محمد ومريم.. بطلان من الأزهر يشاركان في نهائيات تحدي القراءة بدبي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
القاهرة - مصراوي:
وصل أبطال الأزهر الشريف في تحدي القراءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في نهائيات الدورة السابعة بدبي.
ويمثل الأزهر الشريف في التصفيات النهائية الطالب مصطفى محمد عبد الغني بعد إحرازه لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على المستوى الوطني، من بين 2,068,650 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات، والطالبة مريم محمود أحمد الفائزة بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم في ختام تصفيات شارك فيها 5,100 طالب وطالبة، كما شهدت تصفيات الدورة السابعة على مستوى الأزهر الشريف مشاركة 9,516 معهداً أزهرياً، و7,900 مشرف ومشرفة قراءة.
تعرف على البطلين مصطفى محمد عبد الغني، ومريم محمود أحمد، اللذين يمثلان الأزهر الشريف في نهائيات تحدي القراءة العربي 2023.
مصطفى عبد الغني.. مسافر زاده القراءةأحرز مصطفى محمد عبد الغني لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف من بين 2068650 طالباً وطالبة، بعد أن قرأ نحو 100 كتاب، حيث يعتبر القراءة وسيلة سفره إلى عوالم أخرى والتعرف إلى ثقافات جديدة، وقد أحب صحبة الكتاب منذ طفولته المبكرة.
يؤمن مصطفى بأن استمرار السعي يستلزم حتمية الوصول، وأن القراءة ليست هواية إنما هي ضرورة، يشعر بامتنان عميق تجاه أسرته التي قدمت له العون والتشجيع، ويحلم بأن يندثر الجهل ويعيش الناس في ظلال العلم.
يقول مصطفى: "عندما شاركت في تحدي القراءة العربي كان هدفي هو مشاركة حبي للقراءة مع الآخرين وحثهم على اكتشاف عالم الكتب، لقد تعلمت الكثير من هذه التجربة وسأكون ممتنا لها على الدوام، والفوز في المسابقة هو خطوة لتحقيق أحد أهم أهدافي وهو الدعوة إلى القراءة التي ترفع الإنسان وفكره".
دوافعه للمشاركة في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي متنوعة، ويرى أن المبادرة القرائية تحفز على سباق الوقت في سبيل إنهاء قراءة 50 كتاباً خلال مدة قصيرة.
يتحدث مصطفى بتقدير كبير عن تحدي القراءة العربي باعتباره فرصة حقيقة للتغيير "يمثل لي تحدي القراءة العربي نافذة تطل على ما كتب في الماضي لتطوير المستقبل.. أحلم بجعل القراءة متاحة لجميع الناس عن طريق إنشاء مكتبات مجانية ثابتة ومتنقلة، لرفع الجهل عن طريق تسهيل الوصول للمعرفة".
مريم محمود أحمد.. همة تنشد القمة
حققت مريم محمود أحمد التي تعاني من إعاقة بصرية، المركز الأول من بين 5100 طالب وطالبة من فئة أصحاب الهمم لتتوج بلقب تحدي القراءة العربي "فئة أصحاب الهمم" في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف.
لم تقف همتها عائقاً يعترض طريقها، حيث واجهت حالتها الخاصة من خلال التحدي والإصرار وصممت على تحقيق أهدافها وأحلامها، والدتها هي المصدر الرئيس لقوتها وإلهامها والدافع وراء تحقيق طموحاتها، فهي دائماً ما تشجعها وتقدم لها النصيحة.
عميد الأدب العربي الأديب الراحل طه حسين مثلها الأعلى، أما الشخصية التاريخية التي تتمنى أن تكون مثلها فهي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
تأمل مريم التي تطمح إلى أن تكون معلمة للقرآن الكريم وأستاذة جامعية، في أن تكلل جهودها بالتتويج بطلة لتحدي القراءة العربي "فئة أصحاب الهمم" على مستوى العالم العربي.
تقول مريم: "أحمد الله عز وجل على ما أنا فيه، أخذ مني نعمة البصر وعوضني بخير منها، وهي نعمة البصيرة. واجهت حالتي الخاصة وقررت أن أكون بطلة حياتي وبطلة أسرتي وبطلة الأزهر الشريف.. بدأت تجربة تحدي القراءة العربي من مكتبة المدرسة، وواجهت صعوبات كثيرة في أثناء القراءة والكتابة والتلخيص، لكن بفضل الله عز وجل ثم بفضل أسرتي التي وقفت بجانبي استطعت التغلب على التحديات حتى وصلت إلى ما أنا فيه".
وتضيف: "لقد ساهم تحدي القراءة العربي في زيادة معرفتي من خلال تعرفي على كتب كثيرة ومعلومات مفيدة، ومررت بتجربة جديدة أكسبتني خبرات عديدة وكله بفضل القرآن، والنصيحة التي أتوجه بها لأصحاب الهمم هي بالإصرار والتحدي وعدم اليأس ستحققون أحلامكم فلكل مجتهد نصيب، وأن تكون مختلفاً عن الآخرين هي بالطبع نعمة وليست عقبة، وكل شيء قدر من الله عز وجل".
ترسيخ التحصيل المعرفي
وتتوج النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي الفائز باللقب، حيث يحصل على 500 ألف درهم، كما تشهد أوبرا دبي التي تستضيف الإعلان عن أبطال التحدي، تكريم صاحب المركز الأول عن فئة أصحاب الهمم التي تم استحداثها وللمرة الأولى في تاريخ المبادرة، ويحصل الفائز على جائزة قدرها 200 ألف درهم.
