الإمارات توفر طعاما وفق نظم مستدامة للوفود في COP28
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
دعت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، شركات بيع وتوريد الأغذية والمشروبات إلى تقديم "خدمات التموين المستدامة والمسؤولة مناخيا وبيئيا" على نطاق واسع، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 المرتقب في الإمارات الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل استمرت أربعة أيام وانتهت الأسبوع الماضي، وتهدف إلى بناء الزخم وتحفيز اعتماد خدمات تقديم الطعام المسؤولة مناخيا، وتعزيز نجاح اعتمادها من قبل بائعي وموردي الأغذية والمشروبات في مؤتمر الأطراف COP28 الذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي.
وتعد الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر الأطراف لتوفير خدمات طعام للمشاركين وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخيا وبيئيا، كما تشجع الخطوة على استمرار هذا التوجه فيما بعد المؤتمر.
وتتطلع وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28 إلى إقامة شراكات مع المنظمات والأفراد الذين يجسدون مبادئ الاستدامة الخاصة بمؤتمر COP28 ودعم الوزارة والوقوف معها لإحداث التغيير الدائم ليس في دولة الإمارات فحسب، ولكن أيضا على مستوى العالم.
وخلال ورشة العمل، قالت مريم المهيري: "تتمثل رؤيتنا لمؤتمر الأطراف COP28 في تزويد الوفود المشاركة بفهم شامل للتحديات المناخية التي يواجهها العالم، نعلم أن أنظمتنا الغذائية ترتبط ارتباطا وثيقا بمصير عالمنا الطبيعي، ولذلك اتخذنا هذا القرار للتأكد من استكشاف مدى إمكانية أن تكون خدمات التموين وتقديم الطعام في موقع انعقاد المؤتمر مسؤولة مناخيا، بما يعزز تأكيدنا لإعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي".
وأضافت: "يتمحور هذا النهج، والذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لأحد مؤتمرات الأطراف، حول استراتيجية تقديم الطعام المستدام التي تم وضعها لمؤتمر الأطراف COP28، ويهدف إلى إظهار الفوائد والإرث الدائم الذي يمكن أن يسفر عن اعتماد قائمة طعام مسؤولة مناخيا".
وتهدف استراتيجية تقديم الطعام المستدام إلى إظهار مدى إمكانية التوسع في تقديم أطعمة ومشروبات مستدامة، وتبحث وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية ومؤتمر الأطراف COP28 عن شركاء أطعمة ومشروبات لديهم نفس هذه الرؤية.
وتتضمن الاستراتيجية الطموحة، التي لم يسبق تنفيذها في أحد مؤتمرات الأطراف من قبل، التزاما بتقديم ثلثي قائمة طعام من الخضروات والنباتات، وتقليل البصمة الكربونية للأطعمة المقدمة، لتركز أكثر على كثافة المياه والتغذية وأحجام الحصص الغذائية والحد من النفايات، بجانب أن تكون بأسعار مناسبة.
وقالت مريم المهيري: "إن تصميمنا على إعادة تصور خدمات تقديم الطعام المقدمة للوفود المشاركة في مؤتمر الأطراف يعكس نهج الاستدامة الذي نتبعه في كل القطاعات وخاصة نظم الغذاء، فنحن نود أن نظهر التزام دولة الإمارات بكافة الأمور المتعلقة بعملية مؤتمر الأطراف بكل طريقة ممكنة".
ويجسد توجه تقديم خدمات طعام بأسلوب ونهج مسؤول مناخيا وبيئيا صميم مؤتمر الأطراف COP28 ورغبة دولة الإمارات في الاستفادة من كافة السبل المتاحة في جهودها للمضي قدما بحلول العمل المناخي بوتيرة سريعة.
واختتمت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية حديثها بالقول: "سيتطلب البرنامج مشاركة كبيرة من مقدمي الطعام في هذا الحدث، لكنني على ثقة من توافر الإرادة لأنه يجب أن يكون الطعام شهياً ولذيذاً عند تناوله، وسنعمل جاهدين لضمان توصيل المفهوم بطريقة مفيدة وجاذبة للحاضرين، لأن هذين العنصرين أمران حيويان لإحداث التغيير المنشود في السلوك".
ضمت ورشة العمل التي استمرت 4 أيام، طهاة محليين وعالميين رفيعي المستوى، خاصة من شبكة "مانيفستو الطهاة" التي عقدت جلسة استمرت على مدار يومين ضمن ورشة العمل، وذلك في المركز الدولي لفنون الطهي (ICCA) في دبي، وكان لورشة العمل هدفين واضحين، أولا، بناء الزخم لتقديم الطعام المستدام من خلال تطوير الأطباق والمواد اللازمة لدعم تنفيذها التوجه خلال الحدث، أما الهدف الثاني فهو الجمع بين المنظمات الشريكة مثل مركز (SDG2 Advocacy Hub) الداعم للهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، والمبادرة الوطنية للحد من هدر وفقد الغذاء "نعمة" و"المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، مع كبار الطهاة من شبكة "مانيفستو الطهاة" وغيرها.
وفي هذا الصدد، عقدت ورشة العمل خلال جلسة أخرى في معهد سي (SEE) في دبي، وتضمنت الجلسة محادثات وحلقات نقاش من منتجي الأغذية المحليين والعلماء وخبراء التغذية وخبراء الاستدامة وفريق COP28، وذلك بهدف إبراز الطرق التي يمكن من خلالها تقديم الغذاء المستدام لحدث مهم واسع النطاق مثل مؤتمر الأطراف، مع الحفاظ على عدد من الاعتبارات تتمثل في التأكد من كون الطعام مغذياً ولذيذاً وبأسعار معقولة وصديقاً للمناخ.
ومن خلال إشراك الجمهور والمجتمع على نطاق أوسع من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة التغير المناخي والبيئة ومؤتمر الأطراف COP28، تم تصميم ورشة العمل لتكون قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى الجمهور المستهدف، بحيث لا تشمل فقط زوار المؤتمر البارز، ولكن أيضاً الذين سمعوا وقرأوا عنه، بالإضافة إلى دعم المساعي نحو رفع الوعي تجاه تقديم الطعام المستدام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إكسبو دبي الإمارات رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 المناخ دعم المناخ إكسبو دبي الإمارات أخبار الإمارات
إقرأ أيضاً:
افتتاح المنتدى الدولي "حوار الأطراف المعنية حول الوظائف" بأسوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كلف اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، بإفتتاح وحضور فعاليات المنتدى الدولى "حوار الأطراف المعنية الرابع حول الوظائف .. 4th UfM Med4jobs stakeholders Dialogue"، والذى ينظمه منظمة "الإتحاد من أجل المتوسط " بمشاركة واسعة لنخبة من المسؤولين ، والخبراء، وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية ، وأيضاً القطاعين العام والخاص، وذلك تأكيداً على حرص المحافظة لدعم المبادرات التنموية والبرامج الهادفة إلى تعزيز فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة .
إفتتاح فعاليات المنتدى الدولى " حوار الأطراف المعنية الرابع حول الوظائفدعم التعاون الإقليمي ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بسوق العمل في المنطقة الأورومتوسطية
وقد أكد الدكتور إسماعيل كمال فى كلمته الإفتتاحية على أهمية هذا المنتدى لدعم التعاون الإقليمي ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بسوق العمل في المنطقة الأورومتوسطية ، ودوره فى نشر الخبرات الجيدة فى مجالات دعم الشباب وخلق فرص العمل المناسبة لهم .
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى إهتمام المحافظة لتطوير نظم التعليم وتوفير الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة لتنمية القدرات وصقل المهارات مع السعى لتغيير ثقافة الشباب للإتجاه نحو العمل الحر وعدم الارتكان للعمل الحكومى وذلك للحد من البطالة وتحسين الظروف المعيشية والإقتصادية لهم ولأسرهم.
ولفت إلى أن ذلك يتواكب مع النهج المتطور الذى تشهده الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتأهيل الشباب لسوق العمل والإستفادة من الثروات الطبيعية والمقومات والفرص الإستثمارية التى تتمتع بها المحافظة بمختلف المجالات.
ومن جانبه أوضح المهندس عمرو لاشين بأن فعاليات المنتدى الدولى شملت عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل التى تركزت حول موضوعين رئيسين إحداهما تناول فرص العمل في ظل التحول الأخضرحيث تم إستعراض مشروعات ناجحة وبحث التحديات والفرص المستقبلية في إطار التحول البيئي.
فيما تناول الموضوع الأخر التنمية الريفية من خلال العمل اللائق حيث تم مناقشة التجارب الناجحة والمشروعات المدعومة التي تساهم في تحسين سبل العيش في المناطق الريفية.
وقد كشف نائب المحافظ بأن المنتدى يعد فرصة هامة لتبادل المعرفة وتعزيز قدرة الأجيال القادمة على مواجهة تحديات سوق العمل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قصص النجاح والفرص الإقليمية فى مجالات العمل والتنمية.
1000153070 1000153068 1000153066 1000153064 1000153062