وزيرة البيئة: مصر تدعو إلى إرساء مبادئ الإنسانية والسلام والتعاون بمؤتمر الأحواض الثلاثة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي وأ ش أ:
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن تداعيات وأخطار المناخ كشفت الأهمية والعلاقة المتبادلة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ؛ لذلك لا بد من تبني حلول مستدامة تكفل تحقيق مكاسب متبادلة بين المجالين.
وأشارت فؤاد إلى أنه إدراكًا لذلك نجح المجتمع المناخي الدولي في إنشاء اتفاقيات ريو التي ربطت بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، تحقيقًا لربط المتكامل والمتبادل بين هذه القطاعات وتنميتهم المستدامة، مضيفةً أنه مما يؤسف له الرجوع إلى فصل هذا الترابط بين الاتفاقيات الثلاث مما انعكس بشكل واضح في تدهور الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي في كوكب الأرض؛ خصوصًا في القارة الإفريقية ولكي تزداد معاناتها من تداعيات تغير المناخ.
جاء ذلك خلال إلقاء الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة كلمة مصر بصفتها رئيس مؤتمر المناخ cop27، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في "قمة برازافيل للأحواض الثلاث للتنوع البيولوجي والنظم البيئية الاستوائية" بالعاصمة الكونغولية، والتي تعقد تحت شعار "الحفاظ على التنوع الأحيائي والغابات الاستوائية ضرورة أمام التغير المناخي"، بحضور عدد من القادة والوزراء من عدد من الدول حول العالم، ومجموعة من المنظمات والجمعيات المهتمة بالمناخ، بالإضافة إلى عدد من الجهات المالية المانحة.
ونقلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تحيات رئيس الجمهورية للمشاركين، وتطلعه إلى خروج القمة بنتائج ومخرجات تدعم العمل المناخي الدولي ومصالح دول وشعوب أنهار الأمازوني، الكونغو، البورنيو - ميكونج وجنوب شرق آسيا، مُعربةً عن تقديرها للمشاركة في هذه القمة الهامة وعقد القمة الثانية لأحواض هذه الأنهار الثلاثة، والتي تعقد في توقيت مهم بالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهذه الأنهار للتنوع البيولوجي ولما تحتويه من غابات استوائية التي تلعب دوراً مؤثرًا في التصدي لتغيرات المناخ.
وأكدت فؤاد إدراك مصر لأهمية العلاقة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ وذلك كان دافعاً أساسياً لكي تولي اهتماماً خاصاً لمعالجة هذه القضايا في مؤتمر COP27 بشرم الشيخ، كما تم تضمين هدف المخرجات في خطة تنفيذ شرم الشيخ وكذلك في مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 والذي أبرزت مخرجاته أضرار تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض على التنوع البيولوجي.
وتابعت وزيرة البيئة بأن هذا الاهتمام كان مصداقا على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للملف المناخي بكل جوانبه ومجالاته، بما في ذلك التنوع البيولوجي، والتي تؤكدها إنجازات رئيسية كان من أهمها إصدار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠، واعتماد تقرير المساهمات المحددة وطنياً المحدث، والذي يحدد هدف مصر في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة ٤٥% بحلول عام ٢٠٣٠، وإنشاء سوق طوعية لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصة المصرية، إضافة إلى نجاح مؤتمر شرم الشيخ في إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، للتقدم نحو مسار العدالة المناخية، ولتوفير تمويل تكميلي مرحلي للدول النامية، والنجاح في الخروج بالإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ۲۰۲۰، والذي يحدد أهدافًا طموحة للحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته، فضلاً عن دمج معايير السياحة البيئية في قطاع السياحة المصري، ووضع خطة طموحة لتطوير وتأهيل البحيرات المصرية؛ بهدف استعادة حيوية النظم البيئية لتلك البحيرات.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الأهمية الكبيرة لقمة برازافيل تبرز في إنها تتناول مشكلات ثلاثة من أكبر أحواض الأنهار في العالم والتي تمثل أراضيها ثلث مساحة الكرة الأرضية ويقطنها أكثر من ١,٥ بليون نسمة، معربة عن أملها أن تقود مخرجات هذه القمة إلى عمل تنفيذي جاد لمعالجة قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية، خاصة في ظل تزايد تداعيات وأخطار تغير المناخ لكل القطاعات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وبالنسبة إلى الأنهار الثلاثة التي تتعرض لتهديدات خطيرة للنظم الإيكولوجية سبب الضغوط البشرية، بما في ذلك إزالة الغابات وحرائق الأدغال والغابات، بالإضافة إلى تحديدات المسطحات المائية مثل نهر الأمازون ونهر الكونغو ونهر الميكونغ، مما يعرض طموح اتفاقية باريس للخطر للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى ١.٥ درجة مئوية.
