الثورة نت|

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، اليوم، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فرجينيا غامبا، والوفد المرافق لها، الذي يزور اليمن حاليا.

ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال، خلال اللقاء الذي حضره نائباه لشؤون الخدمات والتنمية، الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد، بالمسؤولة الأممية والوفد المرافق لها في زيارتهم الراهنة، مستعرضًا التحديات الجمة التي خلفها العدوان والحصار السعودي الاماراتي الامريكي على الشعب اليمني بمختلف فئاته والأطفال والنساء على نحو أشد.

وأوضح أن العدوان استهدف المدارس والمستشفيات والطرقات ومختلف مقومات الحياة اليومية للإنسان اليمني، مشيرًا إلى الآثار الكارثية التي خلفها الحصار على الاقتصاد الوطني والاحتياجات الإنسانية للمجتمع، بما في ذلك استمرار تقييد الرحلات الدولية عبر مطار صنعاء واقتصار الرحلات على وجه وحيده، وأثر ذلك على الحالات الإنسانية والعالقين في الخارج الراغبين بالعودة إلى الوطن.

وبين الدكتور بن حبتور، أن الدول المعتدية على الشعب اليمني استهدفت الأطفال في باصات المدارس والأسواق والفعاليات المجتمعية، دون أن يحرك مجلس الأمن ساكنا، وتعامل مع الوضع كما يتعامل اليوم مع حرب الإبادة الشاملة، التي يتعرض لها أبناء فلسطين من قبل العدو الصهيوني في قطاع غزة.

وشدد على أن “ديننا الإسلامي وقيمنا تلزمنا بحماية المدنيين وعدم استهداف الأطفال والنساء والشيوخ، وأن الأولى بقائمة العار هم من اعتدوا على شعبنا اليمني وأطفاله وكذا الذين يبيدون أطفال غزة ونسائها وشيوخها”.

وعبّر عن الشكر لكافة المنظمات الانسانية الأممية وأدوارها القيمة منذ 2015م في إسناد الشعب اليمني والتخفيف من وطأة معاناته الجسيمة.

وأفاد بأنه قد وجه كافة القطاعات الحكومية المعنية بشأن أولويات العمل والإجراءات التنفيذية المشتركة لمصفوفة المهام المحددة مع مكتب منظمة اليونيسف، والعمل كفريق واحد لتنفيذها وتذليل أي صعوبات قد تواجه عملية تنفيذها.

وناقش اللقاء، الذي حضره وزير المياه بحكومة تصريف الأعمال المهندس عبد الرقيب الشرماني، ومستشار رئيس المجلس السياسي لشئون العلاقات الدبلوماسية، السفير عبدالاله حجر، جوانب تعزيز علاقات التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة وتوطيد الشراكة القائمة في الجوانب الإنسانية، ولما فيه مواصلة الحد من تداعيات العدوان والحصار على مختلف الشرائح الاجتماعية وفي المقدمة الأطفال والنساء الأكثر تضررًا من استمرار العدوان والحصار.

ونوهت غامبا، بمستوى التعاون المتميز بين الجهات الحكومية ومكتب الأمم المتحدة والمنظمات التابعة له، والذي تؤكده تقارير المنظمات العاملة في اليمن، بما في ذلك ايجابيات الشراكة مع الجانب الحكومي اليمني.

وعبّرت عن ارتياحها لمستوى التقدم الكبير في تنفيذ المهام المحددة في مصفوفة العمل المشترك، وخاصة فيما يتعلق بنشاط حماية المرأة والطفل.. مؤكدة انعكاس ذلك التقدم الايجابي على التعاون والشراكة بين الحكومة ومختلف المنظمات الأممية والدولية.

وقالت “نحن هنا لننقل حقيقة الوضع عن مشاهدة حقيقية لمستوى التعاون، وكذا الوضع العام عن اليمن، وما يمر به الشعب اليمني، وخاصة الأطفال جراء استمرار الحصار”

وأضافت “سنعمل على رفع خطط دعم ومساعدات قصيرة وطويلة الأمد وفق شراكة دائمة “.

حضر اللقاء أعضاء الوفد المرافق للمسئولة الأممية والممثل المقيم لمنظمة يونيسف في اليمن، بيتر هوكينز.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة لـ «الاتحاد»: الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف بالضفة الغربية

عبدالله أبوضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة مصر تستضيف اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين العاهل الأردني: لا للتهجير والتوطين والوطن البديل

أعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن قلق المنظمة العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وضمان حماية المدنيين. وقال فرحان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن المنظمة الدولية تتابع التطورات الميدانية في الضفة الغربية، مشدداً على أن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر فقط على الحالات التي تستدعيها حماية الأرواح، وفقاً للمعايير الدولية، وتدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، واتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد؛ لأن استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية احترام التزامات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مع ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن تصاعد العنف يؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، حيث ازدادت القيود على التنقل، وارتفعت وتيرة المداهمات والاشتباكات، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين.
وقد اتسعت وتيرة العنف في الضفة الغربية بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية موسعة في مخيم جنين، وامتدت لتشمل أماكن أخرى، منها طولكرم وطوباس، وغيرها من الأراضي المحتلة، وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف العملية العسكرية، والتمسك بالقانون الدولي.
ودعت المنظمة الدولية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على أن استمرار التوترات يعيق جهود الإغاثة، ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق المتضررة. 
واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، البلدة القديمة من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وصادر مركبة وسط استمرار عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير الماضي. جاء ذلك ضمن سلسلة اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي في مدن وبلدات في الضفة، اعتقل خلالها عدداً من الفلسطينيين، دون معرفة العدد.
وأمس الأول، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في نابلس استمرت لساعات عدة، أسفرت عن إصابة 14 فلسطينياً، بينهم مسن و4 أطفال.
فيما نفذ مستوطنون، فجر الاثنين، هجوماً على بلدتي دوما وجوريش، جنوبي نابلس، ورشقوا منازل ومركبات بالحجارة، مما أدى لتضرر عدد منها، بحسب مصادر محلية.​​​​​​​ ويتواصل العدوان الإسرائيلي في جنين ومخيمها، شمال الضفة، لليوم الـ 28 توالياً، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 22، بينما بدأ قبل نحو 9 أيام عدواناً على مخيم نور شمس، شرقي المدينة.
إلى ذلك، طرحت إسرائيل، أمس، مناقصة لبناء ما يقارب 1000 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.  وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية المعنية برصد الاستيطان بالضفة الغربية إن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40%، وهو ما يضع مزيداً من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة، مضيفة أن بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاماً آخر، على الأقل. وحركة «السلام الآن» هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديداً لوجود إسرائيل، وعقبة أمام أي اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • وزير الشئون النيابية يستقبل المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر
  • الطاهر السني: نريد من البعثة الأممية «خارطة طريق» واضحة المعالم للوصول لـ«الانتخابات»
  • الكونغو: الأمم المتحدة تتهم متمردي حركة "إم 23" بقتل الأطفال في بوكافو
  • التحولات والصراعات الثقافية
  • البعثة الأممية تعلن عقد اللجنة الاستشارية اجتماعها الثاني في طرابلس اليوم
  • قوات حفظ السلام الأممية تعلن عن اشتباكات دموية في جنوب السودان
  • وزير الخارجية يستقبل كبيرة مُنسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة و المنسقة الأممية لعملية السلام
  • المبعوثة الأممية: أعتزم العمل مع جميع الأطراف من أجل دفع «مسار الحل» في ليبيا
  • نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة لـ «الاتحاد»: الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف بالضفة الغربية
  • تيتيه: أعتزم العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف الليبية المعنية