سلطنة عمان والسعودية تبحثان تعزيز التعاون بين المناطق الاقتصادية والحرة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
العُمانية: التقى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والوفد المرافق له الذي يزور المملكة العربية السعودية، اليوم بالرياض سعادة نبيل محمد خوجه الأمين العام لهيئة المدن والمناطق الاقتصادية السعودية. جرى خلال اللقاء بحث تعزيز علاقات التعاون بين المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة في البلدين الشقيقين وأهم الفرص الاستثمارية للقطاعات المستهدفة والحوافز والمزايا والتسهيلات المقترحة لمشروع المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة، ودورها في زيادة حجم التجارة بين البلدين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التكامل بين المناطق الاقتصادية بسلطنة عُمان ونظيراتها بالمملكة العربية السعودية، وأهمية تأطير العلاقة بين الشركات العُمانية والسعودية من خلال منصة إلكترونية تربط بين تلك الشركات بالاستفادة من القيمة المضافة القطاعية بما فيها المواد الأولية ومدخلات الإنتاج المتوافرة لدى الجانبين.
كما تمَّ خلال اللقاء استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والثروة السمكية والأدوية والمستلزمات الطبية والخدمات الخاصة بقطع غيار النفط والغاز وأهمية جذب المستثمرين من الجانبين إلى المنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة وتكاملها مع المناطق الاقتصادية في البلدين والخطوات الإجرائية للمرحلة القادمة.
حضر اللقاء صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان بالمملكة العربية السعودية وعدد من المسؤولين من الجانبين. يذكر أنَّ الوفد يضم عددًا من الرؤساء التنفيذيين بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في كلٍّ من صحار وصلالة والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" ومدينة خزائن الاقتصادية.
كما ألتقى الوفد معالي خالد بن محمد السالم رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالمملكة العربية السعودية. وتمَّ خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية في المناطق الاقتصادية النظيرة لدى الجانبين وفرص التكامل بينها وتأطير فرص توسع مشروعات البلدين عبر مبادرات تنفيذية تسهل على المستثمرين الاستفادة من الفرص المتاحة، إلى جانب تباحث أوجه التكامل في الخطوط الملاحية والشركات اللوجستية المعززة لعمليات الاستيراد والتصدير في المناطق الاقتصادية والاطلاع على تجربة إدارة وتشغيل المرافق وخطوط الخدمات. وأكَّد وفد المناطق الاقتصادية والحرة والمدن الصناعية بسلطنة عُمان على أهمية إيجاد شكل جديد لمنطقة الاقتصادية المتكاملة بمحافظة الظاهرة يفي بتطلعات رجال الأعمال والتجار في كلا البلدين الشقيقين وأهمية إقامة مشروعات استثمارية سعودية متكاملة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناطق الاقتصادية والحرة والصناعية الأخرى بسلطنة عُمان إلى جانب الاستثمارات العُمانية التي تحقق قيمة مضافة للبلدين وتعظيم الاستفادة من خبرات الطرفين والممكنات الاقتصادية كالمواد الأولية ومدخلات الإنتاج وسلاسل القيمة للمنتج النهائي.
من جانب آخر ألتقى الوفد مع المسؤولين بالهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" خلال زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية. وتطرق اللقاء إلى أوجه التعاون المشترك وسبل الاستفادة من البرامج والتجارب الصناعية وابتكار فرص استثمارية توسعية للمستثمرين من البلدين الشقيقين بمن فيها الشركات الشبابية ذات الاهتمام الواحد في سلاسل الإمداد والقيمة ومدخلات الإنتاج بالمدن الصناعية النظيرة والاستفادة من المنصات المعلوماتية المتخصصة.
وتخلل اللقاء التعريف بالتجارب والبرامج المقدمة في المدن الصناعية بالبلدين الشقيقين وإمكانية تبادل الخبرات المتعلقة بتمكين الصناعة، وابتكار الخدمات والمنتجات والحلول التقنية واللوجستية المقدمة في المدن الصناعية، لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجيات الوطنية للصناعة تماشيًا مع "رؤية عُمان 2040" و"رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، واختتم اللقاء بالتفاهم على الخطوات الإجرائية لمرحلة التعاون القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المناطق الاقتصادیة الاقتصادیة الخاصة العربیة السعودیة البلدین الشقیقین خلال اللقاء
إقرأ أيضاً:
فيديو | محمد بن زايد والرئيس الإندونيسي يبحثان علاقات البلدين وشراكتهما الاقتصادية الشاملة
أبوظبي/وام
بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبرابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، اليوم، العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، خاصة في المجالات التنموية وفرص تطويرها في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة، بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة ورؤاهما تجاه مستقبل أكثر تنمية وازدهاراً لشعبيهما.
ورحب سموّه، في بداية جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان بقصر الوطن في أبوظبي، بزيارة الرئيس الإندونيسي إلى بلده الثاني دولة الإمارات، وأعرب سموّه عن تمنياته التوفيق لرئيس جمهورية إندونيسيا في قيادة إندونيسيا إلى مزيد من التقدم والنماء، متطلعاً سموّه إلى أن تسهم الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ومواصلة البناء على العلاقات الوثيقة التي تجمعهما لما فيه الخير للجانبين.
واستعرض سموّه والرئيس الإندونيسي مسارات التعاون والعمل المشترك، خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة والبنية التحتية، إضافة إلى الأمن الغذائي والعمل المناخي والتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تعزز التنمية المشتركة، مشيرين إلى أن للعلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا عمقاً ثقافياً كبيراً يسهم في تعزيز جانبها الشعبي.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق دعم دولة الإمارات وإندونيسيا العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية والازدهار للجميع، مشددين على نهجهما الداعي إلى السلام والاستقرار وحل المشكلات والأزمات المختلفة من خلال الطرق السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأعرب صاحب السموّ رئيس الدولة، خلال اللقاء، عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به الرئيس برابوو سوبيانتو في تعزيز علاقات البلدين، كما ثمن سموّه دور الرئيس السابق جوكو ويدودو في ازدهار العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً نوعياً خاصة في المجالات التنموية.
وقال سموّه، في هذا السياق، إن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 12% مقارنة بعام 2022 ووصل إلى 4.6 مليار دولار، مشيراً سموّه إلى أن البلدين يمضيان في تحقيق هدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بالوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
وأشار سموّه إلى تعاون البلدين المثمر في مشروعات مشتركة في مجال الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والعمل المناخي والذكاء الاصطناعي والتعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها.
من جانبه أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره وتقديره لصاحب السموّ رئيس الدولة، لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال الزيارة، متطلعاً إلى مواصلة ترسيخ العلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا خلال المرحلة المقبلة، ورحّب في هذا السياق بالاتفاقيات التي أعلنها الجانبان، اليوم، في مجالات متنوعة، مؤكداً أنها تسهم في تطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
وكتب الرئيس الإندونيسي كلمة في سجل الزوار عبّر خلالها عن تمنياته بالمزيد من التقدم والازدهار في مسار تطور العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين.
وأقام صاحب السموّ رئيس الدولة، مأدبة غداء تكريماً لفخامة الرئيس الإندونيسي والوفد المرافق.
حضر جلسة المباحثات والمأدبة كل من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما حضرهما الوفد المرافق للرئيس الإندونيسي، الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين في إندونيسيا.