وأضافت فؤاد أنه رغم أن القارة الإفريقية تملك تنوعاً بيولوجيا ثرياً إلا أنها تعاني فقدانًا كبيرًا للتنوع البيولوجي الذي يمكن أن يتسبب تغير المناخ في فقدان أكثر من نصف أنواع الطيور والثدييات بحلول عام ٢١٠٠.
وأكدت وزيرة البيئة أن خصوصية هذه القمة تبدو في أن نجاحها يقدم نموذجًا مبتكراً للتعاون بين دول هذه الأنهار في دول قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، والذي يمكن أن يتسع ليشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والاجتماعي والثقافي، كما يقدم نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي والأقاليمي -Inter regional والدولي الجاد لصالح الأجيال الحاضرة والقادمة، وبما يحافظ على سلامة الكرة الأرضية قبل أن تفقد السيطرة على غضبها وعلى أخطار الإضرار بها.
وأكدت وزيرة البيئة ضرورة أن تكون قرارات القمة مدعمة بتصورات محددة لقضايا وآليات التمويل ومواصلة مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات COP27 في شرم الشيخ، وبضرورة إصلاح النظام التمويلي الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة، وكذلك بنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل تحقيق إصلاح حقيقي لنفاذ الدول النامية إلى التمويل المناخي والبيئي بشروط ميسرة لخدمة انتقال مناخي وبيئي وطاقي عادل يستجيب لاحتياجات التنمية المستدامة؛ خصوصًا في الدول الأكثر تعرضًا والدول الأقل نمواً، وكذلك ضرورة إيلاء أهمية خاصة للتعاون في مجالات البحث العلمي والتحول الرقمي والتحول الأخضر والتي تمثل ركائز أساسية للتعاون في كل المجالات.
وشددت وزيرة البيئة على أن التحديات التي يواجهها العالم؛ بما في ذلك الأخطار التي تحيط بالأنهار الثلاثة والغابات الاستوائية لن يتسنى التصدي لها إلا بمشاركة كل أصحاب المصالح؛ وعلى رأسهم القطاع الخاص والمجتمع المدني، واللذان تمثل مشاركتهما عنصرا أساسياً في دعم الجهود الوطنية والإقليمية والأقاليمية والدولية، وصولًا إلى تنمية شاملة مستدامة لدول العالم تسهم في إرساء الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
واستعرضت الوزيرة، خلال كلمتها، الدور الذي تلعبه مصر في دعم قضايا التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث بذلت مصر مجهودات كبيرة من أجل عمل خريطة للتنوع البيولوجي، واستضافت مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ COP27 وخصصت يوماً كاملاً لمناقشة قضايا التنوع البيولوجي والتصحر، مؤكدةً قدرة العالم إثبات مصداقيته واهتمامه بأهمية النظام المتعدد الأطراف، وتوصيل الصوت الإفريقي على أعلى المستويات الرئاسية والوزارية، مُشيرةً إلى دور مصر الكبير والتاريخي في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتلبية الاحتياجات المتزايدة .
