عربي21:
2024-09-19@12:54:49 GMT

ماذا فعل العدوان بأصحاب الأمراض المزمنة في غزة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

ماذا فعل العدوان بأصحاب الأمراض المزمنة في غزة؟

يهدد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حياة أكثر من 165 ألف شخص مصاب بأمراض الضغط والسكري، إضافة لأعداد كبيرة أخرى تعاني من عدّة أمراض مزمنة، بسبب إغلاق العيادات، وشح الأدوية، وذلك حال نجاتهم من القصف والقتل المباشر.

ويعاني أبو محمد (67 عاما) من أمراض السكر والضغط والكلى، وهو غير قادر حاليا على تحصيل الأدوية التي توفرها له وزارة الصحة، أو حتى العيادات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما نزح من منزله في مدينة غزة.



ويقول أبو عبد الرحمن في حديثه لـ"عربي21": "خرجنا من بيتنا في حالة هلع، حتى أننا نسينا الكروسة التي انتقل بها (الكرسي المتحرك)، والآن أولادي يحملونني إلى أي مكان أحتاج الذهاب إليه".

ويوضح "عملت على التسجيل في مستشفى ناصر من أجل عملية غسيل الكلى، وسط ازدحام شديد بسبب نزوح عشرات المرضى الإضافيين من غزة وشمالها، وأذهب إلى هناك بسيارة أجرة مع تضاعف ثمن المواصلات، ومع مرافق أو اثنين من أجل حملي، لعدم قدرتي على السير لأكثر من خطوات قليلة".

ويضيف أبو عبد الرحمن: "قلت لهم لا أريد الغسيل، وما بدي حد يخاطر بحياته من أجلي، لكنهم يصرون على حملي ويقولوا إن شاء الله ربنا يفرجها قريبا". فيما لم يتمكن أبو محمد من إجراء عملية غسيل الكلى، خلال فترة انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة، لتعذر الاتصال بأي وسيلة مواصلات.

بدوره، يقول عبد الرحمن (32 عاما)، وهو يعاني من مرض مناعي يجعل الجسم يهاجم الأمعاء من الداخل: "إن العلاج المطلوب لحالتي نادر الوجود في غزة خلال أحسن الأحوال".

ويضيف عبد الرحمن في حديثه لـ"عربي21" أن العلاج الذي يخضع له هو "بيولوجي، يشبه العلاج الكيميائي، ويتسبب بمضاعفات شتى على الجسم، تعمل على إضعافه، وفي بعض الأوقات أنتظر شهورا طويلة للحصول على تحويلة لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات الضفة الغربية، بسبب عدم توفره في غزة، وهذا التأجيل مع عدم تلقي الدواء لفترات طويلة يعيد عملية العلاج إلى نقطة الصفر".

ويذكر عبد الرحمن، أن بروتوكول العلاج المتبع يعمل على إضعاف المناعة الذاتية من أجل تخفيف حدّة مهاجمة الجسم لذاته، وهو ما يجعله معرضا للإصابة بأمراض بسيطة لكنها تكون ذات تأثير كبير على عليه بسبب ضعف المناعة المتعمد.


وحذرت منظمات دولية ومنها منظمة الصحة العالمية من كارثة صحية في قطاع غزة بسبب انتشار الأمراض المعدية في مراكز الإيواء، إضافة للأمراض الناتجة عن تحلل الجثث في الأماكن التي تعرضت للقصف، وتعذر انتشال الشهداء من تحت أنقاضها، فضلا عن تكشف شبكة المجاري والصرف الصحي.

بدورها، تقول سعاد (37 عاما)، المصابة بنوع شديد من مرض الربو: "أنا أموت كل يوم عشرات المرات في محاولة التقاط أنفاسي، والأدوية التقليدية من بخاخات ومستنشقات لا تفي بالغرض حاليا".

وتشرح سعاد في حديثها لـ"عربي21" أن "مجرد الطقس الرطب والاقتراب من البحر في غزة يفاقم من سوء حالتها"، مضيفة "الآن هناك عوامل أخرى مثل الأدخنة ورائحة البارود النفاذة التي تنتشر بعد كل عملية قصف قريبة".

وتوضح أن ما يساعدها عادة على التنفس في حالة الأزمة هو جهاز التنفس الخاص بحالتها، وهو يعمل بالكهرباء، المنعدمة حاليا في قطاع غزة، كما أنه يحتاج لأدوية خاصة توضع داخله من أجل فتح الشعب الهوائية.

وتشير إلى أنها تذهب إلى بيت أحد الجيران، من الذين تتوفر لديهم الكهرباء، خلال فترات النهار، من أجل استخدام الجهاز، إلا أن "فترات الليل هي الأسوأ، بسبب تعذر ذلك".

