بقلم: فراس الحمداني ..
تشهد الساحة الثقافية والفنية العراقية عمليات نصب وإحتيال غير مسبوقة شعارها تكريم المؤسسات والفضائيات والمبدعين والمبدعات وتمنحهم الدروع على ما تسميهم مبدعين ومتميزين شعارها مهرجانات تكريم المؤسسات والفضائيات وتوزيعها الدروع على ما تسميهم متميزين والثمن طبعاً مقبوض على طريقة خدمات الموبايل ولكن بدفع من منظمات وهمية وشخصيات كارتونية وفضائيات مصابة بعقم المشاهدة فتمخضت ولم تلد إلا نشرات خليعة ومهرجانات بذيئة .
والعجيب في هذا الزمان أن تصاب العيون بعمى الألوان فلم تعد تميز ما بين الأحمر والأخضر والأبيض والأسود وتصبح عندها كل الأشياء رمادية فتحاول أن ترمي الحجر على الناس وهي تصرخ لا ترمون علينا حجاركم وهم يعرفون أصحاب بيوت الزجاج وأن تاريخهم بدأ بعد عام 2003 ، وهم يعلمون إن الناس لم تصاب كلها بالعمى وما زالوا يشاهدون الحقيقة ويعرفون تاريخهم المخزي هم وذيولهم المنافقين الذي يشهد لهم الجميع بالخسة والوضاعة والإستجداء والتاريخ الضحل المليء بكل عقد الماضي وتفاصيله المخزية وكذلك يعرفون كيف ترتب الصفقات لإقامة المهرجانات ومن يدفع الملايين والثمن طبعاً معروف يكتمل بإعلانات رخيصة وصور وضيعة وأقلام بس بالإسم ومشبوهة لأن مادتها جاهزة أو مسروقة وهي تحاول أن تتظاهر بالمشاكسة ولكنها لا تجيد صناعة جملة عربية واحدة . إن البعض من الذين يسمون أنفسهم كتاباً وهم لا يعرفون الجار والمجرور ويلطشون جملة من الشمال وجملتين من الشرق ينصبون أنفسهم أوصياء على أسيادهم من الكتاب وميزاناً لقياس إبداعهم ، فتصوروا هذه الإمعات والأمية وحجم عمى العيون الذي أصاب البعض من منظمات المجتمع المدني الشبحية ومجلاتها الباحثة عن الترويح من خلال عرض الصور الخليعة وكتاب الخردة الذين غشوا أنفسهم بإنهم كتاب مخضرمين والناس تعرفهم وتعرف سيرتهم الغير حسنة . وللأسف وبسبب غياب دور الجهات الرقابية على منظمات المجتمع المدني وتلاشي دور وزارة الثقافة في تفحص وتدقيق ما يصدر من نشرات ومجلات تافهة تدعو للرذيلة حيث شاع هذا النمط من الطارئين والمنظمات الشبحية . وإنتشرت ظاهرة مهرجانات الإبداع الكاذب والمتاجرة بأسم المبدعين والمثقفين وإستغفالهم من خلال جمع أموال طائلة بحجة توزيع دروع الإبداع . ولهذا فإننا نوجه الدعوة إلى كل المثقفين والكتاب والصحفيين والإعلاميين والفنانين الذين يحترمون أنفسهم أن يقاطعوا هذه المهزلة إحتراماً لكرامتهم إبداعهم ، لأن مجرد وجودهم في هكذا مهرجانات وهمية إساءة للثقافة والإعلام والفن ولتاريخهم الإبداعي الطويل ولعل الجميع الذين حضروا هذه المسرحيات المضحكة وإستلموا دروع الدجل ولبسوا قلادة الخذلان عرفوا المأساة وحجم هذه الكذبة الكبيرة التي أقيمت من أجل الحصول على أموال طائلة من جهات متعددة في الداخل والخارج بطريقة الضحك على الذقون وبحجة رعاية المبدعين . والحق يقال إنها رعاية للنصابين والمحتالين والدليل ما يصدر عن أصحاب هذه الدكاكين المشبوهة من مجلات مليئة بالصور الخليعة والإعلانات الرخيصة والتحقيقات واللقاءات الصحفية مدفوعة الثمن فمجرد النظر إلى بعض العناوين التي تتحدث عن مبدعين سنكتشف أنهم دجالين ظهروا مقابل ثمن أو صفقات مشبوهة . فأحذروا هذه المجلات الجانحة والأقلام المغشوشة والمهرجانات الهزيلة . إن