وسجلت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة بينهم 22506 طلاب من فئة أصحاب الهمم، يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو أكبر مسابقة ومشروع قراءة على مستوى العالم أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العام 2015، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني نهائيات تحدي القراءة دبي دولة الإمارات العربية نهائيات تحدي القراءة العربي الأزهر الشريف طوفان الأقصى المزيد تحدی القراءة العربی فئة أصحاب الهمم الدورة السابعة الأزهر الشریف السابعة على على مستوى عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر يقدم كتاب "العقائد السُّنية" في معرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "العقائد السُنية" للعلامة محمد بليحة الكبير، ويليه "التحفة السنية في العقائدِ السُّنِيَّة"، للعلامة أبي المعالي إبراهيم السَّقا الشافعي، ويليه "تشحيذ الرَّويَّةِ بِفَهم التحفة السنيَّة"، للعلامة محمد عياد الطنطاوي الشافعي الأحمدي، تحقيق: أ. د. محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، و أ.د عبد الغفار عبد الرؤوف حسن، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية.
يعد هذا الكتاب مِن لآلئ مخطوطات المكتبة الأزهرية في علم العقائد، وهو عبارة عن (نظم، وشرح، وحاشية)، فالنظم هو للعلامة محمد بليحة الكبير، تمييزًا بينه وبين نجله العلامة محمد بليحة الصغير المتوفى سنة (۱۲۹۸ هـ)، ويقع النَّظْمُ في (٣٥) بيتًا. وأما الشرح فهو للعلامة إبراهيم السقا خطيب الأزهر، المتوفى سنة (١٢٩٨هـ)، كان من أقران النَّاظم ومن إخوانه في الحضور، وقد طلب منه النَّاظِمُ أن يكتب على نظمه شرحًا، فامتثل له، وكتب شرحًا فرغ من تبييضه في شهر شعبان سنة (١٢٣٦هـ). ثم جاء تلميذ السَّقا العلامة محمد عياد الطنطاوي، وكلاهما من تلاميذ الشيخ حسن العطار، فكتب حاشيةً على شرح العلامة السقا انتهى من تبييضه سنة (١٢٥٢هـ)، ثم سافر سنة (١٢٥٦هـ) إلى بلاد روسيا معلمًا للغة العربية حتى توفِّي هناك سنة (١٢٧٨هـ). وهذه الثلاثة تطبع لأول مرة، وهي نمطٌ جديدٌ من كتب الدرس الكلامي بالنظر إلى المشهورات في زماننا هذا.
ومن أبرز سِمَاتِ هذه الثلاثة: أنَّ كُلَّا من النَّظْمِ والشرحِ سَهْلٌ و مناسب للمبتدئ، وكثيرًا ما كان ينهي الشارح المبحث بتنبيهات مفيدة رافعة لكثير من الإشكالات. وأمَّا الحاشية فقد حوَّلت الشرح من مستوى المبتدئين إلى مستوى المتوسطين؛ وذلك للآتي، أولًا: أكثر الحاشية من المباحث اللغوية، فتراه يَقْطِفُ مِنْ أزهار شرح الأشموني على ألفية ابن مالك وحاشية الصبان عليه، ومن مغني اللبيب وحاشية الدماميني عليه... إلخ، وهذه سمةٌ غالبةٌ في تلاميذ العلامة العطار، وهي عنايتهم باللغة والأدب والشعر. ثانيًا: كان قطب الرحى في المراجع الكلامية للحاشية: شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني، وشرح مقاصد المقاصد للعلامة الدلجي، وشرح المواقف للسيد الشريف الجرجاني، وحاشية اليوسي على العقيدة الكبرى للسنوسي، وحاشية الأمير على إتحاف المريد، ولطائف التوحيد للعلامة محمد الجوهري.. إلخ.
يُذكر أن كلًّا من النَّظْمِ وشَرْحِهِ كان مِنْ الكُتُبِ الدَّرْسِيَّةِ المُعْتَمَدَةِ فِي نِظَامِ التدريس بالأزهر سنة (١٣١٠ هـ = ١٨٩٢ م)) إبان مشيخة شمس الدين الأنبابي شيخ الأزهر، تلميذ العلامة السقا.
ويشتمل الكتاب على المباحث التالية: ترجمة الناظم العلامة محمد بليحة الكبير، ترجمة الشارح العلامة إبراهيم السقا، ترجمة صاحب الحاشية العلامة محمد عباد الطنطاوي، منهج العمل في الكتاب، وصف النسخ الخطية، العقائد السنية، التحفةُ السَّنِيَّةُ في العقائد السنية، تشحيذ الرَّوِيَّةِ بفهم التحفةِ السَّنِيَّة، أقسام الحكم العقلي، الصفات النفسية، الصفات السلبية، صفات المعاني، الصفات المعنوية، المستحيل في حقه تعالى، الجائز في حقه تعالى، براهين الصفات العشرين السابقة، المطالب السبعة، تعريف الدور والتسلسل، أدلة بطلان الدور، أدلة بطلان التسلسل، برهان الصفات المعنوية، برهان المستحيل في حقه تعالى، برهان الجائز في حقه تعالى، النبوات، السمعيات، الإيمان والإسلام، كلمة التوحيد.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.