وقفتنا هذا الأسبوع أكتبها بعد الواقع المؤلم الذي حدث ويحدث فى أرض غزة الفلسطينية، فلقد رأينا في الفترة القريبة الماضية تقديم روسيا مشروعًا لإيقاف ضرب المدنيين في غزة والأراضي المحتلة، بمجلس الأمن ولكن استخدام أمريكا وحلفائها للفيتو أوقف تنفيذ المشروع، لتستمر الحرب ويستمر موت المدنيين وخاصة أشقاءنا الفلسطينيين.
أظن بعد هذا الانشقاق أصبح اسم الأمم المتحدة للمنظمة الدولية اسمًا غير لائق تماما بل اسم الأم غير المتحدة هو الاسم الذى ممكن أن يسود الآن. وأعتقد أنه بات على دول العالم الثالث ودول إفريقيا وآسيا والدول العربية وأغلب دول أمريكا الشمالية والجنوبية، وبعض دول أوروبا وأستراليا ونيوزلاندا، عليهم الآن التفكير في الانسحاب من تلك المنظمة غير ذات الفائدة، والعمل على تكوين منظمة أخرى دولية جديدة تقوم على المساواة و العدالة، دون تمييز دول عن دول.
أتمنى أن يصل صوتي للجميع والتفكير جديا في هذا، فلم يعد يجدى الوجود داخل منظمة ظالمة لا تنفذ فيها قواعد ميثاقها إلا على الدول الفقيرة والضعيفة فقط لا غير وخاصة الدول العربية والإفريقية ودول آسيا الفقيرة والوقت والسنون تمضي دون أن نرى أي فائدة من تلك المنظمة الواهية التي لم يعد لها أي فائدة بل إنها تقيد دول العالم الثالث وتظلمهم ظلما بينا ووضح هذا مؤخرا في أزمة غزة وقبلها في ميانمار وقبلها بالبوسنة والهرسك وكوسوفو وغيرهم والاستمرار بتلك المنظمة يعنى مزيدًا من الانهيار والانكسار والذل والهوان وقد بلغ من الأمر أنه بات على دول العالم وخاصة العالم الثالث المهضوم حقه بعد اتخاذ قرار الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة وضع استراتيجية لا بد من الإعداد لها جيدا لبناء وإنشاء منظمة واقعية حقيقية تقوم على عدل حقيقي بين جميع الدول لا تفرق في الحقوق بين دولة عظمى ودولة صغيرة.
مظاهرات التنديد بالقتل المفرط في غزةشاهدنا الأسبوع الماضي خروج مظاهرات حاشدة في أغلب الميادين ببعض الدول العربية وأيضا بجمهورية مصر العربية تنديدًا بالعنف والقتل المفرط لأهلنا وأشقائنا الفلسطينيين في غزة الأبية والذى عبر بشكل مؤكد وداعم لإخوتنا الفلسطينيين ورافض للكيان الصهيوني الموجود ظلما وقهرًا بالأراضي المحتلة ومنددين بأفعاله الصارخة. لقد أفاقت الشعوب العربية والشعب المصري لهذا الكيان رافضة التطبيع معه بكل تأكيد.
رأينا ذلك أيضا في هتافات التنديد حتى بمباريات الكرة المصرية والعربية، لعل الكيان الصهيوني يستفيق من غفلته فالزمن ليس في صالحه تماما فقواعد واستراتيجيات الحروب تغيرت وغدا ستظهر أسلحة جديدة متطورة ستتحصل عليها بكل تأكيد كل جيوش العرب ورجال المقاومة الفلسطينية ووقتها ستكون وبالا عليهم. لن يستطيعوا، مهما بلغت قوتهم، التصدي لها أو منعها لو فكروا قليلا سيعرفون أنهم دخلوا في التيه الجديد بهذا العصر والزمن القريب المقبل. أحذرهم وأوجه إليهم آخر نصيحة: استفيقوا قبل أن تضيعوا الضيعة الأخيرة.
إلى هنا انتهت وقفتنا هذا الأسبوع. أدعو الله أن أكون بها من المقبولين.
