عربي21:
2025-03-12@11:14:07 GMT

ماذا فعل العدوان بأصحاب الأمراض المزمنة في غزة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

ماذا فعل العدوان بأصحاب الأمراض المزمنة في غزة؟

يهدد استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حياة أكثر من 165 ألف شخص مصاب بأمراض الضغط والسكري، إضافة لأعداد كبيرة أخرى تعاني من عدّة أمراض مزمنة، بسبب إغلاق العيادات، وشح الأدوية، وذلك حال نجاتهم من القصف والقتل المباشر.

ويعاني أبو محمد (67 عاما) من أمراض السكر والضغط والكلى، وهو غير قادر حاليا على تحصيل الأدوية التي توفرها له وزارة الصحة، أو حتى العيادات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما نزح من منزله في مدينة غزة.



ويقول أبو عبد الرحمن في حديثه لـ"عربي21": "خرجنا من بيتنا في حالة هلع، حتى أننا نسينا الكروسة التي انتقل بها (الكرسي المتحرك)، والآن أولادي يحملونني إلى أي مكان أحتاج الذهاب إليه".

ويوضح "عملت على التسجيل في مستشفى ناصر من أجل عملية غسيل الكلى، وسط ازدحام شديد بسبب نزوح عشرات المرضى الإضافيين من غزة وشمالها، وأذهب إلى هناك بسيارة أجرة مع تضاعف ثمن المواصلات، ومع مرافق أو اثنين من أجل حملي، لعدم قدرتي على السير لأكثر من خطوات قليلة".

ويضيف أبو عبد الرحمن: "قلت لهم لا أريد الغسيل، وما بدي حد يخاطر بحياته من أجلي، لكنهم يصرون على حملي ويقولوا إن شاء الله ربنا يفرجها قريبا". فيما لم يتمكن أبو محمد من إجراء عملية غسيل الكلى، خلال فترة انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة، لتعذر الاتصال بأي وسيلة مواصلات.

بدوره، يقول عبد الرحمن (32 عاما)، وهو يعاني من مرض مناعي يجعل الجسم يهاجم الأمعاء من الداخل: "إن العلاج المطلوب لحالتي نادر الوجود في غزة خلال أحسن الأحوال".

ويضيف عبد الرحمن في حديثه لـ"عربي21" أن العلاج الذي يخضع له هو "بيولوجي، يشبه العلاج الكيميائي، ويتسبب بمضاعفات شتى على الجسم، تعمل على إضعافه، وفي بعض الأوقات أنتظر شهورا طويلة للحصول على تحويلة لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات الضفة الغربية، بسبب عدم توفره في غزة، وهذا التأجيل مع عدم تلقي الدواء لفترات طويلة يعيد عملية العلاج إلى نقطة الصفر".

ويذكر عبد الرحمن، أن بروتوكول العلاج المتبع يعمل على إضعاف المناعة الذاتية من أجل تخفيف حدّة مهاجمة الجسم لذاته، وهو ما يجعله معرضا للإصابة بأمراض بسيطة لكنها تكون ذات تأثير كبير على عليه بسبب ضعف المناعة المتعمد.


وحذرت منظمات دولية ومنها منظمة الصحة العالمية من كارثة صحية في قطاع غزة بسبب انتشار الأمراض المعدية في مراكز الإيواء، إضافة للأمراض الناتجة عن تحلل الجثث في الأماكن التي تعرضت للقصف، وتعذر انتشال الشهداء من تحت أنقاضها، فضلا عن تكشف شبكة المجاري والصرف الصحي.

بدورها، تقول سعاد (37 عاما)، المصابة بنوع شديد من مرض الربو: "أنا أموت كل يوم عشرات المرات في محاولة التقاط أنفاسي، والأدوية التقليدية من بخاخات ومستنشقات لا تفي بالغرض حاليا".

وتشرح سعاد في حديثها لـ"عربي21" أن "مجرد الطقس الرطب والاقتراب من البحر في غزة يفاقم من سوء حالتها"، مضيفة "الآن هناك عوامل أخرى مثل الأدخنة ورائحة البارود النفاذة التي تنتشر بعد كل عملية قصف قريبة".

