديراته الحالية -قبل بدء أي هجوم بري على غزة- تؤشر إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 11 بالمئة في الربع الأخير من 2023 على أساس سنوي.
وكانت آخر مرة سجلت فيها إسرائيل هذا الانكماش خلال عام 2020، مع إغلاق الاقتصاد بسبب تفشي جائحة كورونا.
وتعد تقديرات البنك من بين أكثر التقديرات تشاؤما من محللي وول ستريت حتى الآن؛ إذ قام المستثمرون بالفعل ببيع الأصول الإسرائيلية بكثافة.
وانخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في تل أبيب بنسبة 11 بالمئة، منذ 7 أكتوبر الجاري، في حين انخفض الشيكل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012.
وما يزال بنك “جيه بي مورغان”، يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 2.5 بالمئة هذا العام ككل، و2 بالمئة في عام 2024.
وقال محللو البنك إن المخاطر “ربما ما تزال تميل نحو الجانب السلبي.. قياس تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي صعب حاليا بسبب عدم اليقين الكبير للغاية بشأن حجم ومدة الصراع وعدم وجود بيانات في متناول اليد”.
وقالوا إن صراعات إسرائيل الأخيرة -بما في ذلك الصراع مع حماس في عام 2014 والذي استمر حوالي سبعة أسابيع وتضمن هجوما بريا على المنطقة، وحرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني- بالكاد أثرت على النشاط.. “لكن الحرب الحالية كان لها تأثير أكبر بكثير على الأمن والثقة الداخليين”.
واستدعت حكومة بنيامين نتنياهو ما يقرب من 350 ألف جندي احتياطي -وهو أكبر عدد في تاريخ إسرائيل- منذ بدء الحرب. وهذا يمثل أكثر من 5 بالمئة من القوى العاملة في البلاد.
ولليوم الـ23 على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي الأحد شن غارات مكثفة على غزة، وقتل إجمالا 8005 فلسطينيا، منهم 3324 طفلا و2062 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 20242 آخرين ووجود 1870 مفقودا تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لواء صهيوني: “الجيش” مطحون حد الفتات
الثورة نت/وكالات أكّد اللواء احتياط الصهيوني، إسحاق بريك، اليوم الخميس، أنّ رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، يقف أمام معضلة حقيقية لا يستطيع حلّها. وقال بريك في مقال له نشرته صحيفة “معاريف” الصهيونية: إنّ نتنياهو محتارٌ بين تنفيذ وعده لوزير المالية، بتسلئيل سموتريتش بأنّ الحرب ستستمرّ بعد 42 يوماً مع إطلاق سراح أول 33 أسيراً صهيونياً، وبين تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أنّه بتوقيع الاتفاق تنتهي الحرب، وسيتمّ إطلاق سراح جميع الأسرى البالغ عددهم 94 أحياء وأمواتاً. ولفت إلى أنّ الانتقال من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى الثانية، ستؤدي إلى خسارة نتنياهو دعم سموتريتش.. واصفاً أنّ وعد نتنياهو لسموتريتش يظهر أن بقائه كرئيس للحكومة أهمّ بالنسبة إليه من الإفراج عن الأسرى وتحقيق أمن “إسرائيل”. كما أشار إلى أنّ “إفشال اتفاق غزة سيؤدّي إلى مواجهة مع المجتمع الصهيوني وربما الإدارة الأمريكية”.. مضيفاً: إنّه لو لم يتدخّل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تمّ التوقيع على الاتفاق مع حماس، ولكانت “الحرب العبثية ستكلّفنا مئات القتلى الإضافيين، وتقتل كلّ أسرانا في قطاع غزّة”. ورأى بريك أنّ “جيش” الإحتلال مستنزف ومطحون إلى حد الفتات، وغير قادر على العودة إلى القتال في قطاع غزّة، بينما حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” عادتا إلى ما كانتا عليه قبل الحرب، أما “المجتمع الصهيوني فيقف على شفا حرب أهلية”. وشدّد بريك على أنّ “حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة، وهي تواصل تخزين الطعام والماء والوقود والمعدات وكل ما تحتاجه لمواصلة القتال في مستودعاتها تحت الأرض”. وتابع قائلاً: إنّه لو استمرّت الحرب لما تمكّن “الجيش” الصهيوني من هزيمة حماس التي تواصل السيطرة بيد عليا على مدينة الأنفاق تحت الأرض وقامت بتعويض خسائرها من مقاتليها بانضمام آلاف الشباب إليها. وأكّد أنّ “الجيش” الصهيوني فشل في تقويض قدرات حماس القتالية وكلّ كلام دون ذلك عبارة عن “أضغاث أحلام”، فهو مستنزف ولا يوجد لديه جنود ليستمر بالقتال، فغالبية الجنود ليسوا مستعدّين للتجنيد وهم يتثاقلون لخوض جولة جديدة من القتال. ووصف بريك خطوة العودة إلى القتال بعد انتهاء المرحلة الأولى بأنّها محكومةٌ بالفشل، وستؤدّي إلى مقتل وجرح مئات الجنود في “الجيش” الصهيوني وستؤدي بـ”إسرائيل” إلى كارثة رهيبة.. قائلاً: إنّ مثل هذه الخطوة الغبية يمكن أن تؤدي إلى نبذ “إسرائيل” بالكامل من قبل دول العالم وتوتير العلاقة مع واشنطن، أي بمعنى آخر اختيار نتنياهو مثل هذا المسار هو الدخول في وضعٍ لا عودة منه.