ودعت وزيرة البيئة، في نهاية كلمتها، العالم إلى ضرورة التناغم مع البيئة والطبيعة والعمل على إرساء مبادئ الإنسانية والتعاون والسلام من أجل كوكب صالح للعيش، لافتةً إلى مساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانه بأهمية لإرساء تلك المبادئ ، مُعربةً عن تطلعها أن تُكلل هذه القمة بالنجاح المرجو بالمتابعة التنفيذية الضرورية، مؤكدة أن مصر لن تتوانى ولن تتأخر عن المشاركة والمساعدة والدعم في كل ما يخدم التنمية والازدهار والسلام لشعوب القارات الثلاث والعالم كله.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الدكتورة ياسمين فؤاد مبادئ الإنسانية طوفان الأقصى المزيد التنوع البیولوجی للتنوع البیولوجی وزیرة البیئة تغیر المناخ هذه القمة شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
كتب- محمد نصار:
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لقاءً ثنائيًا مع مدير صندوق التكيف، ميكو أوليكاينن، بحضور سها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركتها في الشق الوزاري لمؤتمر المناخ COP29 بباكو بأذربيجان، والذي انطلقت فعالياته من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
هدف جمعي جديد لتمويل المناخ
بحث الجانبان آليات العمل على زيادة تمويل التكيف في إطار العمل على الخروج بهدف جمعي جديد لتمويل المناخ، حيث أعرب رئيس صندوق التكيف عن تطلعه للاستفادة من الدور المحوري للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية في ملف تمويل المناخ خاصة مع قيادتها وشريكها الأسترالي لمشاورات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ الحالي COP29.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية زيادة التمويل المخصص لتمويل التكيف، باعتباره أولوية للبلدان النامية بشكل خاص، موضحة أن الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ الذي يتم العمل عليه حاليا يخص تمويل المناخ بشكل عام دون التطرق لتخصيص تمويلات بعينها للصناديق النوعية.
كما ثمنت وزيرة البيئة، التعاون مع صندوق التكيف على المستوى الوطني، وزيادة حصة مصر في الصندوق بدلا من 10 ملايين دولار التي تم استخدامها في تنفيذ مشروعات التكيف لتصبح 20 مليون دولار فيما يخص المشروعات التنفيذية (Action grants) ومشروعات الاستعداد (Readiness Project)، وآليات الاستفادة من النوافذ الأخرى لتنفيذ مشروعات التكيف خارج الحصة التمويلية لمصر، ومنها المشروعات الابتكارية (Innovation grants)، والمشروعات الإقليمية (Regional grants)، والإمداد التمويلي للمشروعات التنفيذية القائمة (Project scale-up grants)، وتمويل التعليم في مجال التكيف (Learning grants)، وتعزيز الوصول المباشر للمعارف المحلية (Enhanced direct access).
جدير بالذكر أن المشروعات المصرية الممولة حاليًا من صندوق التكيف هي مشروع مرونة الغذاء في صعيد مصر والتابع لبرنامج الغذاء العالمي ووزارة الزراعة، وهو مرحلتين بإجمالي ميزانية 10 ملايين دولار استهدفت 64 قرية مصرية، حيث تم إشراك أهالي القرى في مشروعات زراعية وابتكارية لتنويع مصادر الدخل وزيادة مرونة مجتمعاتهم في مواجهة التغيرات المناخية.
اقرأ أيضًا:
طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: انخفاض الحرارة ـ4 درجات وبرودة وأمطار
ضوابط الحج السياحي البري 2025
حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 21-11-2024
ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر وتحتاج للفحص الدوري؟
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل التكيف
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: وزيرة البيئة: مصر والإمارات تواجهان مشكلة ندرة المياه الأخبار المتعلقة وزيرة البيئة: مصر والإمارات تواجهان مشكلة ندرة المياه أخبار وزيرة البيئة تسلم نتائج مشاورات الهدف الجديد لتمويل المناخ إلى رئاسة أخبار وزيرة البيئة تقود مشاورات وضع الهدف الجديد لتمويل المناخ أخبار مساعد وزيرة البيئة: الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية لخريطة التغيرات أخبار أخبار مصر جوائز وصلت إلى 800 ألف جنيه.. الفرق والمشروعات الفائزة في مسابقة منذ 52 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تحرك برلماني عاجل للتحقيق في واقعة تعذيب طفلة بحضانة في طنطا منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء يشهد افتتاح نادي الهجن والفروسية الدولي بالخارجة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر إعادة العمل بنظام تقسيط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الري يتابع جهود حوكمة وإدارة المياه الجوفية بالوادي الجديد منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة البيئة تسلم نتائج مشاورات الهدف الجديد لتمويل المناخ إلى رئاسة منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباروزيرة البيئة: زيادة الحصة التمويلية لمصر في صندوق التكيف إلى 20 مليون دولار
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك البنك المركزي يوضح: كيف ستحدد رسوم تحويلات الخارج عبر إنستاباي؟ 28القاهرة - مصر
28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك