28 ألف مستفيد من خدمات المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
وجهت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، الشكر لكل أعضاء المركز المصري الألماني، لافته أنه يلعب دورا مهما لتنظيم دورات تدريبية لأصحاب الشهادات والعمال من أجل التوظيف، في إطار تأهيل الشباب ضمن مبادرة «مراكب النجاة» بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.
وشددت وزيرة الهجرة، على حرص وزارة الهجرة على إعطاء كل الدعم الممكن للمركز ليتمكن من أداء المهام المنوط بها على أكمل وجه، مؤكدة على أن هناك أهمية قصوى للتوسع في أنشطة المركز والترويج الكبير له بين مختلف أوساط المصريين بمختلف اتجاهاتهم، سواء خريجي الجامعات وأصحاب المؤهلات العليا أو أصحاب المهن والحرف المختلفة، بل وإنشاء نماذج مماثلة له مع أكثر من دولة وذلك ليكون المركز دليلا إرشاديا لهم للهجرة إلى ألمانيا والتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
دورات تدريبية لتأهيل وإعداد المصريين الذين يريدون الهجرة
وتابعت: “ إضافة إلى عقد دورات تدريبية لتأهيل وإعداد المصريين الذين يريدون الهجرة حتى يتمكنوا من التأقلم بشكل سريع مع تلك المجتمعات الجديدة، وتنظيم ملتقيات توظيف بالمحافظات”.
وقد استعرضت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تقريرًا حول منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، منذ إنطلاق أعمال المركز في نوفمبر ٢٠٢٠ - وحتى أغسطس ٢٠٢٣، يتضمن عدد المستفيدين ونوع الخدمات التي يقدمها المركز، ومن بينها النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لهم في أسواق العمل بالداخل والخارج خاصة سوق العمل الألماني، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصادياً واجتماعياً.
وتضمن التقرير إجمالي المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، ووصل عدد المستفيدين من إجمالي الخدمات المقدمة إلى 28.800، منهم 2949 تلقوا تدريبات مهنية مختلفة، وعدد 5757 حصلوا على إرشادات وظيفية، بجانب 2243 تلقوا إرشادات عامة، وعدد 1154 تلقوا إرشادات شخصية، وتلقى نحو 12,857 جلسات إرشادية أولية، وتقديم خدمات إعادة إدماج لعدد 608 فرد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركز المصري الألماني الهجرة مراكب النجاة دورات تدريبية تأهيل الشباب مخاطر الهجرة غير الشرعية المرکز المصری الألمانی
إقرأ أيضاً:
ميدان السبعين في صنعاء.. بين الدلالات الرمزية والتوظيف السياسي والعسكري (تقرير)
ميدان السبعين هو أحد أكبر ميادين العاصمة اليمنية صنعاء، يقع في قلب العاصمة وبالقرب من مقر الرئاسة، ويحمل دلالات رمزية شاهدة على الكثير من التحولات السياسية في البلاد.
سمي الميدان بهذا الاسم نسبة لملحمة حصار السبعين الذي ضربته القوات الملكية على الجمهوريين المتحصنين في العاصمة صنعاء، من أجل إسقاط الثورة والنظام الجمهوري ودام سبعين يوماً، (28 نوفمبر 1967 إلى 7 فبراير 1968م)، انتصر في نهايته الجانب الجمهوري والقوات الموالية للثورة.
اكتسب ميدان السبعين شهرته الرمزية من تلك الملحمة، باعتباره أيضا أكثر حضورا في المشهد السياسي اليمني بكل مراحله السياسية والمحورية والأحداث العاصفة باليمن.
الموقع الجغرافي
يقع الميدان في حي السبعين، بمساحة تقدر نحو 100 ألف متر مربع، ويحده من الشمال مستشفى السبعين ومن الغرب حديقة السبعين ومن الشرق جامع الصالح ومنصة الاحتفالات ومن جنوب شرق مقر الرئاسة وجبل النهدين.
وعلى الجهة الغربية منه نصبت فيه أهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
استخدم الميدان كساحة عروض وميدان رئيسي للاحتفالات الرسمية الكبرى، مثل الاحتفال بأعياد الثورة والوحدة وتخرج الدفعات العسكرية والأمنية وساحة للتجمعات والحشود الجماهيرية التي تدعوا إليها الحكومة وتنظمها.
التوظيف السياسي والعسكري
ومع بداية الألفية الثالثة وتصاعد حدة التنافسات السياسية بين حزب المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) وأحزاب المعارضة وظف الميدان استخدم الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الميدان لتجمع الحشود الموالية له خاصة بدءً من العام 2006 في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكان أول حشد لصالح حين عمل حركة عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية الأخيرة في يوليو/تموز 2005 الذي يحكم اليمن منذ 27 عاما أنه لن يترشح لفترة رئاسية أخرى بعد انتهاء فترته الحالية، حيث حشد مناصريه من مختلف المحافظات، إلى ميدان السبعين، كما أنزل افراد الجيش والأمن في الزي المدني، يناشدوه للعدول عن قراره.
يذكر أن التعديل الدستوري منح الرئيس صالح فترة رئاسية ثانية على اعتبار أن الرئاسة هناك مقيدة بفترتين زمنيتين مدة كل منهما سبع سنوات، وخلال نزول مناصريه إلى السبعين، زعم أنه عدل عن قراره رغبة لمطالب شعبه.
وفي ثورة 11 فبراير الشبابية السلمية، عام 2011م ونصب الشباب مخيماتهم في ساحة التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء بالعاصمة صنعاء، للمطالبة برحيل صالح، شرع الأخير في مظاهرات مضادة للثورة، وجعل من ميدان السبعين ساحة لمناصريه، فكان يحشدهم كل يوم جمعة، ويطل عليهم من منصة السبعين، يتوعد أحزاب المعارضة وشباب الثورة، طيلة العام ذاته، قبل أن ينتهي برحيله وتسليم السلطة لنائبه عبدربه منصور هادي في فبراير 2012م.
بعد تحالف صالح مع جماعة الحوثي واسقاط العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، وانطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" لدول التحالف العربي بقيادة السعودية، دعما للرئيس هادي حينها، استخدم صالح والحوثي ميدان السبعين لحشود مناصريهما تنديدا بما سموه "عدوان" التحالف العربي، ودعما لحشد المواطنين إلى جبهات القتال.
وأثناء توتر العلاقة بين صالح والحوثي في العام 2017، دعا صالح مناصريه للاحتشاد إلى السبعين، فيما الحوثيين رفضوا ذلك، وتطورت تلك الصراعات إلى اشتباكات ومواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الحليفين، انتهت بمقتل صالح.
وظلت جماعة الحوثي تحشد مناصريها إلى ميدان السبعين في فعاليات متقطعة خلال السبعة الأعوام الأخيرة بعد التخلص من حليفها صالح.
ومع إطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023م، أعلنت جماعة الحوثي دعمها لغزة، كما تحشد كل يوم جمعة مناصريها تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على غزة ولبنان واليمن، ودعما للحوثيين في مواصلة استهدافهم لسفن الشحن بالبحر الأحمر وتنفيذ هجماتهم على مدن إسرائيلية.