وتقول سعاد "الشعور مرعب في الليل في انتظار الموت اختناقا أو قصفا، وهناك تحذير على عبوة البخاخ أن الجرعة الزائدة عن الموصى به قد تؤدي إلى تأثير عكسي، أنا أواجه موتا ثلاثيا".


من جهة أخرى، تعاني أم موسى (61 عاما) من مرض السكري، وتتعامل معه من خلال حقن هرمون الأنسولين التي تعمل الجرعات المناسبة منه على تنظيم معدل السكر في الدم.

وتقول أم موسى لـ"عربي21": "كان لدي مخزون يكفيني لأكثر من شهر من الأنسولين، لكن بعدما تركت منزلي في شمال غزة، لم يسعفني الوقت إلا لأخذ عبوة وربع تقريبا من العلاج، إضافة لعدد بسيط من الإبر (حُقن)، الآن أعمل على استخدام نفس الإبرة أكثر من مرة، وهو أمر غير صحي".

وتضيف أن علاج الأنسولين نفسه يجب حفظها في وسط بارد من أجل الإبقاء على فاعليته، وهو الأمر غير الممكن حاليا في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء شبه التام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن قطاع غزة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن أجهزة اتصال آيكوم التي انفجرت في لبنان؟ (شاهد)

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الأربعاء، ومناطق أخرى، انفجارات جديدة لأجهزة اتصالات، يعتقد أن مقاتلي حزب الله وأجهزة مدنية وخدمية أخرى يستخدمونها في عموم البلاد.

وقالت مصادر محلية، إن أجهزة من نوع "ووكي توكي- أيكوم ICOM V82" انفجرت الأربعاء في الضاحية الجنوبية في بيروت، والبقاع، وصيدا ومناطق أخرى، وذلك بعد يوم دام أصيب فيه نحو 4000 شخص عقب انفجارات واسعة لأجهزة اتصالات من "بيجر".


كيف تعمل "ووكي توكي أيكوم"؟
تعمل أجهزة الاتصال اللاسلكي "ووكي توكي" من شركة "Icom" باستخدام الترددات للتواصل لاسلكيًا بحيث يمكن إرسال واستقبال إشارات لاسلكية.

عند الضغط على زر "التحدث"، يتم تحويل الصوت إلى إشارة لاسلكية وإرسالها، ويمكن استقبال إشارة الصوت من الطرف المقابل في الحال.

تعمل هذه الأجهزة على ترددات لاسلكية محددة، غالبًا في نطاقات الترددات العالية جدا وهي "VHF" أو"UHF"، لضمان اتصال واضح.

وتحتوي أجهزة الاتصال اللاسلكي على قنوات متعددة لتجنب التداخل، ويجب أن يكون المستخدمون على نفس القناة للتواصل.

يعتمد المدى على العوامل البيئية مثل التضاريس والعقبات، وقوة ارسال الجهاز نفسه ومداه، وهو يعمل بنظام البطاريات التي يمكن إعادة شحنها أو استبدالها.


 
ميزات "Icom V82" التي انفجرت في لبنان؟
تعتبر هذه الأجهزة نسخة متطورة نسبيا من أجهزة "أيكوم"، وهي فعالة في المناطق المفتوحة وعلى مسافات طويلة.

يوفر الجهاز "Icom V82" قنوات متعددة، مما يسمح للمستخدمين بتبديل الترددات لتجنب التداخل والتواصل بوضوح.

كما يتمتع بإعدادات طاقة قابلة للتعديل، مما يتيح للمستخدمين الحفاظ على عمر البطارية أو توسيع النطاق حسب الحاجة.

النسخة الجديدة مصممة لتكون قويًة ومقاومة للعوامل الجوية، ومناسبًا للاستخدام في الهواء الطلق، كما يساعد الهوائي الخارجي في إرسال واستقبال الإشارات بشكل أكثر فعالية.

يمكن تشغيل هذا النوع من الأجهزة بدون استخدام اليدين، وذلك عبر اختيار نطاق التردد للقناة التي يعمل عليها الجهاز.



مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال "آيكوم" التي انفجرت في لبنان؟
  • مريضة وحاولَت الانتحار.. ماذا قال صلاح التيجاني عن الفتاة التي اتهمته بالتحرش؟
  • ماذا تعرف عن أجهزة اتصال آيكوم التي انفجرت في لبنان؟ (شاهد)
  • ماذا يحدث عند فقدان الوزن المفاجئ؟.. احذر 5 أمراض خطيرة
  • ماذا تعرف عن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في عناصر حزب الله؟
  • مؤسسة "غيتس": الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
  • دراسة: 39 مليون شخص عرضة للموت بسبب الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية بحلول 2050
  • ماذا لو ……؟؟؟ خبر وتحليل
  • جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية يُرحل 121 مهاجرا بسبب الأمراض