نظّم المجلس الطلابي في معهد الدوحة للدراسات العليا فعالية "يوم فلسطين"، والتي قدّم فيها بعض من طلبة المعهد تحليلًا للعدوان الحالي على غزة من جوانبه السياسيّة والأمنيّة والإنسانيّة، كما رافق ذلك فعاليّات عديدة تبرز تضامن الطلاب مع زملائهم من فلسطين وذويهم.

افتتحت الفعالية التي جاءت تحت عنوان " الحرب على غزة: عين على الواقع" بكلمة للدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، رحّب فيها بالحضور والمشاركين، متطرّقًا إلى الدور الأكاديميّ الهام في توظيف الأدوات البحثيّة والمنهجيّة لدعم القضيّة الفلسطينيّة.

من جهتها أشادت الدكتورة أمل غزال، عميدة كليّة العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة، بمبادرة الطلاب على تنظيم الفعاليّة، وحثّتهم على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات، كما أكّدت على أن جميع موارد المعهد متاحة لخدمة الطلاب.

وقدّم الدكتور عصام نصار، أستاذ ورئيس برنامج التاريخ، في افتتاح جلسات الفعالية موجزًا لتاريخ الحركة الصهيونية واحتلال فلسطين، ثم ألقت الطالبة دلال الملّا من برنامج العمل الاجتماعي قصائد تضامنية مع قطاع غزة. وفي الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان: "الحرب على غزة بين الميدان والانتهاك والمجتمع الدوليّ"، قدم الطالب عبد الهادي بعيش من برنامج الدراسات الأمنيّة النقديّة، مداخلة حول "الغارّات المُدّمرة على قطاع غزة: هل تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيليّ فشلًا لعقيدتها الأمنيّة؟" سلط فيها الضوء على الجانب الأمنيّ. ومن مدخل حقوقيّ يتناول الانتهاكات قدّم الطالب يزيد عمرو من برنامج حقوق الإنسان مداخلة بعنوان "واقع حقوق الإنسان في ظل الحصار والاحتلال الإسرائيليّ على قطاع غزة: انتهاكات حقوقيّة ممنهجة". واُستكملت الجلسة بنقاش ثري عن "مواقف وتحركات دوليّة من إعلان الحرب الإسرائيليّة وتبعاتها" قدّمها الطالب محمد عساف من برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وتناول فيها مواقف أبرز القوى الدوليّة ومصالحها والسيناريوهات المحتملة لهذه المواقف. واُختتمت الجلسة بمداخلة للطالبة ندى كشت من برنامج إدارة النزاع والعمل الإنسانيّ بعنوان "جهود الدعم الإنسانيّ وتحدّياته خلال العدوان وبعده"، وتطرّقت فيها إلى الصعوبات التي تعانيها المنظّمات والمؤسسات في قدرتها على توفير الدعم الإنسانيّ الكافي لغزة أثناء العدوان الجاري.

وفي الجلسة الثانية التي ناقشت موضوع "صراع الرواية وتزييفها" تطرقّت الطالبة جنان العموري من برنامج الصحافة إلى الدور الحاليّ للإعلام في دعم الرواية الإسرائيليّة وتبريرها للعدوان، وذلك في مداخلة بعنوان "بروباغندا الإعلام تجاه المدنيين الفلسطينيين ومساهمتها في تبرير الإبادة الجماعية". بعد ذلك تناولت الطالبة مُنية ظاهر من برنامج إدارة النزاع والعمل الإنسانيّ دور القطاع الرقمي في إبراز الجرائم الإسرائيليّة والانتهاكات الممنهجة للمحتوى الفلسطينيّ من خلال مداخلتها التي حملت عنوان "مواقع التواصل الاجتماعيّ: عدوان رقمي على المحتوى الفلسطينيّ".

وتواصلت الفعاليّات في الساحة الرئيسية لمعهد الدوحة للدراسات العليا عبر كلمة تضامن مع الزملاء الفلسطينيين، قدّمتها الطالبة سلمى الحراق نيابةً عن طلاب المعهد، وتبع ذلك توقيع وكتابة رسائل تضامنيّة لفلسطين على جداريّة ضخمة من قبل الطّلاب والأساتذة والإداريين.

واختتمت الفعالية، بكلمة قدّمها رئيس المجلس الطّلابي الخريج ناصر ثابت، مؤكدًا فيها على أن هذه القضية هي قضية حق للشعب الفلسطينيّ ويجب تضافر الجهود الجماعيّة من أجل إقرار الحقوق الطبيعيّة للشعب الفلسطينيّ الواقع تحت الاحتلال والعمل الفعلي على إنهاء معاناتهم الممتدة منذ عقود.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معهد الدوحة للدراسات العليا الدوحة للدراسات العلیا من برنامج

إقرأ أيضاً:

معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 

#سواليف

اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن ” #إسرائيل ” لم تحقق #أهداف_الحرب ضد #حماس، والتي تتمثل في القضاء الكامل على قدرات الحركة العسكرية والإدارية. فقد صمدت حماس على الرغم من حجم الضربات التي تلقتها. 

