موضوع المياه في غزة.. تحذير فلسطيني من الكارثة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أعلنت إسرائيل، الأحد، قرارها بفتح خط مياه ثان إلى جنوب قطاع غزة، في وقت حذر مسؤولون فلسطينيون من أن الأزمة في القطاع وصلت إلى حد الكارثة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، "إسرائيل قررت فتح خط مياه ثانٍ إلى جنوب قطاع غزة من أصل 3 خطوط أنابيب".
وكان الجيش الإسرائيلي، قال عبر منصة أكس، السبت: "يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتا إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أمانا حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء.
من جانبه، قال وزير سلطة المياه الفلسطينية، ومازن غنيم، في مقابلة مع "الحرة" إن "موضوع الماء في غزة وصل إلى كارثة (..) ليس على الصعيد المائي فقط ولكن على جميع الأصعدة، لدينا كارثة بيئية، كارثة صحية، كارثة إنسانية، وبالتالي عندما نتحدث عن كارثة، نتحدث عن انعدام أي خدمات أو أي مقومات للحياة في أي منطقة تحدث فيها الكارثة".
وأوضح أن ما "حدث في موضوع المياه هو انعدام كل مصادر المياه تقريبا عن قطاع غزة، توجد 3 مصادر مياه: لدينا ثلاث محطات تحلية مياه البحر، لدينا المياه التي يتم شراؤها من الجانب الإسرائيلي من خلال 3 وصلات، ولدينا مياه الآبار الجوفية، والتي لا تتجاوز فيها نسبة المياه الصالحة للشرب ما بين 7 إلى 8 في المئة، والتي تنتجها هذه الآبار".
وفيما يخص الوصلات الثلاث، قال: "توجد وصلة في الشمال والتي تعطي حوالي 24 ألف متر مكعب وهي تمون مدينة غزة، لكنها متوقفة بالكامل، ولدينا وصلة أخرى تعطينا حوالي 15 ألف متر مكعب في الجنوب، ووصلة 15 ألف لتر مكعب في وسط قطاع غزة".
وأضاف: "قبل عشرة أيام، أعيد الضخ من وصلة الجنوب، وتم القيام بجميع الأعمال الفنية اللازمة والتمديدات من أجل إيصال المياه من هذه الوصلة في منطقة بني سهيلة إلى شرق مدينة خان يونس، اليوم تمت إعادة الضخ في وصلة بني سعيد في وسط قطاع غزة".
وأشار غنيم إلى أن انقطاع الاتصالات بشكل كامل في قطاع غزة أدى إلى فقدان الاتصال بالطواقم الفنية، مضيفا أنهم ليس لديهم علم بشأن "ما إذا كانت هناك أضرار تعرضت لها هذه الوصلة نتيجة القصف والعدوان المستمر على أهلنا في قطاع غزة، نحن لا نعرف وضع البنية التحتية بشكل كامل".
وقال: "خلال هذه الفترة نحن لا نعمل على تقديم خدمات مياه وصرف صحي، نحن نعمل عملا إغاثيا، تدخلات طارئة من أجل تأمين الحد الأدنى من الحد الأدنى لنصيب الفرد يوميا للبقاء فقط على قيد الحياة، نحن لا نتحدث عن خدمة مياه، لا، حتى يبقى المواطن على قيد الحياة بحدود 15 لترا، نحن اليوم نتحدث عن نسبة قليلة لا تصل حصة المواطن فيها من المياه الصالحة للشرب، في المنطقة الوسطى تحديدا، لا تصل إلى 2 لتر يوميا، والحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة، حسب منظمة الصحة العالمية، هو 15 لتر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة نتحدث عن
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بمنع المياه بشكل متعمد عن قطاع غزة
قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن "إسرائيل" تحظر فعليا الوصول إلى المياه بقطاع غزة عن طريق قطع الكهرباء والوقود، داعية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح.
وأضافت المنظمة في بيان أن "السلطات الإسرائيلية تحظر فعليا الوصول إلى المياه عن طريق قطع الكهرباء والوقود عن القطاع".
ونقل البيان عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة لدى المنظمة بولا نافارو، قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى في أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود".
وأضافت أن معاناة فلسطينيي غزة تتفاقم بسبب "أزمة المياه، فالعديد منهم يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إليها تماما".
بينما عدت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة بغزة كيارا لودي، وفق البيان، إن الأمراض الجلدية التي يعانيها الأطفال "نتيجة مباشرة لتدمير غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليها".
وتابعت: "يعالج طاقمنا عددا متزايدا من الأطفال الذين يعانون أمراضا جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وفي الحالات الشديدة يؤدي إلى خدش الجلد حتى ينزف".
وأرجعت لودي إصابة الأطفال الفلسطينيين بالجرب إلى "عدم قدرتهم على الاستحمام".
وأشارت أطباء بلا حدود إلى أن "اليرقان والإسهال والجرب" من أكثر الحالات التي تعالجها طواقمها في خان يونس (جنوب) وهي ناتجة عن نقص إمدادات المياه الآمنة.
وحذرت المنظمة من أن نفاد الوقود الموجود في القطاع من شأنه أن يتسبب بـ"انهيار نظام المياه المتبقي بشكل كامل ما سيؤدي إلى قطع وصول الناس للمياه".
وتواصل إسرائيل منع دخول الوقود ضمن حصارها المشدد وإغلاقها للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والبضائع منذ 2 آذار/ مارس الجاري.
وجددت المنظمة دعوتها لـ"إسرائيل" برفع حصارها "اللا إنساني المفروض على قطاع غزة والامتثال للقانون الإنساني الدولي وواجباتها كقوة احتلال".
وطالبت بـ"استعادة فورية للهدنة والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية لغزة بما في ذلك الوقود وإمدادات المياه لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح".
وفي 9 آذار/ مارس الجاري قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت "إسرائيل" تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
يأتي ذلك في ظل الدمار الواسع الذي طال مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي وأخرجها عن الخدمة والذي زادت نسبته عن 85 بالمئة، وفق ما نقله المركز الفلسطيني لحقوق الإنساني عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في 22 آذار/ مارس.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 آذار/ مارس الجاري وحتى الثلاثاء، قتلت "إسرائيل" 792 فلسطينيا وأصابت 1663 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع آذار/ مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.