دعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) الدول الأعضاء والشركاء إلى اتخاذ إجراءات جماعية حاسمة لحماية الموارد المائية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أسبوع القاهرة السادس للمياه 2023، قال  عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "من خلال تعزيز الاستخدام الفعال للمياه والاستثمار في الممارسات الزراعية القادرة على الصمود، سنتمكن ليس فقط من تأمين إمداداتنا الغذائية، بل أيضاً من التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ على المجتمعات الضعيفة".

ويشارك مكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تنظيم أسبوع القاهرة للمياه 2023 بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري في مصر. وينعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، ويهدف إلى الربط بن المنظمات المعنية بالمياه وصناعات قطاع المياه الأوسع والجهات ذات المصالح الإقليمية بالمياه والمجتمعات المعنية بقضايا المياه والتنمية المستدامة الأوسع.

وأضاف الواعر: "دعونا نسخر قوة التعاون والابتكار والعمل الجماعي لضمان أن يصبح التكيف مع المياه ركيزة أساسية في جدول أعمالنا للتنمية المستدامة".

وفي إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة الإقليمية لندرة المياه، أطلقت المنظمة مساراً مخصصاً ضمن أسبوع القاهرة للمياه يهدف إلى إبراز الاستراتيجيات العملية والتكنولوجيات المبتكرة والإجراءات السياساتية التي يمكن أن تؤدي إلى التكيف المستدام مع المياه وتعزيز الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وسيوفر مسار المنظمة أيضاً فرصة للحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص للتعاون ورسم مسار جماعي للمضي يداً بيد مع المنظمة.

وتستضيف المنظمة أيضاً العديد من الأنشطة الأخرى على هامش المؤتمر، بما في ذلك ثلاث مسابقات (أفضل الممارسات الزراعية للمحافظة على المياه، وأطروحة الثلاث دقائق، وشباب المبتكرين في مجال المياه)، والاجتماع الخامس للجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة، وزيارة ميدانية لموقع ري يعمل بالطاقة الشمسية.

 

تعد موارد المياه العذبة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من بين الأدنى في العالم، وتشمل المنطقة ثمانية بلدان تُصنف ضمن الدول العشر الأعلى عالمياً في مستويات الإجهاد المائي.و انخفضت الموارد المائية بمقدار الثلثين خلال الأربعين عاماً الماضية، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة تزيد عن 50 في المائة بحلول عام 2050.

في الوقت الحاضر، تبلغ حصة الفرد من المياه العذبة المتوفرة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا حوالي عُشر المتوسط العالمي، ومن المتوقع أن تواصل هذه المعدلات انخفاضها مع استمرار النمو السكاني. وحالياً، لا تتجاوز حصة الفرد من المياه المتجددة 25 في المائة من حصته في ستينيات القرن العشرين.

تستهلك الزراعة في المنطقة حوالي 85 في المائة من إجمالي المياه العذبة المتاحة، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 70 في المائة. لذلك، ومع محدودية الموارد المائية، يؤثر انخفاض الإنتاجية الزراعية على سبل عيش الملايين من السكان، بما في ذلك صغار المزارعين.

لكن، من خلال اعتماد تكنولوجيات مبتكرة واستثمارات ذكية وأطر سياسات داعمة، يمكن للقطاع الزراعي أن يصبح محركاً للتغيير الإيجابي، ويقلل من حجم الخسائر المتكبدة عن طريق اعتماد أنظمة إنتاج مبتكرة، ونماذج معالجة تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة، والحفاظ على الأراضي والتربة والغابات واستعادتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفاو المياه أفريقيا المزارعين الموارد المائیة فی المائة

إقرأ أيضاً:

الوحيشي يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط

شمسان بوست / موسكو:

التقى سفير اليمن لدى روسيا الإتحادية، الدكتور احمد الوحيشي، اليوم، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف.

جرى خلال اللقاء، بحث أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها.

واستعرض الوحيشي، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية..مؤكداً على أهمية تصنيف الميليشيات الحوثية كجماعة ارهابية، والتي وقفت حجر عثرة أمام جهود إحلال السلام وإنهاء الحرب..مشدداً على اهمية تضافر الجهود لاتخاذ كافه التدابير لإجبار المليشيات الحوثية القبول بالحل السياسي.

ولقت الوحيشي، الى ان مليشيات الحوثي، لا تؤمن بالسلام ولا بالحوار لأن عقيدتها قائمة على التحريض الطائفي والمتنافي كلياً مع مفهوم الدولة الوطنية والمواطنة المتساوية.

بدوره، أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، اهتمام حكومة بلاده بالوضع في اليمن وحرصها على عودة الأمن والاستقرار وانهاء المعاناة الإنسانية

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في تاريخ المنظمة.. فوز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمنصب مراجع "الفاو"
  • صعود عبد القادر مؤمن.. هل يتحول مركز ثقل داعش نحو إفريقيا؟ (تحليل)
  • جريمة سيدي الطيبي.. ماتقيش ولدي تدعو السلطات للتحرك سريعاً لحماية الأطفال
  • المغرب يتصدر ديمقراطيات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفق مؤشر إيكونوميست
  • الوحيشي يلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الاوسط
  • سويلم: قطاع المياه في مصر يواجه تحديات ناتجة عن محدودية الموارد المائية
  • نائب: مصر من الدول الرائدة في صناعة الأدوية بالشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير الموارد المائية والري: مصر تحتاج إلى 114 مليار متر مكعب مياه خلال العام
  • 5 سباقات للمياه المفتوحة في «دبي الدولية»
  • عودة ضخ المياه إلى مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة