الإمارات تحتضن القمة ال28.. تعرف إلى معنى «كوب» وكيفية عمله
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
باريس- أ.ف.ب
سيكون مؤتمر «كوب 28» الذي يُعقد بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و12 كانون الأول/ديسمبر في إمارة دبي، النسخة الثامنة والعشرين من المؤتمر الدولي حول المناخ، الذي يُعقد كل عام برعاية الأمم المتحدة.
في ما يأتي لمحة عن أصوله وكيفية عمله وما يمكن توقعه.
ما معنى «كوب»؟كلمة «كوب» COP بالإنجليزية تعني مؤتمر الأطراف.
ومنذ 1995، تُعقد مؤتمرات «كوب» كل عام في مدينة مختلفة (باستثناء «كوب 26» الذي أُرجئ للعام التالي بسبب أزمة وباء كوفيد-19). تُرقّم المؤتمرات بحسب الترتيب الزمني: فهذا العام يأتي «كوب 28» بعد المؤتمر السابق «كوب 27»، الذي عُقد عام 2022 في شرم الشيخ في مصر.
إلى جانب مؤتمرات «كوب» حول المناخ، تُعقد أيضاً محادثات ما يسمّى ب«مؤتمر الأطراف في بروتوكول كيوتو» (CMP)، و«مؤتمر الأطراف في اتفاق باريس» المبرم عام 2015 والذي يضمّ 195 طرفاً.
تجدر الإشارة إلى أن هناك اجتماعات أخرى تُسمى أيضاً «كوب»، أو مؤتمر الأطراف في اتفاقيات أو معاهدات أخرى للأمم المتحدة، وتُعنى بمسائل أخرى مثل التصحّر أو حماية الأراضي الرطبة. وحده مؤتمر «كوب» حول التنوّع البيولوجي يُعقد كل عامين ونسخته الأخيرة «كوب 15»، التي التأمت في مونتريال في كندا، توصّلت إلى اتفاق عالمي غير مسبوق.
ما الغرض من مؤتمر المناخ؟ينبغي أن تؤدي الناقشات بين قادة العالم إلى بيان ختامي، يقر بالإجماع وليس بالتصويت، ويراعي المصالح والمواقف المختلفة، على أن يهدف في أفضل الأحوال، إلى إحراز تقدم في مكافحة أزمة المناخ.
على هامش هذه المفاوضات، التي تستمر عموماً لمدة أطول من الجدول الزمني المحدد لها، تلتقي مجموعات الضغط المختلفة وممثلو المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.
ماذا يُتوقع من «كوب 28»؟من المقرر أن يجمع مؤتمر «كوب 28» في دبي عدداً قياسياً من الشخصيات، وهو 80 ألفاً أو أكثر، بحسب الرئاسة الإماراتية للمؤتمر.
وتطرح الرئاسة الإماراتية للمؤتمر أيضاً عدداً من الأهداف الملموسة، على أن يتمّ تحقيقها بحلول عام 2030: زيادة قدرة الطاقات المتجددة في العالم ثلاثة أضعاف، ومضاعفة تحسين كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة إنتاج الهيدروجين.
وسيشكل «كوب 28» فرصة لإجراء أول «تقييم عالمي» لاتفاق باريس.
وخلص تقرير فني نشرته الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، بشكل غير مفاجئ، إلى أن على دول العالم بأسره «بذل مزيد من الجهود فوراً وعلى كل الجبهات»؛ لمواجهة الأزمة المناخية.
وأخيراً، سيشكل التمويل كالعادة، محور نقاشات، سواء في ما يخصّ التمويل الذي وعدت به الدول الغنية للمساعدة في عملية التكيّف مع تغير المناخ، أو حول ترتيبات إنشاء صندوق لتمويل «الخسائر والأضرار» التي لحقت بالبلدان الأشدّ فقراً جراء تغير المناخ.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 إمارة دبي مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
مؤشر تغير المناخ 2025.. مصر تحقق تقدما ملحوظا وسط تحديات الطقس والكوارث الطبيعية
في خطوة إيجابية على صعيد الجهود البيئية الدولية، أحرزت مصر تقدماً ملحوظاً في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) لعام 2025، حيث احتلت المركز العشرين من بين 67 دولة شملها التصنيف، متقدمة مركزين عن ترتيبها في العام السابق 2024، الذي كانت تحتل فيه المركز الثاني والعشرين.
ويعكس هذا التقدم جهود الحكومة المصرية في مواجهة تحديات التغير المناخي والتقليل من آثارها السلبية، ويبرز تطور أدائها في السياسات البيئية.
حسب تقرير مؤشر أداء تغير المناخ 2025، الذي يعكس مواقف الدول تجاه تحديات تغير المناخ، نجحت مصر في تحسين تصنيفها على المستوى العالمي، متفوقة على عدد من الدول الكبرى في المنطقة مثل جنوب أفريقيا التي احتلت المركز 38، والجزائر التي جاءت في المركز 51، والإمارات العربية المتحدة التي احتلت المركز 65. هذا التقدم يعكس جدية سياسات مصر في التصدي للتغيرات المناخية والجهود التي تبذلها من خلال تنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
مؤشرات الطقس في مصر لعام 2023وفي سياق مرتبط، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية عن أبرز التغيرات المناخية التي شهدتها مصر في عام 2023. وأظهرت البيانات أن درجات الحرارة في بعض المناطق سجلت مستويات قياسية، حيث سجلت محطة رصد أسوان أعلى متوسط شهري لدرجة الحرارة العظمى بمقدار 43.9 درجة مئوية في شهر أغسطس، بينما سجلت محطة رصد شرم الشيخ أدنى متوسط لدرجة الحرارة الصغرى بمقدار 30.1 درجة مئوية خلال الشهر نفسه.
من ناحية أخرى، كشف التقرير عن أعلى نسبة رطوبة شهدتها البلاد في مدينة بورسعيد، حيث بلغ متوسطها الشهري 77% في مايو، وهو ما يعكس تأثيرات التغيرات المناخية على الطقس في مصر، وزيادة درجات الحرارة والرطوبة بشكل ملحوظ.
التغير المناخي وتزايد الكوارث الطبيعيةلا تقتصر آثار التغير المناخي على الأرقام والإحصائيات فقط، بل أصبح واقعًا ملموسًا يؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين حول العالم. ففي ظل ارتفاع درجات الحرارة، تزايدت نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، مما تسبب في تفاقم الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف والأمطار الغزيرة.
كما شهد العالم خلال العقدين الماضيين زيادة بنسبة 134% في عدد الكوارث المرتبطة بالفيضانات، مقارنة بالفترات السابقة، وكانت قارة آسيا هي الأكثر تضررًا من حيث الخسائر البشرية والاقتصادية نتيجة هذه الظواهر. أما في قارة أفريقيا، فقد شهدت ارتفاعًا بنسبة 29% في حالات الجفاف، مما أثر بشكل كبير على العديد من البلدان وأدى إلى ارتفاع حالات الوفيات نتيجة الجفاف.
وبينما تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال تحسين أدائها في المؤشرات العالمية، تواجه البلاد والمنطقة تحديات كبيرة نتيجة لتزايد تأثيرات التغير المناخي. في ظل هذه التحديات، يبقى من الضروري تعزيز التعاون الدولي وتطبيق استراتيجيات للحد من آثار التغيرات المناخية، من خلال تعزيز سياسات الطاقة المستدامة، وتقوية بنية البلاد التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، والعمل على تحسين قدرة المجتمعات على التكيف مع هذه التغيرات.