السقوط في مصيدة مهازل المهرجانات يأتي من خلال التوسل بحضور شخصيات معروفة حضرت بحسن نية وغفلة تم إستغلالها للمتاجرة بأسمائها وأسماء الشخصيات الرسمية التي قامت برعاية هذه المهرجانات الإستغفالية ضنناً منها بأنها حقيقة لدعم الفنانين والمثقفين وليس ممارسة النصب والإحتيال بأسمهم . ومن أجل القضاء على ظاهرة أصحاب الدجالين الذين يقومون بإقامة مهرجانات الكلاوات قمنا بجمع أعداد كبيرة لبعض هذه المنشورات والصور في أحدى مجلاتهم الرخيصة التي تؤكد ما طرحناه في مقالنا بأن محتواها لنساء وبأوضاع مخلة ومخالفة لضوابط النشر وضد إحترام تقاليدنا المأخوذة من وصايا ديننا الحنيف وفي النية عرضها على الجهات المختصة في بعض مفاصل الدولة . وفي الختام نقول ( عشنا وشفنا وبعد إنشوف ) .
Fialhmdany19572021@gmail.com .
مقال اكثر من موضوعي وواقعي تناول فيها الاستاذ فراس الغضبان
واقعاً مؤلم حقاً بكل التفاصيل المُسلط عليها حيث اختلط الحابل بالنابل بسبب دواعر وعواهر الزمن الاغبر …….
شبكة أنباء العراق
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية:
احتجاجات
الانتخابات البرلمانية
الجيش الروسي
الصدر
الكرملين
اوكرانيا
ايران
تشرين
تشكيل الحكومة
تظاهرات ايران
رئيس الوزراء المكلف
روسيا
غضب الشارع
مصطفى الكاظمي
مظاهرات
وقفات
إقرأ أيضاً:
(إسرائيليون) قلقون بشأن (الأسرى) الذين ما زالوا في قطاع غزة بعد تعليق قطر وساطتها
سرايا - أبدى (إسرائيليون) قلقهم حيال مصير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد تعليق قطر وساطتها بين (إسرائيل) وحركة حماس الفلسطينية.
وفي اليوم الـ401 للحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على (اسرائيل)، تجمع الآلاف في "تل أبيب"، على جري عادتهم، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن، وفق ما أفاد صحافي بوكالة فرانس برس.
وتتقاذف حماس و (إسرائيل) مسؤولية عرقلة أي اتفاق للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقالت المتظاهرة روتي ليور لفرانس برس “أنا قلقة جدا”. وأضافت هذه المعالجة النفسية “لا أفهم حقا إلى أي مدى تستطيع قطر أو لا تستطيع المساعدة. لكن بالنسبة إليّ، هذا دليل آخر على عدم وجود جدية فعلا وعلى أن هذه الاتفاقات تتعرض للتخريب”.
ورفع كثير من الأشخاص في المسيرة لافتات تحمل الرقم 400 وشعارات تطالب بعودة الرهائن وإنهاء الحرب.
وأسفر الهجوم الذي شنّته حماس على (إسرائيل) في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل نحو 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية تضمنت أولئك الذين لقوا حتفهم أو قتلوا في الأسر.
وخلال الهجوم، خطف المسلحون 251 شخصا، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين (اسرائيل) وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استمرت أسبوعا وأتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين بالقطاع في مقابل معتقلين فلسطينيين لدى (إسرائيل).
ومذاك، جرت جولات تفاوض عدّة من دون أن تُسفر عن نتيجة.
وسألت نينا وينكيرت، والدة أحد الرهائن “كم دمعة يجب أن تُذرف بعد، وكم من الدماء يجب أن تُراق، قبل أن يفعل أحد ما يجب فعله وأن يُعيد أولادنا إلى الوطن؟ أربعمئة يوم! هل يمكن لأحد أن يتخيّل هذا؟”.
