محلل أمريكي: رؤية بايدن للسياسة الخارجية ماتت رسميًا والبنتاجون غير مستعد للحرب
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد المحلل السياسي الأمريكي، هال براندز، الكاتب في صحيفة بلومبرج واستاذ بجامعة جونز هوبكنز، من خلال مقاله له اليوم الأحد ، أن رؤية الرئيس جو بايدن للسياسة الخارجية ماتت رسمياً.
أشار هال براندز، إلي أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بعد هجوم حماس على إسرائيل، دخلت مرحلتها الثالثة، حيث تبرز الأزمات من كل مكان تقريبا، وأفاد أن الإدارة الأمريكية غير مستعدة لتلك المرحلة فكريا وماديا.
وبحسب المقال الذي نشرته بلومبرج، كانت المرحلة الأولى من استراتيجية بايدن تهدف إلى نزع فتيل التوترات في اثنين من المسارح الثلاثة الرئيسية في أوراسيا. حيث كان بايدن يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تصب طاقتها في مواجهة التهديد القادم من الصين، الجهة الفاعلة الوحيدة التي يمكنها تحدي أمريكا في جميع أنحاء العالم.
وأوضح الكاتب أن تلك المرحلة كانت تتطلب انفراجة مع خصوم آخرين أقل تهديدا: مثل الاتفاق النووي مع إيران وعلاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها مع روسيا.
لكن يبدو أن الأحداث العالمية أفسدت خطة بايدن بالكامل ورؤيته، حيث في الوقت نفسه، تمكنت روسيا من الصمود في وجه الهجوم المضاد الذي شنته كييف، وتخوض صراعًا طويل من المرجح أن يستمر حتى عام 2024 وربما أبعد من ذلك.
كما أكد تقرير صدر مؤخراً عن البنتاجون، أن بكين تعمل علي توسيع قواتها النووية، وتعزيز قواتها الجوية والبحرية، وتعزيز قدرتها على القتال والانتصار في الحروب ضد عدو قوي، في إشارة إلي الولايات المتحدة.
أكد نتيجة هذا التقرير ما قاله قائد القوات الجوية، فرانك كيندال، من أن الصين تستعد للحرب مع الولايات المتحدة.
وبناء علي ما تقدم ذكره، قال المحلل السياسي الأمريكي، هال براندز، إن المرحلة الثالثة من استراتيجية بايدن هي مواجهة الولايات المتحدة تحديات خطيرة ومتزامنة في ثلاثة مسارح حاسمة. وأشار أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الإدارة، أو الدولة بشكل كامل جاهزة لذلك.
وأوضح، هال براندز، أن استراتيجية الدفاع الأميركية مبنية علي افتراض دخول حرباً كبرى واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يبدو متناقضاً تماماً مع تحدي المسارح الثلاثة الذي نشهده اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السياسة الخارجية غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
السفير نبيل حبشي: المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة يلبى رؤية استراتيجية مصر 2030
قال السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج يمثل النموذج الأول القائم في مصر لتنقل العمالة الماهرة والمدربة بشكل رسمى والإستثمار في العنصر البشري لخلق عمالة مدربة وفقاً لأحدث المعايير الدولية.
وأضاف السفير نبيل حبشي أن مشروع المركز يأتي في إطار تنفيذ الرؤية السياسية المصرية الخاصة بالعمل على فتح أسوق عمل للشباب المصري بالخارج.
وتابع :"وقد لاقى المركز في المرحلة الأولى وهي مرحلة التشغيل التجريبية منذ عام 2020، إشادات دولية من جانب العديد من الدول والمنظمات الدولية المعنية الراغبة في محاكاة هذه التجربة".
واستكمل: " كما أثارت بعض الدول مطالب للحصول علي عمالة مدربة ومؤهلة بالتعاون مع المركز المصري الألماني، مما سيمثل تطورا إيجابيا لتأهيل الشباب المصري للعمل في الإتحاد الأوروبي، والدول الكبري وفقاً للمعايير الأوروبية، وسيعمل علي إحداث أثر تنموي واضح لتنقل العمالة المصرية المؤهلة ، وبما يلبى رؤية و استراتيجية مصر 2030."
شارك السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في حفل توقيع وزارة الخارجية والهجرة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج.
وذلك بحضور الدكتور رنيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، وأنا كوفيد ممثلة عن بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر والسفير يورجن شلوتس سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية بالقاهرة و الدكتورة ريجينا كوالمان، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصر.
رؤية مصر 2030
وأطلقتْ جمهورية مصر العربية عام 2016 النسخةَ الأولى من استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، كنقطة ارتكاز أساسية لمسيرة التنمية الشاملة، آخذةً بعين الاعتبار الأولويات والطموحات الوطنية لرسم خارطة طريق تُحقّق التنمية المستدامة، وتلبِّي أحلام الشعب المصري وتطلعاته في الحياة الكريمة اللائقة، بما يُعظِّم الاستفادة من جميع مُقوّمات الدولة المصرية وإمكاناتها.
ونظرًا إلى ما شهدته السنوات السابقة من تغيّرات وتحدّيات دوليّة وإقليميّة ومحلّية، سعتْ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى تحديث النسخة الأولى من الرؤية، عن طريق عملية تشاركية تضافرتْ فيها جهود جميع الفاعلين وشركاء التنمية من الجهات الحكومية، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني، مع الاستعانة بمجموعة متميّزة من الخبراء والأساتذة الأكاديميين وذوي الخبرة من جميع التخصّصات.
وفي هذا الإطار، تم إصدار النسخة المحدثة من "رؤية مصر 2030" والتي حددت أربعة مبادئ حاكمة تمثل الركائز الرئيسية التي تحكم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الستة للرؤية باستخدام سبعة ممكنات تمثل أدوات لتسريع تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
كما تتضمَّن الرؤية المحدثة عددًا من المؤشرات الاستراتيجية لمتابعة الأداء والتقدّم المُحرَز، مع تحديد المستهدفات الكمية المرجو الوصول إليها، بهدف المتابعة والتقييم والمراجعة، ومن ثَمَّ تحسين الأداء بصورة دورية.