5.4 تريليونات دولار قيمة المدفوعات الخارجية باليوان الصيني في 9 أشهر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أفاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في تقرير له بأن عمليات الدفع والتحصيل بالرنمينبي (اليوان) الصيني عبر الحدود، شهدت توسعا بنسبة 24% على أساس سنوي، لتصل إلى 38.9 تريليون يوان (5.42 تريليونات دولار) في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مما كان له تأثير أفضل في خدمة الاقتصاد الحقيقي.
وذكر التقرير -الذي نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)- أن تجارة السلع عبر الحدود التي تمت تسويتها باليوان شكلت 24.
وأوضح أن اليوان يواصل تحسين دوره بوصفه عملة تمويل، مضيفا أنه تم إدخال سياسات تتعلق بممارسات مثل الإقراض الخارجي من قبل البنوك المحلية وإصدار السندات المحلية من قبل المؤسسات الخارجية.
كما أوضح التقرير أن بيئة الاستثمار والتمويل من خلال اليوان آخذة في التحسن، وأن التداول في أسواق اليوان الخارجية بات أكثر نشاطا.
ولفت إلى أن رصيد الودائع باليوان في الأسواق الخارجية الرئيسية بلغ نحو 1.5 تريليون يوان في نهاية عام 2022، ليعود بذلك إلى أعلى مستوى تاريخي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية.
وأشار إلى أن البنك المركزي سيعمل على تسهيل التجارة والاستثمار، وتحسين الأنظمة والبنية التحتية المتعلقة بالاستثمار والتمويل وتسوية المعاملات عبر الحدود، ودعم التنمية الصحية لأسواق اليوان الخارجية.
توسع اليوان الصينيوكانت بيانات رسمية- صادرة عن الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين- أظهرت أن تجارة البلاد الدولية (سلع وخدمات) بلغت إلى 4.25 تريليونات يوان (ما يعادل 591.4 مليار دولار أميركي) في سبتمبر/أيلول الماضي.
كما أظهرت بيانات رسمية أخرى أن سوق النقد الأجنبي في الصين سجل 19.12 تريليون يوان (2.66 تريليون دولار) في سبتمبر/أيلول الماضي، في حين بلغ هذا الرقم 192.9 تريليون يوان خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام.
وارتفعت الحصة العالمية لليوان من 2.29% في أبريل/نيسان الماضي إلى 2.54% في شهر مايو/أيار الماضي، في ما ظلت العملة الصينية خامس أكثر العملات نشاطا.
ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2% العام الجاري و5% في 2024، وفقا لتقرير صدر في المنتدى المالي الدولي الذي عُقد السبت في قوانغتشو جنوبي الصين.
وأقدمت دول عدة من بينها الأرجنتين والبرازيل والسعودية والهند على استخدام اليوان الصيني في تعاملاتها، بما فيها مع صندوق النقد الدولي، وذلك بدلا من الدولار.
ويُصنف اليوان الصيني في المرتبة الرابعة على مستوى العالم في التعاملات الدولية، بعد الدولار واليورو والين الياباني.
ونجحت الصين عام 2016 -عبر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي- في أن تجعل عملتها المحلية اليوان إحدى العملات الدولية القابلة لتكون أحد مكونات الاحتياطيات من النقد الأجنبي للدول.
ولا يزال الدولار يستحوذ على 41% من احتياطيات النقد الأجنبي على مستوى العالم، ويمثل نسبة 60% من عملات الدفع العالمية، كما أن الدولار له نصيب 60% من الديون الدولية، و52% من مدفوعات القروض الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوان الصینی تریلیون یوان على مستوى
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن يوم الخميس عن خطط الإنفاق السعودية التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر
ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته
لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية. وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية. ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وبن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط. فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن. وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون.
الصراع في غزة
تمثل الحرب على غزة اختبارًا رئيسيًا لنفوذ السعودية. قدّمت السعودية احتمال إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في إطار اتفاقات إبراهيم التي تم التوصل إليها خلال ولاية ترامب الأولى، ولكن شرط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية. وهذا الهدف ما زال بعيد المنال خاصة بعد أكثر من 500 يوم من الهجوم الذي شنته حماس من غزة على إسرائيل، والذي أشعل واحدة من أدمى جولات الصراع منذ عقود. وحسب آل عاتي: "تعتبر السعودية أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري لعدم الاستقرار الإقليمي".
ماذا يقول الناس
قال الرئيس دونالد ترامب: "أنا ذاهب إلى السعودية. لقد أبرمت صفقة مع السعودية. عادةً ما كنت لأذهب إلى المملكة المتحدة أولاً، ولكن في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى السعودية، قدموا 450 مليار دولار.
قلت حسنًا، هذه المرة أصبحوا أغنى، ونحن جميعًا أصبحنا أكبر سنًا، لذلك قلت لهم: سأذهب إذا دفعوا تريليون دولار للشركات الأمريكية، أي عمليات شراء بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، وقد وافقوا على ذلك. لذلك، سأذهب إلى هناك. لدي علاقة رائعة معهم، وهم كانوا لطفاء جدًا، ولكنهم سينفقون الكثير من المال على الشركات الأمريكية لشراء المعدات العسكرية والكثير من الأشياء الأخرى".
نقلت المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن "السعودية ستمارس سياسة خارجية قوية مع ترامب عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط". ومن جهته، يرى المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي أن "حجم المعاملات الاقتصادية والتجارة والاستثمارات بين البلدين يتجاوز التريليون دولار بكثير. وهذا الرقم يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في الاقتصاد الأمريكي".
وفي الختام، تتوقع المجلة أن تصبح العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية أكثر أهمية في المستقبل، ولكن الأهم سيكون التقدم المحرز في معالجة القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)