مع اقتراب مرور عام كامل على تشكيل الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، نفتح  ملف الإنجاز الحكومي من خلال تسليط الضوء على عدد من القضايا الهامة التي تضمنها المنهاج الحكومي والتي وعدت بمعالجتها خلال فترة توليها.

ومن أبرز تلك القضايا هو الحصول على حصة العراق الكاملة من المياه من نهري دجلة والفرات ومعالجة مشكلة الجفاف، الأمر الذي عجزت الحكومة عن تحقيق أي تقدم يذكر فيه.

وفي هذا الشأن، أكد رفيق الصالحي، عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، أن “الحكومة العراقية هي من تتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية بالدفاع عن حقوق الشعب العراقي والمطالبة بزيادة الإطلاقات المالية وفق مبدأ تقاسم الضرر مع دول المنبع وعلى رأسها تركيا”.

وأضاف الصالحي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “موقف الحكومة ضعيف وخجول في هذا الموضوع وهناك إخفاقات عديدة في هذا المجال”، داعياً إلى “اتخاذ إجراءات حازمة في هذا الشأن والابتعاد عن المجاملات”.

وبيّن الصالحي أن “70% من الأراضي العراقية تحولت إلى صحراء جرداء، ناهيك عن قلة الإطلاقات التي أثرت بشكل كبير في الثروة الحيوانية”، مبيناً أن “على الحكومة تحمل مسؤوليتها في حسم ملف المياه وتأمين حصة العراق المائية بشكل عادل مع دول الجوار”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

انطلاق الدورة التدريبية بين الطاقة الذرية والهيئة العربية عن تطبيقات النظائر المشعة

افتتح الدكتور هداية أحمد كامل  نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي و الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية اليوم بهيئة الطاقة الذرية المصرية الدورة التدريبية عن استخدام تقنيات النظائر المشعة والإشعاع للاستغلال الأمثل للأراضي المتاثرة بالملوحة والجفاف.

وتعتبر الملوحة أكثر أشكال الإجهاد اللاحيوي انتشاراً على الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تقليص نمو وإنتاجية العديد من المحاصيل الحقلية المهمة إلى حد كبير. وفي أكثر من 100 دولة تتأثر حوالي 20 % من الزراعة بالملوحة. وهذا يعني أن 100 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة تتأثر سلبًا بالتركيز العالي للملح، مما يقلل من نمو المحاصيل وإنتاجيتها.

ويتزايد اتجاه التملح في جميع أنحاء العالم بسبب ندرة المياه العذبة وتغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر. ومع ذلك، يمكن للمحاصيل المقاومة للملوحة والممارسات الزراعية المبتكرة أن تساعد في ضمان الأمن الغذائي. لذا فقد بات الآن أن الملوحة تشكل جزءاً لا يتجزأ من بيئتنا، وأننا في حاجة إلى تبني ممارسات علمية جديدة لحماية البيئة والحد من التأثير السلبي للملوحة، ومن أهم هذه التقنيات تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع.

وصرح الدكتور طارق المغربي ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية بأن الهدف الأساسي للدورة هو تقديم الخبرات والمعلومات الضرورية لتأهيل الكفاءات المتخصصة من الدول العربية في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف. وكذا الإطلاع بشكل عميق  على كل ما هو جديد بحثياً وتقنياً في هذا المجال الهام بما يخدم فتح آفاق علمية جديدة للتعاون بين الدول العربية والتي تعاني الكثير منها من الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف نتيجة التأثيرات من تغير المناخ.

وأوضح الدكتور سليمان محمد سليمان المنسق المحلي للدورة بأن الدورة ستغطي مجموعة من المحاور الهامة والتي تشمل:

- الاجهادات البيئية غير الحيوية: مقدمة للاجهادات الرئيسة وأثرها فى الزراعة الى جانب وسائل

التغلب عليها واستراتيجيات موائمة المحاصيل مع الظروف المعاكسة.

