يمن مونتيور/ وكالات

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد أنها تتصدى لقوات إسرائيلية متوغلة شمال غرب بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) واستهدفتها بنيرانها.

وأضافت الكتائب في بيان: “يواصل مجاهدو القسام تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا”.

وتابعت أن مقاتليها “خاضوا معها (القوات) اشتباكات مسلحة واستهدفوا آليات العدو بقذائف الياسين 510 الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص”.

وأكملت القسام: “اعترف العدو بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهدينا الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم إلى القوات المعادية”.

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانٍ إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة في حادثين منفصلين شمال غزة.

وهذه أول إصابات يعلن عنها الجيش منذ شروعه بعمليات برية في غزة مساء الجمعة الماضي.

ولليوم الثالث والعشرين على التوالي يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة ويرتكب اعتداءات في الضفة الغربية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 8005 فلسطينياً، بينهم 114 في الضفة، وإصابة 21693، حسب تليفزيون “فلسطين” (رسمي) صباح الأحد.

وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132، في عملية طوفان الأقصى كما أسرت المقاومة الفلسطينية، ما لا يقل عن 229 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلة أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بهم، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أحداث غزة إسرائيل الاحتلال القدس تركيا غزة فلسطين كتائب القسام واشنطن

إقرأ أيضاً:

معالم الإخفاق “الإسرائيلي” في عملية يافا اليمنية .. صواريخ اعتراض فاشلة

يمانيون – متابعات
يمكن القول إن أكثر الدلالات أو الرسائل التي تحملها عملية القوات المسلّحة اليمنية اليوم 15 سبتمبر 2024 كانت الفشل الأمني الذريع لأنظمة الاعتراض التي يتفاخر العدوّ بامتلاكها.

بحسب إعلان الناطق باسم القوات المسحة العميد يحيى سريع، نُفّذت العملية بصاروخٍ باليستيّ جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه، بينما أخفقت دفاعات العدوّ في التصدّي له، قاطعًا مسافة تقدّر بـ 2040 كم خلال 11 دقيقة ونصف الدقيقة.

معالم هذا الإخفاق واضحة بلا شكّ. سريعًا أقرّت أوساط العدوّ بذلك. أكثر من عبّر عن ذلك كان الخبير الأمني “الإسرائيلي” البارز يوسي ميلمان الذي أشار إلى أنه “على الرغم من أن رحلة الصاروخ استغرقت حوالي 20 دقيقة، إلّا أنه اخترق المجموعة الكاملة المتعددة الطبقات من منظومات الدفاع الجوي “حيتس” و”مقلاع داود” والقبة الحديدية والطائرات وأنظمة التشويش”.

موقع “والا” فصّل أكثر في ما حصل، فأفاد أن أقمار التجسّس “الإسرائيلية” والأميركية التي يفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة باليمن فشلت في رصد الصاروخ، وأضاف “كان يفترض أن تلتقط الأقمار الصناعية الأميركية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محرك الصاروخ وأن يبلغ الجيش “الإسرائيلي” بذلك. كان يفترض أن ترصد رادارات سفن البحرية الأميركية و”الإسرائيلية” بالبحر الأحمر الصاروخ وهو في طريقه إلى “إسرائيل”، كما كان يفترض رصد الصاروخ من قبل رادار “إكس” البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أميركيون أو رادار نظام “آرو”.

موقع “يديعوت أحرونوت” أكد من ناحيته أن الصواريخ الاعتراضية التي أطلقت لم تُصِب الصاروخ الذي سقط بالقرب من اللد.

كذلك تحدّث إعلام العدوّ عن أن الصاروخ اليمني وصل إلى “تل أبيب” بعد أن اخترق الدفاع الجوي “الإسرائيلي” والمجال الجوي لعدد من الدول العربية في الوقت نفسه.

القناة 13 “الإسرائيلية” بيّنت هذا الفشل أيضًا، إذ قالت مراسلتها إن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لقطع مسافة نحو ألفي كيلومتر حوالي 15 دقيقة، غير أن الأمر استغرق وقتًا طويلًا جدًا للتعرّف عليه واعتراضه، وسألت “في أيّ مرحلة تمّ اكتشاف الصاروخ؟ هل كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح عندما تعلّق الأمر بصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى؟”.

هذا التقصير دفع بجيش الاحتلال إلى فتح تحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ.

