أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي 

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سابقا، في معرض كلمته خلال اللقاء العادي للأمانة العامة للحزب اليوم السبت، إن الأمة العربية والإسلامية مهددة "بضياع غزة"، مؤكدا أنه "إذا تم القضاء على المقاومة وعلى غزة، لن تخشى الدول الأخرى، الدول العربية والإسلامية، ولن تحترمها".

وتساءل خلال كلمته التي تم نقلها بتقنية المباشر عبر مختلف المنصات: "إذا قُضي على قطاع غزة، الجزء الصغير، والكبير في المعنى، الذي احتاج أن تُحشد له الدول العظمى مجتمعة، وإذا قُضي على المقاومة الإسلامية، ما هي قيمة الدول العربية والإسلامية بالنسبة للعالم كدول؟"

وربط بنكيران بين واقعة سقوط الأندلس والتهديدات التي تواجهها غزة قائلا : "ضياع الأندلس عار بقي عالقا في الأذهان لحدود الآن، وغزة مهددة كما كانت الأندلس في وقت سابق". داعيا قادة الدول العربية والإسلامية "للتدخل من أجل وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".

وأشار الأمين العام ل "البي-جي-دي"، إلى تراجع العديد من وسائل الإعلام عن تأكيدها لرؤية أطفال من بين قتلى هجوم حماس بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي الذي اعتبره أهم شخصية "بالمقاييس العالمية" حيث صرح : "أنا لم أشاهد أي طفل مقتول لهجوم حماس على المستوطنات، سمعنا الكثير ولكن لم نر شيئا بخصوص الضحايا المدنيين الإسرائيليين، بل رأينا جثث العسكريين".

واعتبر المتحدث، أن "الدول التي تحالفت مع إسرائيل، ويزور زعماؤها نتنياهو، تعطي الضوء الأخضر لتل أبيب في التصعيد على غزة، بمعنى أنه يقولون له "أكمل ما بدأت"".

وأردف المسؤول الحزبي في سياق مايمكن أن تفعله الدول العربية لنصرة غزة قائلا: “هناك العديد من الأمور التي نفكر فيها كأناس بسطاء.. المسؤولية اليوم على ولاة أمورنا في العالم الإسلامي كله، أنا لم أفهم إلى يومنا هذا لماذا لم يُلهم الحسن الثاني دول الطوق على الأقل بمسيرة سلمية على غرار المسيرة الخضراء.” مضيفا، "لو فُتحت الحدود العربية وذهب بضع مئات أو بضع آلاف، هل سيقتلهم اليهود جميعا؟”، مستدركا “فليقتلوهم، هل هم أعز من سكان غزة؟ ليسوا أعز منهم، كلنا سواء، والأرض أرضنا والمسجد مسجدنا" في إشارة إلى المسجد الأقصى.

يذكر أن إسرائيل تشن منذ 22 يوما عدة عمليات عسكرية بمختلف الآليات الحربية الأرضية والجوية والبحرية في قطاع غزة، في عملية أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، حيث دمرت عدة أحياء بالكامل، وأوقعت أكثر من 7 آلاف وسبعة مئة شهيد، بينهم أزيد من ثلاثة آلاف طفل، و1863 امرأة، إلى جانب 19743 من الجرحى بدرجات مختلفة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

تجربة "الفايكنغ" المريرة مع العرب!

حاول الفايكنغ بعد أن نشروا الرعب في أرجاء أوروبا بغاراتهم الخاطفة على سفنهم السريعة، تجربة حظهم والإغارة على عرب الأندلس واغتنام ما بأيديهم من ثروات كثر الحديث عنها.

إقرأ المزيد غواصة مجهولة وضابط بريطاني غامض.. أسرار استهداف سفينة تركية بالمتوسط

كانت الأندلس، أي شبه جزيرة أيبيريا التي تضم حاليا إسبانيا والبرتغال، منذ عام 711 تحت الحكم العربي الإسلامي، وانتهت تلك الحقبة الحضارية الزاهية في عام 1492 بسقوط غرناطة.

الفايكنغ مقاتلون أشداء تعود أصولهم إلى المنطقة الاسكندنافية، التي توجد بها حاليا النرويج والسويد والدنمارك.

من هذه البقاع، انطلق محاربون ملتحون بهيئات مخيفة مسلحين بالفؤوس والسيوف والسواطير في غارات على متن قوارب سريعة ومتينة عبر مياه البحر والأنهار في أوروبا وفي أقصى الشمال.

