كاتب إسرائيلي: النجاح الجزئي في غزة "كارثة"
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، عوزي رابي، أنه على إسرائيل، باعتبارها الرابح النهائي في غزة، أن تبرز وتظهر قوتها، لأن الأداء الجزئي أو الفاشل يعد أمراً كارثياً.
وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن كل دول المنطقة تنظر الآن إلى إسرائيل بعد أن تحول القتال في غزة إلى نوع من الاختبار، الذي لن يحدد موقع الدولة العبرية في الأعوام المقبلة فحسب، ولكن سيحدد إلى حد كبير مسار المنطقة بأكملها.
لماذا تتعثر المرحلة الثانية من "طوفان الأقصى"؟#تقارير24 https://t.co/HdMxTz464L pic.twitter.com/HKtfg4LPJ9
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023 سيناريو كارثيوقال تحت عنوان "دول المنطقة تدرس.. هل قوة إسرائيل موضع شك؟"، إن حكام المنطقة ينظرون إلى إسرائيل ويريدون أن يروا ما إذا كان من الصواب التشكيك في قوة إسرائيل ومقدرتها، مستطرداً: "يتعين على إسرائيل، باعتبارها الرابح النهائي في غزة، أن تبرز وتظهر قوتها لتجنب كارثة".
اعتقادات حماسوأشار إلى أن وضع حماس مفاجئ إلى حد ما، مشيراً إلى أن "المسلحين" فكروا في ثلاثة أشياء، أولها أن هناك من سينضم لهم، وأن العالم سيخرج ضد إسرائيل عندما ترد على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأن المجتمع الإسرائيلي كان في طور التفكك وذلك الهجوم سيؤدي في النهاية إلى تفككه.
حزب الله بين نداءات متباينة: تخفيف الهجمات والتصعيد https://t.co/wMNzQCZpXw pic.twitter.com/UCwti2SKpk
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023 صدمةورأى الكاتب أن ما حدث هو العكس، فإن تنظيم "حزب الله" اللبناني لن ينضم إلى القتال بجانب حماس، وزعم أن العالم أيضاً انقلب ضدهم، وأنه بعد صدمة اليوم الأول "نهض المجتمع الإسرائيلي من الحفرة ليناضل من أجل الوجود".
تحركات إيرانيةأما بالنسبة لإيران، فقال الكاتب إنها لن تتورط في القتال بشكل مباشر، لكنها ستبذل قصارى جهدها لمحاولة "إبقاء النار مشتعلة معنا"، مؤكداً أن طهران ستدفع الميليشيات في العراق نحو سوريا والجولان.
لعبة القط والفأرووصف ممارسات "حزب الله" بأنها تشبه لعبة "القط والفأر"، حيث إنه يخوض "حرباً مصغرة" في الجليل، مشيراً إلى أنه من المؤكد أن حماس تشعر بخيبة أمل من ذلك، حيث ظنت أنه سيأتي بكل قوته، ولكن هذا لم يحدث، وتابع: "لكن يجب أن نفهم أن حزب الله الآن بين المطرقة والسندان، الإيرانيون لم يمولوه ولم يسلحوه لمساعدة الفلسطينيين، ونصر الله ليس لديه مصلحة في التضحية بنفسه".
6 على قائمة الاغتيالات.. #إسرائيل تستهدف "رؤوس" #حماس #تقارير24https://t.co/5cqWwesAqW pic.twitter.com/PUjx38GnIW
— 24.ae (@20fourMedia) October 25, 2023 موقف تركيا "معقد"بشأن تركيا، قال الكاتب إنها تهدف إلى اللعب على الملعب بأكمله وموقفها مُعقد، فمن ناحية يتعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتصادياً مع إسرائيل، حيث يهدف إلى الدخول كشريك في مبادرات نقل الغاز عبر خطوط الأنابيب في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن ناحية أخرى.. ينتمي حزبه أيديولوجياً إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، لذا يجب عليه أن يقف فعلياً إلى جانب سكان غزة بطريقة متميزة.
وعلق قائلاً: "من وجهة نظر شخصية، ينبغي القول، إن أردوغان هو شخص نشأ في بيئة معادية لنا، عندما يكون هناك صراع، فمن الطبيعي أن يكون ضد إسرائيل، لكن تركيا لا تشارك المحور الإيراني في المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران إسرائيل حماس حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
وصفة إلهية لتحقيق النجاح والطمأنينة في الحياة.. لا تفوتها
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} يُجسد المعنى الحقيقي للتوكل على الله، موضحًا أن التوكل يعني أن يعتمد الإنسان في كل شؤونه على الله سبحانه وتعالى، إيمانًا بأنه لا حول ولا قوة إلا به، وأنه القادر على تحقيق المقاصد وتلبية المطالب.
وأكد جمعة أن النبي ﷺ كان النموذج الأسمى في التوكل على الله، حيث كان يقول دائمًا: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ»، مشيرًا إلى أن هذا يُعلمنا أهمية استشعار قرب الله في كل أمور حياتنا، وأن نطلب ما نريد من الله وحده، لأن الاعتماد على غيره يُخرج الإنسان من دائرة التوكل الحق.
طلب الحاجات باسم اللهوأشار جمعة إلى أن طلب الحاجات باسم الله أمر عظيم، مستشهدًا بموقف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان إذا طُلب منه أمر باستخدام عبارة "بالله عليك"، كان يفعله تعظيمًا لاسم الله، حتى لو حاول البعض خداعه بهذه الطريقة. وكان يقول رضي الله عنه: "مرحبًا بمن خدعني في الله".
وأضاف جمعة أن الدعاء بالله، سواء كان مباشرة من الله أو باستخدام اسمه مع البشر، يعكس إخلاص العبد في توجهه إلى الله، وهو ما تشرحه الآية الكريمة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، مؤكدًا أن هذا الإخلاص يحتاج إلى تدريب النفس وتهذيبها للوصول إلى هذا المستوى من التوكل والإيمان.
أثر الدعاء على الإيمانوأوضح جمعة أن الدعاء باب عظيم لزيادة الإيمان، لأن استجابة الله للدعاء تجعل العبد يشعر بلذة القرب من الله وثباته في الإيمان، وقال: "عندما ندعو الله ونرى استجابته، نتأكد من وجوده سبحانه وتعالى، ونزداد تمسكًا بالإيمان".
وأضاف أن المؤمن يتميز عن غيره بأنه يُجرب لذة الإيمان يوميًا من خلال الصلاة، الذكر، والدعاء، مؤكدًا أن قوله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} دليل واضح على الراحة والطمأنينة التي يجدها المؤمن في ذكر الله.
علاقة الذاكرين باللهوتابع جمعة أن حالة الذاكرين الذين يعيشون معاني الإخلاص لله، تجلب لهم عناية إلهية خاصة، مشيرًا إلى الحديث القدسي: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين». وأوضح أن هذه الحالة تتحقق بإخلاص العبادة لله والتوكل الكامل عليه.
واختتم جمعة حديثه بالتأكيد على أن التوكل على الله ليس مجرد كلمات، بل هو منهج حياة يحتاج إلى تربية دائمة للنفس، مشيرًا إلى أن قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} يعني أن الله سبحانه وتعالى هو الكافي لعباده، وهو الذي يحقق لهم ما يطلبون إذا صدقوا في توكلهم عليه.