قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، إن موسكو تفعل كل ما هو ضروري، وتقوم بعمل سياسي في الأمم المتحدة للضغط من أجل وقف تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت زاخاروفا، لقناة “روسيا-1”: "إننا نفعل كل ما هو ضروري على جميع المسارات: بشكل عام، العمل السياسي على المنصات الدولية، في الأمم المتحدة من أجل الضغط من أجل الشيء الرئيسي - وقف إطلاق النار، ووقف العنف، على مستوى العالم.

. ما يسمى وقف التصعيد”.

وأضافت: "لقد بذلنا كل ما في وسعنا حتى اكتسب هذا الأمر جودة إلزامية للتنفيذ، لذلك قمنا بتطوير وتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقدمناه مع شركائنا".

وذكّرت أن الغرب، وفي المقام الأول واشنطن، عرقل مشروع القرار الروسي على وجه التحديد لأنه يتضمن دعوات لإنهاء العنف وإحلال السلام.

وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

واشنطن تدقق في تصرفات الاحتلال.. أمريكا تحمل إسرائيل مسؤولية حماية سكان غزة السعودية تناقش مع إيران وفرنسا أهمية وقف إطلاق النار في غزة

ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الروسية زاخاروفا الأمم المتحدة روسيا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل

إقرأ أيضاً:

أهل غزة: سنبقى متجذرين في أرضنا ولن نغادرها

طائرات الاستطلاع عادت للتحليق بكثافة في سماء قطاع غزة بعد هدنة استمرت لثلاثة أسابيع إلا أن الأهالي في شمال قطاع غزة ما زالوا مستمرين في نصب الخيام على أنقاض منازلهم المدمرة مؤمنين بأن غزة ستبقى عصية على الغزاة، وفلسطين كلها لن تكون إلا لأهلها.

يجلس الحاج أبو نائل (85) عامًا بجوار منزله المهدم، يتكئ على عصا بينما يراقب أبناءه وأحفاده وهم ينصبون الخيام بين ركام منازلهم التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء الاجتياح البري الأخير لمدينة بيت لاهيا، وقد رفض الحاج أبو نائل النزوح من بيت لاهيا وبقى في منزله يتنقل من مكان إلى آخر قال: "لقد نزحت أكثر من 18 مرة، كانت المرة الأخيرة هي الأصعب عندما أجبرني الاحتلال الإسرائيلي للخروج إلى غرب مدينة غزة تحت تهديد السلاح، اضطررت للذهاب خوفًا على أولادي وأحفادي الصغار، تم اعتقال ثلاثة من أبنائي أثناء مرورنا عبر حاجز الإدارة المدينة بشارع صلاح الدين وبعد معاناة كبيرة وصلنا إلى ملعب فلسطين، عشنا في الخيمة لمدة شهر كامل قبل دخول الهدنة إلى حيز التنفيذ، بعدها عدنا إلى الحي الذي نعيش فيه، بالكاد يستطيع الناس التعرف على الأماكن المدمرة التي كانوا يعيشون فيها".

وأشار بعصاه قائلًا:"بصعوبة استطعنا تمييز المنازل بين أكوام الأنقاض التي تلوح في الأفق على جانبي الشارع، هذا منزل ابني نائل، وهذا ابني سالم، وذاك منزل أخي أبي محمد".

هذا وقد أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

ووفقًا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245 ألفًا و123 وحدة سكنية، وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مأوى في غزة.

وردًا على سؤال وجّه للحاج أبي نائل حول تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أهالي غزة أجاب بنبرة غضب ونهض عن كرسيه وحمل حفنة من التراب بيده قائلا: "لن نفرط بذرة تراب من غزة، إنها غزة هاشم التي كان مقبرة للغزاة على مر العصور، سنعمرها بأيدينا ولن نتركها، لن نفرط في شبر من أرضنا التي رويت بدماء الشهداء الأبطال".

وأشار إلى طفل صغير كان يساعد والده في إزالة الركام من أمام منزله: "انظر إلى ذاك الطفل الذي يرفع الركام والأنقاض عن الأرض لبناء خيمه، أتظن أن هذا الطفل سيفرط في غزة ؟! بالطبع لا، إننا نغرس في قلوبهم حب الوطن، سيزول الاحتلال وستبقى غزة عصية على الكسر، وستعود أجمل من السابق بإذن الله تعالى".

وفي بيان صادر عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة جاء ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تعكس جوهر المشروع الاستعماري الغربي والصهيوني الهادف إلى اقتلاع شعبنا من أرضه وفرض واقع استيطاني إحلالي لترامب أكدت لجنة المتابعة للقوى "أن شعبنا الذي قدّم التضحيات الجسام عبر العقود لن يترك وطنه تحت أي ظرف من الظروف وسيبقى متجذرًا على أرضه، ولن يسمح بنكبة جديدة مهما بلغت التحديات، وسيقاوم هذه المشاريع بكل الوسائل المتاحة".

وجاء في البيان أيضًا: "إن تصريحات ترامب الأخيرة، والتي تُعبّر عن الوجه الحقيقي للشراكة الأمريكية - الصهيونية في العدوان على شعبنا هي بمثابة إعلان حرب جديدة تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع، بالتوازي مع عمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري المستمرة في الضفة المحتلة، وإن هذه التصريحات تُمثّل إشارة خطيرة إلى نوايا الإدارة الأمريكية القادمة، مما يستوجب موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا لإفشال هذه المخططات".

ومن جانب آخر دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة القمة العربية القادمة إلى تجاوز بيانات الإدانة التقليدية، والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية باتخاذ خطوات عملية ومباشرة ولعب دور محوري ومؤثر لمواجهة هذه المخططات الإجرامية.

وطالبت اللجنة مغادرة حالة الرفض اللفظية إلى التحرك الفعلي لقطع الطريق أمام أي مشاريع توطين أو تهجير للفلسطينيين تحت أي صيغة أو غطاء سياسي أو إنساني، كما أن الواجب القومي والإنساني يحتم تحركًا عربيًا فوريًا على المستوى الدولي سياسيًا وقانونيًا لفضح الجرائم الصهيونية المدعومة أمريكيًا، والعمل على فرض عقوبات رادعة على الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معه.

أما وزارة الخارجية المصرية فقد دعت في بيان لها المجتمع الدولي للتوحد خلف رؤية سياسية لحل القضية الفلسطينية، بما يشمل إنهاء الظلم التاريخي للشعب الفلسطيني واستعادة كل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف كما أشارت إلى رفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حق العودة للاجئين وكل الحقوق المكفولة بالقانون الدولي والقرارات الأممية وأوضحت أن الشعب الفلسطيني يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه.

في ظل هذه التحديات والتهديدات، تبرز أهمية انعقاد القمة العربية في القاهرة يوم 27 فبراير الجاري، والتي تأتي في توقيت حرج يتطلب مواقف حازمة من الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك تجاه التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري والأردني خاصة والعربي بشكل عام.

هذه القمة يجب أن تتجاوز البيانات التقليدية وتتحول إلى منصة لاتخاذ قرارات عملية لوقف أي مخططات إسرائيلية-أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وهو ما يشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الاحتلال دمر قطاع غزة ونسعى لاستعادة الحق
  • أهل غزة: سنبقى متجذرين في أرضنا ولن نغادرها
  • الاحتلال الإسرائيلي يعرقل دخول الخيام والأدوية إلى قطاع غزة (فيديو)
  • خبير علاقات دولية: جهود مصر مستمرة لوقف نزيف الدم الفلسطيني
  • روسيا: الوضع الإنساني في غزة كارثي
  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • ميناء رفح البري يستقبل 24 أسيرا فلسطينيا مبعدا من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يبحث مع ألمانيا دعم جهود الإغاثة والتعافي في غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيًا جنوب قطاع غزة