هاجموا الأديرة والكنائس والتجمعات السكانية على ضفاف الأنهار، وقتلوا كل من اعترض طريقهم ونهبوا كل ثمين.

اشتهر مقاتلو الفايكنغ بعنفهم ودمويتهم وشدتهم في القتال، في نفس الوقت كان العرب في تلك الحقبة يعرفون بأنهم مقاتلون ذو بأس شديد، ويبدو أن الفايكنغ سال لعابهم على ثروات المسلمين والعرب في الأندلس وقرروا مقارعتهم واختبار قوتهم.

المواجهة بين الفايكنغ وعرب الأندلس بدأت في عام 844 بوصول حوالي 100 قارب للفايكنغ إلى سواحل برشلونة التي كان العرب يسمونها حينها "أشبونة".

علم رأس الدولة الأموية في الأندلس في قرطبة بتلك الأنباء وكان حينها الأمير عبد الرحمن بن الحكم المعروف أيضا باسم عبد الرحمن الأوسط، المعروف في المصادر الأوروبية بعبد الرحمن الثاني.

هب العرب لمواجهة أسطول الفايكنغ الكبير. أحد المؤرخين المسلمين وصف مشهد تلك القوارب قائلا إنها تشبه مجموعة من الطيور السوداء وقد غزت البحر.

القوات البحرية الأندلسية وكانت صغيرة الحجم حينها خاضت ثلاثة معارك مع قوارب الفايكنغ، ما دفعها إلى التوجه جنوبا على مصب الوادي الكبير.

توجه مقاتلوا الفايكنغ على متن قواربهم عبر النهر إلى مدينة إشبيلية وقاموا بنهبها والسيطرة عليها.

أمير الأندلس عبد الرحمن بن الحكم الأوسط "792 – 852" سارع إلى حشد قوة لمواجهة الفايكنغ، وتمكن لاحقا من إخراجهم من إشبيلية قم طارد فلولهم وألحق بها هزيمة ساحقة.

غنم العرب في تلك المطاردة 4 سفن من الفايكنغ وتمكنوا من استعادة المسروقات منهم. المنتصرون، فيما كانت قوارب بعض الغزاة الناجين تبحر بعيدا في الأفق، قاموا  بإحراق سفن العدو التي سقطت في أيديهم.

الأمير عبد الرحمن الأوسط اتخذ عدة إجراءات لاتقاء شر الفايكنغ، من أهمها بناء أسطول حديد انيطت به مهمة مواجهة تهديدات الفايكنغ وغارات أحفادهم النورمان في اللاحق.

الأمر الهام الثاني تمثل في إرسال حاكم الاندلس حينها يحيى بن الحكم البكري وهو شاعر ودبلوماسي يعرف أيضا باسم الغزال في سفارة بلاد الفايكنغ.

الغزال وصف بلاد الفايكنغ بأنها جزيرة خضراء رائعة الجمال مليئة بأنهار تتدفق روافدها إلى البحر. مكث السفير العربي في بلاد الفايكنغ 20 شهرا قبل أن يعود إلى الأندلس.

لم يستفد مقاتلو الشمال العنيدين من الدرس، وحاولوا في عام 860 الإغارة مجددا على الأندلس في زمن الأمير إبراهيم بن محمد. غزوة الفايكنغ تلك قادها قائدان مغامران شهيران هما هاستينغز وبيورن.

في تلك المرة صد عرب الأندلس الفايكنغ بسرعة أكبر، وتمكنوا من هزيمتهم وإجبارهم على العودة من حيث أتوا.

المعركة الأخيرة وقعت في مياه جبل طارق، وتمكن الأسطول العربي الأندلسي من كسر شوكة  الفايكنغ وتدمير ثلثي سفنهم.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • إعمار فلسطين تكشف حجم المبالغ التي أنفقتها على المشاريع في غزة
  • ضياع الطفولة.. طفل يقدم على إنهاء حياة أخيه الأكبر بسكين المطبخ| الأم تكشف التفاصيل
  • أستاذ أمن قومي: اتحاد الدول العربية هو السبيل لإنقاذ فلسطين
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: آلاف الفلسطينيين تعرضوا للقتل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حوار مع مُطَبِّع!
  • ‏مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: نناقش مع واشنطن وأوروبا وبعض الدول العربية إيجاد بديل لحكم حماس في قطاع غزة
  • تجربة "الفايكنغ" المريرة مع العرب!
  • حل امتحان اللغة العربية الورقة الثانية توجيهي 2024 في فلسطين
  • توقيف امرأة أمريكية بتهمة محاولة خنق طفلة من أصل فلسطيني