وإلى وقفة أخرى، الأسبوع المقبل، إذا أحيانا الله وأحياكم، إن شاء الله تعالى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا فلسطين غزة الأوضاع في غزة أخبار فلسطين أرض غزة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعلن انضمام قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024
المناطق_واس
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة عن انضمام قلاع أبو نقطة في بلدة طبب التاريخية بمنطقة عسير لقائمة “أفضل القرى السياحية لعام 2024” التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال حفل أقيم في مدينة قرطاجنة الكولومبية، بحضور معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب.
أخبار قد تهمك منظمة الأمم المتحدة للسياحة تعلن تصدر المملكة لدول مجموعة العشرين في نسبة نمو عدد السياح الدوليين خلال أول 7 أشهر من العام الحالي 2024 21 سبتمبر 2024 - 2:40 مساءً
وأعرب معالي وزير السياحة، عن سعادته بانضمام قلاع أبو نقطة للقائمة الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي تأكيًدا للمكانة التاريخية والأثرية المتنوعة التي تتمتع به الوجهات المختلفة في المملكة، مبينًا أن انضمام “قلاع أبو نقطة” لقائمة أفضل القرى السياحية جاء نتاجًا لما تمتلكه من تاريخٍ كبير وإرثٍ حضاري يمتد لمئات السنين ، لافتًا النظر إلى أن الإنجاز يسهم في تعزيز جهود المملكة كوجهة سياحية عالمية بمواصفات استثنائية نظرًا لما تمتلكه من تنوع بيئي وطبيعي ومناطق أثرية زاخرة.
وأشار معاليه إلى أن وزارة السياحة قد دعمت ملف الترشح للجائزة وأشرفت عليه بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، في إطار حرصها على إبراز التراث الريفي السعودي على المستوى العالمي.
وتسلم رئيس مجلس إدارة قلاع أبو نقطة سعيد بن سعود أبو نقطة المتحمي هدية تذكارية خلال الاحتفال بمناسبة انضمام القلاع لأفضل القرى السياحية.
وتُعد هذه القلاع من أبرز المعالم التاريخية في بلدة “طبب” العريقة بمنطقة عسير، حيث تتألف من ستة حصون وقصور مبنية من حجارة الجبال الصخرية، وتتميز بتصاميمها المعمارية الفريدة التي تعكس التراث العسيري الأصيل، مع نوافذ وحواف مزينة بحجر المرو الأبيض، وتطل على ضفاف وادي طبب الخصيب، مما يوفر مناظر طبيعية خلابة للزوار.
كما تتمتع بلدة “طبب” التاريخية، الواقعة في منطقة عسير، بإرث تاريخي وثقافي، وتزخر البلدة بالقلاع والقصور والمساجد التي يعود تاريخها لمئات السنين، ما يجعلها وجهة ثقافية وسياحية بارزة، وتضم بلدة طبب مرافق سياحية متنوعة.
وتقع بلدة طبب على بعد ٢٥ كيلومترًا شمال غرب مدينة أبها، على ارتفاع قرابة ٢٤٠٠ متر فوق سطح البحر. تضم المنطقة أكثر من ١٥٠ قرية وتنخلها أودية شهيرة مثل وادي طبب والمغوث وضبوعي، كما تشتهر بخصوبتها وزراعة محاصيل موسمية متنوعة، كما تقف طبب شاهدة على تاريخ عريق يمتد لقرون عديدة، وتضم طبب معالم أثرية أخرى مثل الحصون والقصور التي توزعت في قرى مثل “الحضن” و”زينة” و”الغال”، وما زالت هذه المعالم الأثرية تجذب الزوار، وتؤكد عراقة التراث والتاريخ في المنطقة، وتعد قلاع أبو نقطة وطبب التاريخية من أهم الوجهات السياحية والثقافية في المملكة، وتمثل رمزًا للحضارة والإرث العريق في منطقة عسير.
يذكر أن هذه المبادرة تهدف إلى إبراز المقاصد الريفية التي تعتمد السياحة كوسيلة لتحقيق التنمية، وخلق فرص عمل، وتوفير مصادر دخل جديدة، مع الحفاظ على القيم والتقاليد المجتمعية والترويج لها، وقد نالت قلاع أبو نقطة وطبب التاريخية هذه الجائزة بفضل التزامها بمعايير الابتكار والاستدامة في مختلف جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلاً عن تركيزها على تطوير السياحة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.