الجزيرة:
2025-01-05@16:18:21 GMT

الفصائل الفلسطينية تدعو مصر لفتح معبر رفح

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

الفصائل الفلسطينية تدعو مصر لفتح معبر رفح

دعت الفصائل الفلسطينية مصر إلى فتح معبر رفح البري لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذه من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".

وفي أعقاب معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع الكهرباء والماء والأدوية والوقود عن القطاع المحاصر منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في عام 2006 وسيطرتها على القطاع في 2007.

وقالت الفصائل، في بيان مشترك، "ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فورا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".

وقد انتقد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في خطابه أمس السبت الدول العربية التي لم تستطع إدخال شاحنات الإغاثة عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر.

ويعد معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي نظريا كما تقول وكالة الأناضول التي ألمحت إلى أنه يخضع لإملاءات الاحتلال الإسرائيلي حيث قُصف الجانب الفلسطيني منه عدة مرات، كما أن عملية دخول المساعدات تخضع لتنسيق بين مصر وإسرائيل.

وسعت مصر إلى تبرئة ساحتها من تهمة إعاقة دخول المساعدات إلى غزة واتهمت الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن ذلك، حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الإجراءات الإسرائيلية في تفتيش الشاحنات تعيق التسليم الفوري للمساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

ووفقا للخارجية فإن إسرائيل تشترط "تفتيش الشاحنات بمعبر "نتسانا" الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري"، ثم تتوجه الشاحنة بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ذكر أمس أنه قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت نحو 500 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا، لكن في الأيام القليلة الماضية دخلت 12 شاحنة فقط في المتوسط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها

يمانيون/ تقرير/ ماجد الكحلاني

يتواصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في واحدة من أشد مراحل التصعيد، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، في الوقت الذي ترد فيه المقاومة الفلسطينية بعمليات نوعية تعكس صمودا لا ينكسر. ومعركة متجددة بين قوة الاحتلال المدججة بالسلاح وبين إرادة شعب أعزل يتشبث بحقوقه المشروعة.

لخمسة عشر شهرا متواصلة، يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسات عدوانية ضد قطاع غزة، حيث شن أكثر من أربعة آلاف غارة جوية وأطلق حملات قصف مدفعي مكثفة أسفر عن مقتل الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح بعضها خطير.

في الأثناء وخلال الأسبوع الماضي وحده، ارتكب الاحتلال أكثر من عشرين مجزرة جديدة أودت بحياة ما يزيد عن 900 فلسطيني بين شهيد وجريح. وامتدت الأضرار إلى البنية التحتية التي تعرضت لتدمير شبه كامل. المباني السكنية، المستشفيات، والمدارس أصبحت أهدافاً مباشرة للغارات، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يعاني أصلاً من حصار خانق تسبب في نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.

المقاومة الفلسطينية: عمليات نوعية ورسائل قوية

في مقابل هذا العدوان، تواصل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال. ونفذت كتائب القسام خلال الأسبوع الماضي 14 عملية عسكرية تنوعت بين استهداف الآليات العسكرية والقوات الراجلة وعمليات قنص، بالإضافة إلى استهداف طائرة أباتشي واقتحام نقاط عسكرية.

هذه العمليات تُظهر استعداد المقاومة وقدرتها على تنفيذ ضربات مؤلمة للاحتلال رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ قرابة 15 شهرا من العدوان الصهيوني عليه.

وكثفت سرايا القدس من جانبها عمليات القصف الصاروخي، مستهدفة مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك يافا والقدس وغلاف غزة. هذه الهجمات، التي تُظهر تقدمًا تقنيًا واستراتيجيًا، تحمل رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على الردع والوصول إلى العمق الإسرائيلي.

الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يمتد ليشمل وحدة شعبية واجتماعية تعكس تمسك الفلسطينيين بحقوقهم رغم المعاناة اليومية. الشعب الفلسطيني في غزة يعيش تحت حصار مستمر منذ أكثر من 16 عاما، ومع ذلك يواصل تقديم الدعم للمقاومة.. مؤكدا أن الحقوق الوطنية والدينية والإنسانية لا يمكن التخلي عنها.

هذا الصمود يمثل رسالة للعالم بأسره بأن الفلسطينيين لن يستسلموا، مهما كانت قوة الاحتلال، ومهما اشتدت معاناتهم. في الوقت ذاته، يواجه الفلسطينيون تهميشاً دولياً، حيث يغض المجتمع الدولي الطرف عن الجرائم الإسرائيلية، بينما تصنف بعض الأنظمة العربية المقاومة كإرهابية، في مشهد يعكس ازدواجية مقلقة في التعامل مع حقوق الشعوب.

كما أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم بشكل غير مسبوق. الحصار الإسرائيلي يمنع دخول المواد الأساسية، ما أدى إلى أزمات حادة في جميع القطاعات الحيوية. المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية، فيما أصبح الحصول على المياه النظيفة والكهرباء شبه مستحيل. فيما أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع تحت ظروف قاسية، حيث يتعرضون يوميا لخطر الموت أو الإصابة جراء الغارات المستمرة.

وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، يبقى المجتمع الدولي عاجزا عن اتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي. الإدانات الدولية، التي تقتصر على بيانات شجب واستنكار، لم ترتقِ إلى مستوى التحدي. المنظمات الحقوقية والإنسانية تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، لكن دون استجابة فعلية لوقف العدوان أو رفع الحصار.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي دمر 815 مسجدا بشكل كلي في غزة خلال 2024
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تُبارك الضربة اليمنية في عمق الاحتلال الإسرائيلي 
  • "الأوقاف الفلسطينية": الاحتلال الإسرائيلي دمر 815 مسجدا بشكل كلي في غزة خلال 2024
  • جيش الاحتلال يشن 100 غارة على قطاع غزة خلال أسبوع
  • قناة عبرية: إسرائيل تدرس تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • تصعيد العدوان الصهيوني في قطاع غزة.. المقاومة الفلسطينية تصد وتثبت حضورها
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45717 شهيدًا
  • الدولية للهجرة: الأمطار تفاقم الكارثة الإنسانية على النازحين بغزة
  • الجزائر تدعو مجلس الأمن لمناقشة اعتداءات الاحتلال على المستشفيات في غزة
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه