صدرت تعليمات لضباط شرطة العاصمة البريطانية لندن بزيادة أنشطة جمع المعلومات الاستخبارية في مدارس لندن ردا على الحرب بين إسرائيل وحماس، مما زاد المخاوف بين جماعات حقوق الإنسان بشأن مراقبة الأطفال.

وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية النقاب عن رسالة قالت بأنها أُرسلت إلى مديري المدارس، وتم إطلاع الضباط على "زيادة دورياتهم المرئية" في المدارس والتعامل مع موظفي المدارس من أجل الحصول على معلومات حول "التوترات المجتمعية".



وفي الوثيقة، فإن نتائج الاتصالات بين ضباط الشرطة وموظفي المدرسة "ستتم تغذيتها لمساعدة استخبارات بريطانيا وجمع المعلومات".

ووفقا لشرطة العاصمة، فإن أهداف زيادة أنشطة الشرطة في المدارس هي "الحفاظ على سلامة الشباب، وتحسين الثقة في الشرطة وردعهم عن النشاط الإجرامي".

وقالت الرسالة، التي حصلت عليها منظمة الصحافة الاستقصائية Point Source، أيضًا إنها تريد من ضباط الشرطة المتمركزين في المدارس، المعروفين باسم ضباط المدارس الأكثر أمانًا، المساعدة في إنشاء "مساحات آمنة" داخل المؤسسات التعليمية بالتعاون مع موظفي المدارس.

كانت الرسالة موجهة إلى مديري المدارس في واندسوورث وكينغستون وميرتون وريتشموند.

تعتقد مجموعة مراقبة الشرطة Netpol أيضًا أن التركيز المتزايد على المدارس من قبل الشرطة من المرجح أن يكون له تأثير سلبي على الطلاب.

ونقلت "الغارديان" عن جون بانغ، مسؤول السياسات والحملات في منظمة ليبرتي لحقوق الإنسان قوله: "من خلال التعامل بشكل روتيني مع موظفي المدرسة للحصول على معلومات تتعلق بالطلاب، تقوض الشرطة العلاقات والثقة التي يحتاجها الطلاب والمعلمون من أجل تبادل الأفكار".

وأضاف: "يجب أن تكون المدرسة مكانًا يستطيع فيه الأطفال والشباب التعبير عن أنفسهم، ومناقشة القضايا الصعبة اليوم، والبحث عن المعلومات، وربما استكشاف مشاعر الحزن أو الغضب، على سبيل المثال، بشأن ما قد تكون أو لا تكون عليه الحكومة البريطانية".

وتابع: "إن زيادة دوريات الشرطة والمراقبة تخلق تأثيرًا مروعًا يمنع إجراء هذه المحادثات المهمة."

ترى منظمات حقوق الإنسان أن التصعيد الأخير لنشاط الشرطة داخل المدارس هو جزء من اتجاه أوسع.

وفي يناير/كانون الثاني، أظهر تقرير صادر عن مؤسسة "رونيميد تراست" أن ما يقرب من 1000 ضابط شرطة كانوا يعملون في مدارس المملكة المتحدة، نصفهم تقريبًا يقيمون في لندن.

ووفق الغارديان فقد واجه الضباط في المدارس تدقيقًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أن خضعت فتاة مراهقة سوداء، يُشار إليها باسم  كيو، للتفتيش العاري من قبل ضباط شرطة العاصمة في مدرسة هاكني في عام 2020 بعد اتهامها خطأً بحيازة الحشيش.

وفي سبتمبر/أيلول، اعترفت شرطة سكوتلاند يارد بالإفراط في استخدام سلطتها لتفتيش الأطفال من ملابسهم بعد أن أُبلغ ضباط شرطة العاصمة أنهم سيواجهون إجراءات تأديبية بسبب مزاعم بأن تفتيش الطفلة كيو كان غير مناسب ويرقى إلى مستوى التمييز بسبب عرقها وجنسها.

في الماضي، تعرض تدخل الشرطة في المدارس من خلال برنامج "بريفينت"، وهو برنامج حكومي لمكافحة التطرف، لانتقادات باعتباره قاسيا وتمييزيا وغير فعال.

وشهدت العاصمة البريطانية على مدى الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين أول / أكتوبر الجاري، المظاهرات الأضخم في أوروبا الرافضة للحرب على غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنصاف الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مدارس مراقبة بريطانيا بريطانيا امن مدارس مراقبة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرطة العاصمة فی المدارس

إقرأ أيضاً:

أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس

أتمنى أن ينجح السيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم فى إعادة الانضباط إلى المدارس بعد أن تقلص دورها التعليمى خلال السنوات الماضية وأصبحت مجرد مبانٍ مهجورة، حلت محلها السناتر فى مشهد غريب يعكس حال التعليم فى مصر.

أعلم أن الأمر ليس سهلًا خاصة وأن التساهل واللامبالاة من مسئولى التعليم أدى لوجود أباطرة للدروس الخصوصية كونوا ثروات طائلة وأصبح لهم أعوان ونفوذ فى الوزارة نفسها، وهؤلاء لن يتهاونوا فى فعل أى شىء لاستمرار الوضع كما كان حرصًا على مصالحهم.

لم تعد المدارس منارات علمية كما كانت على مدار سنوات، فأجيالنا تربت وتعلمت فى مدارس الحكومة المجانية، كانت هناك رقابة صارمة من المفتشين وموجهى المواد المختلفة، يتابعون مستوى الطلاب وأعمال السنة ويختبرون الطلاب بأنفسهم، وفى نفس الوقت كان المعلم لديه ضمير يشرح بهمة ونشاط ويتابع الطلاب ومدى استيعابهم للشرح ويصحح الكراسات والكشاكيل بصفة دورية ليتأكد أن الجميع استوعب ونفذ توجيهاته فى المنزل، ثم يتابع بالأسئلة فى الحصة التالية ويعاقب المقصرين بلا تهاون وكان الهدف مصلحة الطالب.

لم تكن الدروس الخصوصية ضمن مخططات الأسر على مدار العام وكانت هناك مجموعات مدرسية بأسعار رمزية عقب انتهاء اليوم الدراسى لمن يريد دون إجبار أو إكراه أو تهديد كما يحدث من بعض المدرسين تجاه الطلاب.

كانت المدرسة بالنسبة لنا حياة نتعلم منها ونستمتع بكل تفاصيلها، كنا نعشق حصص الموسيقى، وتعلمنا العزف على بعض الآلات، مارسنا أغلب الرياضات فى حصص الألعاب وشاركنا فى دورى المدارس، شاركنا فى فرق التمثيل ومثلنا مسرحيات عالمية مثل تاجر البندقية لشكسبير.

تعلمنا فيها الوطنية والانتماء عند تحية العلم كل صباح ونحن نهتف بصوت عال من قلوبنا ثلاث مرات «تحيا جمهورية مصر العربية»، تعلمنا التنافس والاجتهاد فى كل المجالات العلمية والترفيهية وحصلنا على جوائز وشهادات تقدير نفخر بها الآن أمام أبنائنا.

لقد تراجع دور المدارس التعليمى تمامًا، وهجرها الطلاب فى مشهد عبثى يؤكد وجود خلل كبير وينذر بانهيار العملية التعليمية، وهو ما انعكس سلبًا على الأسر المصرية، وزاد العبء على أولياء الأمور، فتسابقوا فى حجز أماكن بالسناتر حرصًا على مستقبل أولادهم، والحجز ليس سهلًا بل يحتاج لواسطة أو رشوة لتضمن مكانًا لدى هؤلاء الأباطرة الذين أصبحوا نجومًا لكل منهم عدد من المساعدين يشرحون للطلاب النقاط غير الواضحة، لأن الإمبراطور لديه محاضرة فى سنتر آخر وليس لديه وقت.

ما أحوجنا لمدارس زمان بكل ما فيها، فى ظل انهيار الأخلاق فى المجتمع، فقد كانت المدرسة بحق تربى وتعلم، وأجيال المحمول والتيك توك تحتاج للصرامة والحزم، تحتاج للخيزرانة والفلكة لتتعلم الأصول والاحترام.

المدرسة يا سادة كانت لها دور خطير تلاشى بمرور الزمن فوصل الحال إلى ما وصلنا إليه من انفلات وضياع، لذلك أتمنى أن ينجح وزير التعليم فى محاربة الأباطرة والفساد ويعيد للمدارس هيبتها حرصًا على أجيال تتعرض لخطر التكنولوجيا وتحتاج لمن يكبح جماحها.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • أكوام القمامة تحاصر مدارس الدقهلية| صور
  • صامدون أم منقسمون؟ جدل مدارس في لبنان
  • الشرطة البريطانية تحقق في اختراق إلكتروني لشبكات "الواي فاي" بمحطات القطارات
  • محافظ مطروح يتفقد مدارس العاصمة ويؤكد على أهمية الانضباط
  • أتمنى أن يعود الانضباط للمدارس
  • نزوح تحت القصف.. فارون من جنوب لبنان يلجأون إلى مدارس بيروت
  • السبت.. هاني فرحات يقود أوركسترا الفيلهارمونية الملكية البريطانية في لندن
  • من القاهرة إلى دبي.. رحلة الابتكار التي ستُغير ملامح المستقبل
  • عاجل - التفاصيل الكاملة لزيارة مدبولي لعدد من مدارس مدينة السلام (صور)
  • مدبولي يحاور عددا من طالبات مدارس دار السلام حول المناهج وكثافة الفصول