وتوضح أن ما يساعدها عادة على التنفس في حالة الأزمة هو جهاز التنفس الخاص بحالتها، وهو يعمل بالكهرباء، المنعدمة حاليا في قطاع غزة، كما أنه يحتاج لأدوية خاصة توضع داخله من أجل فتح الشعب الهوائية.

وتشير إلى أنها تذهب إلى بيت أحد الجيران، من الذين تتوفر لديهم الكهرباء، خلال فترات النهار، من أجل استخدام الجهاز، إلا أن "فترات الليل هي الأسوأ، بسبب تعذر ذلك".

وتقول سعاد "الشعور مرعب في الليل في انتظار الموت اختناقا أو قصفا، وهناك تحذير على عبوة البخاخ أن الجرعة الزائدة عن الموصى به قد تؤدي إلى تأثير عكسي، أنا أواجه موتا ثلاثيا".


من جهة أخرى، تعاني أم موسى (61 عاما) من مرض السكري، وتتعامل معه من خلال حقن هرمون الأنسولين التي تعمل الجرعات المناسبة منه على تنظيم معدل السكر في الدم.

وتقول أم موسى لـ"عربي21": "كان لدي مخزون يكفيني لأكثر من شهر من الأنسولين، لكن بعدما تركت منزلي في شمال غزة، لم يسعفني الوقت إلا لأخذ عبوة وربع تقريبا من العلاج، إضافة لعدد بسيط من الإبر (حُقن)، الآن أعمل على استخدام نفس الإبرة أكثر من مرة، وهو أمر غير صحي".

وتضيف أن علاج الأنسولين نفسه يجب حفظها في وسط بارد من أجل الإبقاء على فاعليته، وهو الأمر غير الممكن حاليا في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء شبه التام.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيين فلسطين غزة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن قطاع غزة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأقصر: تحصين 64 ألفا و597 حيوانا وطائرا ضد الأمراض البيطرية

أعلن مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة الأقصر الدكتور طارق لطفى أنه منذ بداية عام 2025، تم تحصين 64 ألفا و597 حيوانا وطائرا، منهم 21 ألفا و492 حيوانا تم تحصينهم ضد مرض الحمي القلاعية و20 ألف طائر تم تحصينهم ضد مرض أنفلونزا الطيور، و9963 حيوانا محصنا ضد مرض الجلد العقدى، و11 ألفا و86 محصنا ضد مرض جدري الأغنام، و180 حالة محصنة ضد حمي الثلاثة أيام، و1886 حالة محصنة ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة.


وذكرت محافظة الأقصر - في بيان لها اليوم /الأحد/- أن ذلك الإجراء جاء ضمن توجيهات وزير الزراعة علاء فاروق ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور ممتاز شاهين، بمتابعة سير أعمال مديريات الطب البيطرى على مستوى محافظات الجمهورية، وتحت رعاية محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة.

مقالات مشابهة

  • تحصين 185 ألف حيوان وطائر ضد الأمراض الوبائية في الفيوم
  • احذر الإفراط في تناول الأطعمة المقلية يُصيبك بهذه الأمراض الخطيرة
  • البدء في محاكمة فريق مارادونا الطبي بتهمة القتل بسبب الإهمال
  • الفاتيكان: البابا فرنسيس تجاوز مرحلة الخطر
  • السد المنيع للأمراض.. ننشر أنشطة معهد أمراض النباتات خلال فبراير
  • ما قيمة زكاة الفطر والحالات التي لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام؟.. المفتي يجيب
  • الأقصر: تحصين 64 ألفا و597 حيوانا وطائرا ضد الأمراض البيطرية
  • ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 48,458 والإصابات إلى 111,896 منذ بدء العدوان
  • الكشف على 110 آلاف شخص خلال الأسبوع الأول لحملة «رمضان بصحة لكل العيلة»
  • بسبب أولوية تحميل الركاب.. سائق يطعن زميله في مشاجرة بعين شمس