ما السبب وراء اعتراف إسرائيل بتعقيد الاجتياح البري لقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاجتياح البري لقطاع غزة بفلسطين بأنها أمر مُعقد، ويتضمن مخاطر على قواته، رغم البدء فيه، بحسب ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية»، وهو الأمر الذي فسر أسبابه الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، ودلالات الاعتراف الإسرائيلي بذلك.
فشل في تحقيق الأهدافوبحسب الدكتور عاشور لـ«الوطن»، فإنّ إسرائيل لم تُحقق أهدافها من الاجتياح البري لقطاع غزة خلال اليومين الماضيين، الأمر الذي أثر بالسلب على المجتمع الإسرائيلي وأدى إلى علو الصوت اليهودي ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لأن الاجتياح البري يشكل تهديداً كبيراً عليهم.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: «جيش الاحتلال الإسرائيلي لا توجد لديه عقيدة قتالية تمكنه من عملية الاجتياح البري لغزة ومواجهة الفصائل الفلسطينية على عكس ما تتمع به الفصائل من عقيدة قتالية قوية».
واسترشد أستاذ العلاقات الدولية، بالحرب الأمريكية على فيتنام، والتي خسرت فيها القوات الأمريكية، قائلاً: «لم يكن السبب هو قوة القوات الأمريكية بل السبب في قوة العقيدة القتالية لدى الفيتناميين».
تهديد لأمن الاحتلالكشف الدكتور رامي عاشور، عن أن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إليها عملية الاجتياح البري لقطاع غزة على الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أنه حتى لو استمرت طويلاً ستكون هناك خسائر كبيرة لدى إسرائيل، ستكون أكبر من خسائر المقاومة الفلسطينية نفسها، وتابع: «المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على الاجتياح البري لأنه أمر يُشكل تهديداً على أمان إسرائيل نفسها».
الهجرة العكسيةأكد أستاذ العلاقات الدولية، أنّ الهجرة العكسية مُتعلقة بعملية الاجتياح البري، قائلاً: «العملية تشكل تهديداً لأمن إسرائيل خاصة وأن الفصائل الفلسطينية لديها ما لديها من شبكة أنفاق قوية تؤمن بها نفسها وتمكنها من المواجهة بقوة كل ذلك سيؤدي إلى خروج الإسرائيليين من دولتهم إلى مناطق أخرى وغزة ستكون بمثابة كمين لإسرائيل».
توسيع رقعة القصف الجوي حيلة أخرى قد تلجأ لها إسرائيل جراء اعترافها بتعقيد الاجتياح البري، بحسب ما كشفه الدكتور رامي عاشور، وهي التوسع في القصف الجوي على قطاع غزة باستخدام الأسلحة المُحرمة دولياً من القنابل الحارقة والفسفورية وبعض أنواع الصواريخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية الاجتیاح البری لقطاع غزة أستاذ العلاقات الدولیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بـ «الاستشراق»: بوتين أكد إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي القليوبي، أستاذ زائر بكلية الاستشراق بموسكو، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى سوريا تؤكد أن السياسة لا تعرف عدواة دائمة، بل مصالح دائمة، مشيرًا إلى أن القوى الإقليمية والدولية تتسابق لإقامة اتصالات مع هيئة تحرير الشام، وقائدها السابق أبو محمد الجولاني، ورئيسها الحالي أحمد الشرع.
وأضاف «القليوبي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة لم تعد تعرض المكافآت المالية على من يدلي بمعلومات حول مكان الجولاني، بل بدأت في عقد محادثات مع الهيئة.
وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي يوم الخميس الماضي، ألمح إلى إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا أن روسيا تقوم بتوسيع اتصالاتها مع من سيسيطر على الوضع في المستقبل.
ولفت إلى أن مجلس الاتحاد الروسي وافق على مشروع قانون يتضمن آلية لشطب التنظيمات من قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا القانون قد تم إعداده تمهيدًا لإزالة حركة طالبان من قوائم الإرهاب، تمهيدًا للاعتراف الرسمي بحكومتها.