من المتوقع والمحسوم أن تمتلئ الصفحات الإخبارية في كيان العدوّ بالتحليلات والتصريحات التي تلوم جيش الاحتلال بسبب ما حدث اليوم، وما خلّفه هذا التقاعس في أوساط الصهاينة من أضرار مادية وصدمات وخسائر وتدمير سيظهر تباعًا.

ما جرى اليوم حُكمًا له آثاره المباشرة على صورة الكيان العسكرية التي باتت مُهشّمة أكثر من أيّ وقت مضى، لكن لا بدّ من التوقف عند نقطتيْن رمزيتيْن في هذه العملية ربّما أرادت القوات اليمنية أن تلفت الأنظار إليهما:

* استخدام اسم مدينة يافا الفلسطينية للمرة الثانية بوجه العدو، إذ أطلقت في شهر تموز/يوليو الماضي طائرة يافا التي ضربت بها هدفًا عسكريًا بصاروخ فرط صوتي”، ما أدّى إلى حصول صدمة في الكيان جراء وصول هذه الطائرة إلى عُمق الأراضي المحتلة. واليوم، تعلن القوات نفسها مرة جديدة عن قصفها لهدف عسكري معادٍ في يافا.

* الحرص على القول في البيان الرسمي إن أكثر من مليوني مستوطن صهيوني دخلوا إلى الملاجئ للمرة الأولى في تاريخِ الكيان، ما يعني مدى تأثير وقوّة اليمن في معركة إسناد غزّة، ليصل التهديد إلى الكيان برمّته، ما يجزم بأنه عامل ضغط كبير وهائل في كلّ هذه الحرب.

وفي البيان أيضًا إشارة جليّة إلى أن القوات اليمنية استخدمت صاروخًا باليستيًّا جديدًا، فرط صوتي، استطاع اجتياز مسافة طويلة بلا عوائق ليبلغ وُجهته بنجاح. هذا يعني قدرة يمنية مُتعاظمة على التطوير بدافع واحد وعلنيّ: إضعاف العدوّ وتدمير كلّ بروباغندا تفوّقه الأمني وإيلامه والتسبّب بخسارته عسكريًا وماديًا مع استهلاك وهدر عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية “الإسرائيلية” بلا نتائج مُحقّقة.

أمّا في التوقيت، فيبدو تمسّك القوات اليمنية بالعقيدة الإيمانية التي تحكم وتُظلّل مسيرة مواجهة الاستكبار المتمثّل بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني ونصرة الإسلام، وهو ما ظهر من خلال اختيار ذكرى المولد النبوي الشريف كموعد لتنفيذ العملية، تكريسًا لنهج الجهاد في سبيل الله الذي يواظب قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على الحثّ عليه في كلّ خطاباته.

يتّضح اذًا أن جبهة المقاومة بتفرّعاتها من غزّة إلى جنوب لبنان إلى اليمن والعراق وضعت عُمق الكيان نُصب أعينها. “تل أبيب” اليوم في مرمى النيران. اليمنيون استهدفوها مرتيْن، ومهروا بصمتهم في تموز الماضي واليوم في 15 أيلول. حزب الله يلاحق الوحدات الأمنية للعدو في العُمق المحتل ويُدرج أهدافًا جديدة على جدول نيرانه من المقرات العسكرية إلى المستوطنات وصولًا إلى حيفا وصفد، والمقاومة الفلسطينية بدورها تُثبت أن مرابضها ما تزال قادرة على ضرب “تل أبيب” ومستوطنات أبعد من غلاف غزّة.
—————————————————————————–
– موقع العهد الاخباري ـ لطيفة الحسيني

مقالات مشابهة

  • تركيا تعلن تحييد 6 عناصر من “بي كا كا” شمالي العراق وسوريا
  • كتائب القسام تعلن قتل وإصابة جنود إسرائيليين في غزة
  • كتائب القسام تبارك الضربة اليمنية بصاروخ “فرط صوتي” على “تل أبيب” وتعتبرها نقلة نوعية في مسار المعركة
  • عسكريا.. إلام تشير عودة عمليات المقاومة بعد إعلان إسرائيلي تفكيك لواء رفح؟
  • معالم الإخفاق “الإسرائيلي” في عملية يافا اليمنية .. صواريخ اعتراض فاشلة
  • “القسام” تعتبر الضربة الحوثية لتل أبيب “نقلة نوعية” بمسار المعركة
  • “القسام” تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • “سرايا القدس” تنشر مشاهد من اشتباك مقاتليها مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية
  • “القسام” تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو الصهيوني خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • قوات العدو الصهيوني تعتقل عشرة فلسطينيين من الضفة بينهم أسرى سابقون