- التغييرات المناخية والأمن الغذائى والزراعة الذكية: المعضلات، سياسات الأمن الغذائى، العائد

البيئى ودور الزراعة الدقيقة.

- الادارة الجيدة للتربة-الماء-النبات فى ظل ظروف الملوحة والجفاف ونظم الزراعة المستدامة.

نظم الانتاج الزراعي المرن مع التغيرات المناخية الخطيرة والاجهادات البيئية.

- التوجهات الحديثة فى مجال استخدام التكنولوجيا الحيوية واللقاحات الميكروبية والتقانات النانوية لمعالجة الآثار السلبية للملوحة والجفاف.

- الاستغلال الأمثل للنباتات البديلة المقاومة للملوحة والجفاف ذات القيمة المضافة بيئياً  واقتصادياً.

- حوكمة ملوحة التربة الزراعية : تدوير المياه واستغلالها مع نظم الرى الحديثة والمتطورة.

تحسين مقاومة النباتات للملوحة ذاتيا ( وراثة النبات) أو خارجيا ( الهرومونات)

وأضاف الدكتور يحيي جلال محمد المنسق الوطني للدورة بأنها ستعقد على مدار خمسة أيام ويحضرها عدد 21 مشارك  من الكوادر من عدة دول عربية بالإضافة لمصر. كما أوضح بأن البرنامج  التدريبي لها سيشمل محاضرات علمية تغطى الجانب النظري وكذلك على دروس عملية سواء حقلية أو معملية والتي تشمل زيارة ميدانية لموقع المزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم والتي تعتبر مثالاً واقعياً على تطبيقات النظائر المشعة على الأراضي المتأثرة بالملوحة والجفاف في مصر. حيث ستشمل الزيارة تدريب عملي على كيفية إدارة المياه والتسميد في الأراضي الملحية، وكذلك كيفية استخدام تقنيات الأشعاع والاستشعار عن بعد.

وصرح الدكتورهداية أحمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي بأن المشاركون في الدورة سيحصلون على فرصة للتدريب العملي وهو من أهم مايميز برامج التدريب في هيئة الطاقة الذرية المصرية وسيشمل التدريب العملي بالدورة مجموعة من الاختبارات على التقنيات المستخدمة لزراعة وري الأراضي الملحية بالمزارع التجريبية للهيئة بمدينة الفيوم.

وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن الهيئة لديها خبرات متقدمة في مجال تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق الاستغلال الأمثل للأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف وأن هذه الدورة تعمل على تبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية من الدول العربية للتعرف على الإتجاهات الحديثة البحثية والتقنية في هذا المجال الهام الذي ينعكس على توفير الغذاء للدول العربية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تكشف عن عدد سكان البلاد
  • أخبار التوك شو| تحذير عاجل من الأرصاد.. توجيه رئاسي حول هذا الشأن.. وأخر تطورات الساحة الإقليمية
  • انطلاق دورة تدريبية حول استخدام النظائر المشعة بهيئة الطاقة الذرية
  • انطلاق الدورة التدريبية بين الطاقة الذرية والهيئة العربية عن تطبيقات النظائر المشعة
  • دور كاميرون هدسون في الشأن السوداني: بين الدبلوماسية والمعلومات الاستخباراتية
  • دورة تدريبية عن تطبيقات النظائر المشعة والإشعاع لتحقيق لاستغلال الأراضى المتأثرة بالملوحة والجفاف
  • محافظ الجيزة يتفقد بلوكات أرض عزيز عزت ويتابع معالجة تسرب المياه بالبدرومات
  • معالجة مشكلة تسريب المياه من أحد الخطوط بجوار مول جرابة
  • الحكومة العراقية تبدأ إجراءات لمنع “تهريب” النفط من كردستان
  • الحكومة العراقية تدفع تعويضات لمتضررى أهالى سنجار من تخريب داعش الإرهابى