وأشار المعهد إلى أن #فشل #جيش_الاحتلال في تحقيق أهداف الحرب يتطلب التركيز على جهود رئيسية: إتمام صفقة التبادل، استغلال فكرة #تهجير #سكان قطاع #غزة، ومنع #حكم_حماس عبر ربط ذلك بإعادة الإعمار. 

وبيّن المعهد أنه في وثيقة “استراتيجية الجيش الإسرائيلي” (2015)، يُعرَف النصر على أنه “الوفاء بأهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، والقدرة على فرض شروط إسرائيل على العدو لوقف إطلاق النار وترتيبات سياسية وأمنية بعد الحرب”. هذه الأهداف لم تتحقق في الحرب. 

مقالات ذات صلة ذاكرة الأصابع.. 2025/02/22

ووفقًا للمعهد، على الرغم من أن “إسرائيل” حققت بعض الإنجازات مثل تحرير عدد من الأسرى، وقتل آلاف المقاتلين في قطاع غزة، وتدمير معظم أراضي القطاع، إلا أن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب التي وضعتها القيادة السياسية. لم يتم تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية، وتحقيق تحرير الأسرى لا يزال جزئيًا حتى الآن. وشدّد المعهد على أن الصفقة الحالية لتحرير الأسرى لا تعكس فرض “إسرائيل” شروطها على وقف إطلاق النار، بل هي تسوية مع مطالب حركة حماس. والواقع المطلوب؛ عدم حكم حماس قطاع غزة، ومنع تهديدها لإسرائيل، يبدو بعيدًا عن التحقيق في الظروف الحالية. 

وتابع المعهد أن حماس تمكنت من قتل 1,163 مستوطنًا وجنديًا في يوم واحد، وجرحت الآلاف، وسيطرت على مستوطنات ودمرتها، وأسرت 251 مستوطنًا وجنديًا. كما نجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ولا تزال تهرب الأسلحة، وتصنع المتفجرات من مخلفات الجيش، وتعيد بناء كادرها العسكري عبر تجنيد شبان جدد. نصف بنيتها التحتية تحت الأرض لم يتمكن الجيش من استهدافها، وتدير قطاع غزة حتى الآن، حيث يظهر مقاتلوها وعناصر أمنها في كل القطاع ويحققون مع العملاء والمتخابرين مع السلطة الفلسطينية. 

وبالنسبة للمعهد الأمني الإسرائيلي، فإن فكرة القتال ضد “إسرائيل” أثبتت نفسها؛ فقد أذلت حماس “إسرائيل” وألحقت بها هزيمة عسكرية لم تشهدها منذ تأسيسها. ولا تزال تسيطر عسكريًا ومدنيًا على القطاع حتى الآن، وأفشلت عملية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، ونجحت في إطلاق سراح مئات من الأسرى، مما دفع “إسرائيل” للتوقيع على صفقة معها. في حين أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح بعيدة عن تحقيق إنجاز مشابه. 

وأكد المعهد أن صفقة تبادل الأسرى لها أيضًا آثار سلبية على “إسرائيل”: فهي اعتراف صريح بأن “إسرائيل” لم تحقق النصر الكامل، كما تمنح حماس أكسجينًا ضروريًا لاستمرار حكمها وإعادة قوتها. بموجب هذه الصفقة، يتم إطلاق سراح أكثر من ألف أسير، ومن المحتمل أن يعود بعضهم إلى المقاومة ويقتلوا مستوطنين، مما يتيح لحماس الاحتفاظ بعدد من الأسرى الذين يمثلون ضمانًا لاستمرار بقائها. 

ويرى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “إسرائيل” تحتاج إلى وضع مواقف واضحة بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية من خطة تحرير الأسرى، وربطها بحالة إنهاء الحرب المعروفة بـ “اليوم التالي”، وهو ما امتنعت عنه حتى الآن، وعلى “إسرائيل” أن تعرض الشروط الضرورية التالية: إعادة إعمار مقابل نزع السلاح، إقامة حكومة بديلة في القطاع، والتأكد من أن إدارة التكنوقراط الخالية من كوادر حماس هي التي تحتكر السيطرة الأمنية. كما يجب إصلاح النظام التعليمي، مراقبة الحدود، إنشاء منطقة أمنية، والعودة إلى القتال إذا استمرت حماس في الحكم.

مقالات مشابهة

  • فوائد فاكهة التين اللذيذة وأهم الوصفات التي يمكنك استخدامها فيها
  • انعقاد المؤتمر البيئي الأول لمعهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بعنوان "نحو بيئة مستدامة: دور البحث العلمي والأسرة"
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • معهد فلسطين: لدينا آلاف الجثامين تحتجزها إسرائيل بلا تبادل
  • مدير الأبحاث بمعهد فلسطين: لدينا آلاف الجثامين تحتجزها إسرائيل ولم يتم تبادلها
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • رئيس «الدستورية العليا» يستقبل وفدا من جامعات ألمانيا والنمسا وبريطانيا
  • برنامج “لنبادر” يطلق النسخة الرابعة من فعالية “عينك على البحر”
  • إعلان نتائج بطولة المبارزة بالدورة الرياضية للجامعات والمعاهد العليا
  • تنظيم اللقاء المجمع لأبناء المحافظات الحدودية بأسوان ضمن البرنامج الرئاسي "أهل مصر"