وأضافت “نحن صامتون، لكننا لم نستسلم. الأم لا تستسلم أبدا. أبدا!”.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال في بيان إن بلاده ستستأنف جهود الوساطة “عند توافر الجدية اللازمة” لدى الأطراف المعنيين “لإنهاء الحرب الوحشية”.
إقرأ أيضاً : الأورومتوسطي يطالب بإعلان المجاعة رسميًّا بشمال غزةإقرأ أيضاً : أخطاء فادحة أدت لخسارة هاريس .. هكذا خدعها ترامبإقرأ أيضاً : آخرها أريزونا ..
ترامب فاز بكل الولايات المتأرجحة
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
وسوم: #ترامب#قطر#اليوم#غزة#الثاني
طباعة المشاهدات:
1488
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-11-2024 01:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
| اضافة |
ضبط بحوزته "مخدرات وسلاح أبيض" .. حبس نجل داعية شهير بمصر "مزقها" الدب ودفنها ليلتهمها لاحقا .. فيديو صادم لنجاة امرأة بسيبيريا خبير مصري يفجّر مفاجأة حول راصد الزلازل الهولندي وتوقعاته كيف يمكن للحليب أن يهدد النساء بخطر الإصابة بالقاتل الصامت؟ بالفيديو .. أيمن العلي الشهير بـ (ملك جمال الأردن)... تفاصيل مرعبة .. الأشغال المؤقتة خمس سنوات لشخص هاجم... أ.ف.ب: قطر انسحبت من وساطة غزة .. وحماس تنفي شاهد قطعة نقدية فئة نصف دينار مزورة .. فيديو البنك المركزي لـ "سرايا": قرار التأمين... الأورومتوسطي يطالب بإعلان المجاعة رسميًّا بشمال غزةأخطاء فادحة أدت لخسارة هاريس .. هكذا خدعها ترامبآخرها أريزونا .. ترامب فاز بكل الولايات المتأرجحةالجمهوريون يقتربون من السيطرة على مجلس النواب الأميركياثنان استبعدهما ترمب من إدارته المرتقبة .. من هما؟الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف منزل بجباليا شمالي قطاع غزة33 شهيدًا غالبيتهم أطفال بمجزرة جديدة في جبالياالعدوان على غزة يدخل يومه 401“أونروا”: مجاعة محتملة شمال غزة و... بالفيديو منع فنانة مغربية من السفر .. والسبب لا يصدق أحمد السقا يكشف سر القبور ودفن الموتى مايكل دوغلاس يعتبر فوز دونالد ترامب خسارة شخصية له "أنا متزوج": ابن راغب علامة يُفاجئ والده... حسين الجسمي يشعل الأجواء بحفل وسط الأهرامات بحضور... "قنبلة" غلطة سراي .. راتب خيالي ينقل صلاح إلى تركيا بنزيمة يتخلى عن عواطفه ويقف مع "الفتى المغربي" بعد الإصابات التي يشهدها الريال… وسم "راموس" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي الرئيس الفخري للفيصلي يطالب الإدارة بالاستقالة عضوان بمجلس إدارة الفيصلي يقدمان استقالتهما .. صور استبدال نافورة تريفي الشهيرة في روما بحوض تمنيات تفسير لغز أحد أكثر الظواهر الكونية غموضا العراق .. سيارة بيعت 22 مرة وكل من يشتريها تموت زوجته تحذير مصري من حقنة البرد: تهدد الحياة بعد 77 عاما .. قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث تباع بمزاد علني! - صور رقم صادم لزواج القاصرات خلافا للبيانات الرسمية المصرية الأمير ويليام: 2024 العام الأصعب في حياتي استنفار في بلدة أميركية بعد هروب جماعي لـ40 قردًا ضفادع تشيرنوبل تتكيف مع الإشعاع دون التأثير على الشيخوخة أو هرمونات التوتر .. تفاصيل قدرات مذهلة .. فيلة تستحم بالخرطوم وأخرى تعطل تدفق المياة
الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة
سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...