أكد المحلل السياسي الأمريكي، هال براندز، الكاتب في صحيفة بلومبرج واستاذ بجامعة جونز هوبكنز، من خلال مقاله له اليوم الأحد ، أن رؤية الرئيس جو بايدن للسياسة الخارجية ماتت رسمياً. 

 

أشار هال براندز، إلي أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بعد هجوم حماس على إسرائيل، دخلت مرحلتها الثالثة، حيث تبرز الأزمات من كل مكان تقريبا، وأفاد أن الإدارة الأمريكية غير مستعدة لتلك المرحلة فكريا وماديا.

 

وبحسب المقال الذي نشرته بلومبرج، كانت المرحلة الأولى من استراتيجية بايدن تهدف إلى نزع فتيل التوترات في اثنين من المسارح الثلاثة الرئيسية في أوراسيا. حيث كان بايدن يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تصب طاقتها في مواجهة التهديد القادم من الصين، الجهة الفاعلة الوحيدة التي يمكنها تحدي أمريكا في جميع أنحاء العالم. 

 

وأوضح الكاتب أن تلك المرحلة كانت تتطلب انفراجة مع خصوم آخرين أقل تهديدا: مثل الاتفاق النووي مع إيران وعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا.

 

لكن يبدو أن الأحداث العالمية أفسدت خطة بايدن بالكامل ورؤيته، حيث في الوقت نفسه، تمكنت روسيا من الصمود في وجه الهجوم المضاد الذي شنته كييف، وتخوض صراعًا طويل من المرجح أن يستمر حتى عام 2024 وربما أبعد من ذلك. 

 

كما أكد تقرير صدر مؤخراً عن البنتاجون، أن بكين تعمل علي توسيع قواتها النووية، وتعزيز قواتها الجوية والبحرية، وتعزيز قدرتها على القتال والانتصار في الحروب ضد عدو قوي، في إشارة إلي الولايات المتحدة.

 

أكد نتيجة هذا التقرير ما قاله قائد القوات الجوية، فرانك كيندال، من أن الصين تستعد للحرب مع الولايات المتحدة. 

 

وبناء علي ما تقدم ذكره، قال المحلل السياسي الأمريكي، هال براندز، إن المرحلة الثالثة من استراتيجية بايدن هي مواجهة الولايات المتحدة تحديات خطيرة ومتزامنة في ثلاثة مسارح حاسمة. وأشار أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الإدارة، أو الدولة بشكل كامل جاهزة لذلك.

 

وأوضح، هال براندز، أن استراتيجية الدفاع الأميركية مبنية علي افتراض دخول حرباً كبرى واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يبدو متناقضاً تماماً مع تحدي المسارح الثلاثة الذي نشهده اليوم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السياسة الخارجية غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل وإصابة عدد من المواطنين، فجر اليوم الخميس، في قصف إسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، وذلك في اليوم 363 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

فقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة درويس في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وفي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، قتل مواطنان، بينهما طفل، وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في أرض أبو مهادي، ومنزلا لعائلة أبو خوصة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

كما أصيب عدد من المواطنين إثر قصف مدفعية الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين شرقي المغازي وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا في مدينة غزة، بحسب ما ذكرت "وفا".

ووفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه حتى الثاني من أكتوبر، وصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 41,689، بينهم أكثر من 11355 طفلا، و6297 امرأة، و2955 من كبار السن، فيما وصل عدد المفقودين إلى نحو 10 آلاف، وأصيب حوالي 96,625 مواطنا، يعاني العديد منهم صدمات شديدة وظروفا تهدد حياتهم.

 

عام على العدوان

ومع مرور ما يقرب من عام على العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على قطاع غزة، طال التدمير منظومتي الصحة والتعليم، والمنازل والمنشآت، والبنية التحتية بشكل كامل.

وبحسب تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، فإن الدمار لحق بأكثر من 70 ألفا من الوحدات السكنية في غزة، في حين وصل عدد النازحين قسرا إلى 1.9 مليون.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن 15 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا وتواجه نقصا حادا، ودمر الاحتلال وأحرق 32 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة.

وأوضحت الوزارة أن نحو 986 كادرا في القطاع الصحي قتلوا، في حين اعتقل الاحتلال 310 آخرين، وأصيب المئات منهم، ودمرت قوات الاحتلال 130 سيارة إسعاف، مشيرة إلى أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحية الطبية أدى إلى حرمان المدنيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، إذ شن أكثر من 340 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها.

وفي أواخر سبتمبر الماضي، أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، التحديث التاسع لتقييمه للأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة الذي يُظهر أن ثلثي إجمالي المباني في القطاع لحقت بها أضرار.

ويستند التحليل إلى صور أقمار صناعية عالية الدقة تم جمعها في الثالث والسادس من سبتمبر 2024. وقارن المركز الصور الملتقطة في هذين اليومين بالبيانات السابقة، ما يوفر نظرة شاملة لتطور الدمار.

 وذكر المركز أن نسبة 66% من المباني المتضررة في قطاع غزة تشمل 163,778 مبنى في المجموع.

ويشمل ذلك 52,564 مبنى تم تدميرها، و18,913 مبنى تضررت بشدة، و35,591 مبنى ربما تكون قد تضررت، و56,710 مبنى تضررت بشكل معتدل.

وأفادت نتائج التحليل بأن المنطقة الأكثر تضررا بشكل عام هي محافظة غزة، حيث تضرر 46,370 مبنى. وتأثرت مدينة غزة بشكل ملحوظ، حيث دُمر 36,611 مبنى.

كما أصدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية "يونوسات"، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، تحديثا عن صحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة وكثافتها، وجد أن حوالي 68% من حقول المحاصيل الدائمة في القطاع أظهرت انخفاضا كبيرا في الصحة والكثافة في سبتمبر 2024.

وتشير تقديرات إلى أن قيمة الأضرار التي لحقت في البنى التحتية الحيوية في غزة بلغت 18.5 مليار دولار.

كما تم تدمير أكثر من 397 مدرسة وجامعة بشكل كلي وجزئي، في حين خرج أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه والصرف الصحي عن الخدمة.

مقالات مشابهة

  • اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة
  • السودان يوجه دعوة إلى الولايات المتحدة بعد مصادقة بايدن على رفع قرار عقوبات
  • محلل: بايدن لا يملك السيطرة على نتنياهو.. وإسرائيل لا تملك إلا خيار الرد
  • ” ملتقى دعم المقاومة” يطالب الجانب الرسمي ببناء رؤية وطنية استراتيجية لمواجهة تصاعد التهديدات الصهيونية للأردن
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستنسق الرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية مع إسرائيل
  • مسؤول أمريكي: 3 دول كانت تعلم بالهجوم الإيراني على إسرائيل
  • “إن بي سي”: الولايات المتحدة عاجزة والبيت الأبيض محبط ونتنياهو يحدد “أجندة” الشرق الأوسط وليس بايدن
  • بايدن يخلط بين الغارات الإسرائيلية في اليمن وإضراب عمال الموانئ في الولايات المتحدة
  • "إن بي سي": الولايات المتحدة عاجزة ونتنياهو يحدد "أجندة" الشرق الأوسط وليس بايدن
  • ليست ”أمريكا وبريطانيا وإيران”.. محلل سياسي: هذا الذي يمنع تحرير صنعاء!