الرئيس الكوبي: الحل الشامل للصراع الفلسطيني الصهيوني يتطلب ممارسة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
الثورة نت/
أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، السبت، أنّ “الحل الشامل والعادل والدائم للصراع الفلسطيني- الصهيوني يتطلب حتماً الممارسة الحقيقية لحقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة وذات السيادة.
وبحسب ما نقلته الميادين فجر اليوم الأحد، فقد استذكر كانيل ما قاله الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، فيديل كاسترو، قبل 63 عاماً، في خطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأكيده أنّ “الحروب نشأت منذ أن نشأت البشرية، بصورة أساسية، لسببٍ واحد، هو رغبة البعض في تجريد الآخرين من ثرواتهم.
وأشار كانيل إلى أنّ هذه الفكرة الواسعة والعميقة “تلخّص سبب ما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم من أهوال”.. مؤكّداً أنّ الشعب الفلسطيني اليوم “محاصَر في ظل نظام أبارتهايد جديد من الفصل العنصري، على قطعةٍ صغيرة من الأرض”.
وأعرب الرئيس الكوبي عن اعتقاده أنّ “فلسفة تجريد الآخر من حقه هي التي تتسبّب اليوم بكارثة إنسانية ذات أبعاد مروّعة”.. موضحاً أنّ الشعب الفلسطيني “هو الذي يتلقّى القنابل اليوم”.
وأورد كانيل خلال حديثه، أعداد الشهداء الفلسطينيين، متحدثاً عن ثلاثة آلاف طفل، بالإضافة إلى 1700 امرأة، ارتقوا جميعاً نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزّة، وأنّ كل ذلك حدث في الأسابيع الأخيرة، في حين لا يزال الآلاف محاصَرين تحت الأنقاض في انتظار المسعفين.
وأشار إلى أنّه تمّ تدمير أكثر من 40 في المائة من منازل قطاع غزّة، وأنّ المستشفيات فيه تحوّلت إلى “براداتٍ للجثث”.
وأعرب الرئيس الكوبي عن إدانة بلاده، بأشدّ العبارات، قصف السكان الآمنين في غزّة، ورفضها تدمير منازلهم ومستشفياتهم والبنى التحتية المدنية في القطاع.
وشدّد كانيل على عدم قبول أي “سخطٍ انتقائي يسعى لتجاهل خطر الإبادة الجماعية التي تُمارس اليوم ضدّ الفلسطينيين، وإظهار الجانب “الإسرائيلي” كأنّه الضحية”.. مطالباً بعدم تجاهل 75 عاماً من العدوان والاحتلال والانتهاكات والإقصاء، التي تُمارس تجاه الفلسطينيين.
كما لفت إلى أنّه لا يوجد شيء يمكن أن “يبرر ما يفعله جيش الاحتلال في غزّة، أو أن يبرر الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي يرتكبها”.
وبينما أشار كانيل إلى أنّ كيان الإحتلال الصهيوني ينتهك جميع قرارات الأمم المتحدة، وكل الالتزامات كقوة احتلال منصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة، لفت إلى أنّه “لم يتمكن مجلس الأمن من دعوة “إسرائيل” إلى وقف المذبحة المستمرة، بحيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)”.
وحمّل الرئيس الكوبي كل من يُعارض وقف العدوان على قطاع غزّة المسؤولية بشأن ما سيترتب على العدوان من عواقب وخيمة.. قائلاً: “إنّ أولئك الذين يعارضون اليوم وقف العنف في غزة، ويرفضون عدّة مسائل ذات أولويةٍ قصوى، سوف يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستترتب على ذلك”.
وأكد أنّ مجموعةً من الدول، بما فيها بلاده، اقترحت على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرارٍ، جرت الموافقة عليه مؤخّراً، يطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليةٍ عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، ويرفض تهجير المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ويهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة”.
وشدّد الرئيس الكوبي في ختام حديثه على أنّ “كل لحظة تمر من التقاعس والسلبية ستكلف خسارة مزيدٍ من الأرواح البريئة”.. مُطالباً بوجوب التحرك الفوري لمنع تفاقم الأوضاع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الرئیس الکوبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرحات : كلمة الرئيس السيسي في القمة تعكس التزام مصر التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية تحت أي ذريعة وذلك من خلال رؤية شاملة تضمنت أبعادا سياسية وإنسانية وتنموية لدعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة.
أكد فرحات أن الحل الوحيد العادل والمستدام للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن مصر ترفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين بالقوة و هذا الموقف يتماشى مع التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ بداية الأزمة، والتي تهدف إلى تحقيق تهدئة شاملة، وحماية الحقوق الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية.
وأشار فرحات إلى أن كلمة الرئيس السيسي عكست الدور المحوري لمصر في إدارة الأزمات الإقليمية، حيث تتحرك القاهرة وفق استراتيجية متوازنة تجمع بين الالتزام بالحقوق الفلسطينية، والعمل على تحقيق التهدئة، وضمان عدم فرض أي حلول مجحفة على الشعب الفلسطيني وسيظل الدور المصري الركيزة الأساسية في حماية حقوق الفلسطينيين، مشددا على أن نجاح جهود التهدئة وإعادة الإعمار يرتبط بوقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، وضمان تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بحرية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر قدمت مشروعا عادلا للفلسطينيين يضمن لهم السيادة الكاملة على أراضيهم، وهو ما يؤكد التزامها المستمر بدعم الفلسطينيين في إعادة إعمار دولتهم وتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني ويشمل هذا الدعم خططا استراتيجية لتحسين البنية التحتية، وتطوير المرافق العامة، وتوفير الإسكان والخدمات الأساسية، بما يضمن تمكين الفلسطينيين من بناء مستقبلهم واستقرارهم.
وأكد فرحات أن مصر لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة مشيرا إلى النهج المصري تجاه القضية الفلسطينية يجمع بين التحركات الدبلوماسية والجهود التنموية.