زنقة 20 | الرباط

عبر نادي القضاة بالمغرب ، عن استغرابه للتصريحات الصادرة عن وزير العدل المدلى بها تحت قبة البرلمان بجلسة 24 أكتوبر 2023، والتي قال فيها بالدارجة المغربية ما معناه بالفصحى: “الأحكام القضائية في المغرب قاسية، ومن يستحق سنة حبسا يُحكم عليه بخمس سنوات، ومن يستحق عشر سنوات يُحكم عليه بعشرين سنة”.

واعتبر نادي القضاة ، أن مثل هذا التصريح غير مسؤول من وزير العدل الذي يُفتَرض فيه الالتزام بأقصى قواعد المسؤولية المُطَوقةِ بواجب التحفظ واحترام باقي مؤسسات الدولة وسلطاتها، وفي مقدمتها السلطة القضائية.

و أكد النادي، على أن القضاء مستقلٌّ عن السلطة التنفيذية وفقا للفصل 107 من الدستور، وليس من اختصاص وزير العدل، كمسؤول حكومي، مراقبة وتقييم الأحكام القضائية الصادرة باسم جلالة الملك وطبقا لما يقضي به القانون، ولا حق له في ذلك، طالما أن القانون قد حدد طرق الطعن فيها على سبيل الحصر.

واعتبر  أن في هذه التصريحات مساسٌ صريح وخطير بهيبة القضاء وسمعته وسلطته واستقلاله، كما أنها تشكل تطاولا على أحكامه ومقرراته.

و سَجِّل نادي القضاة، أن هذه التصريحات من شأنها نسف كل المجهودات المبذولة لإرجاع الثقة في القضاء وأحكامه، لما تَنطوي عليه من اتهامات بإصدار أحكام قاسية، يَدحَضُها الواقع والإحصائيات المتوفرة لدى وزارة العدل نفسها، كما تُكذبها الأسباب الكامنة وراء الرغبة في سن قانون العقوبات البديلة، وهي كثرة العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة، أي الأحكام غير القاسية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: نادی القضاة

إقرأ أيضاً:

ترامب: خطة لتولي واشنطن إدارة قطاع غزة بعد القضاء على حماس

فبراير 5, 2025آخر تحديث: فبراير 5, 2025

المستقلة/- في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستتولى إدارة قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، حيث طرح ترامب خطة مفصلة حول كيفية معالجة الوضع في غزة بعد المواجهات المستمرة مع حماس.

وبينما رحب العديد من المسؤولين الإسرائيليين بتصريحات ترامب، إلا أن هذه الخطوة أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبل السلطة الفلسطينية والتداعيات على الوجود الفلسطيني في المنطقة. ترامب أوضح أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية عن إعادة إعمار غزة، بما في ذلك إزالة القنابل غير المنفجرة، وتسوية المنطقة، وهدم المباني المدمرة، بالإضافة إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة في القطاع.

وأشار ترامب إلى أن الفلسطينيين في غزة يعانون بسبب غياب البدائل، موضحًا أن الخطوة التالية هي نقل الغزيين إلى أماكن أخرى حيث يمكنهم العيش بسلام بعيدًا عن الصراعات المستمرة.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلًا إن خطته حظيت بتأييد واسع على مستوى القيادات العالمية، معتبرًا أن غزة يمكن أن تتحول إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”، أي منطقة جذب سياحي وتجاري بعد إعادة تطويرها. ورغم التفاؤل الذي أبداه ترامب، فإن هذه التصريحات تلقي الضوء على التحديات الكبرى التي سيواجهها المجتمع الدولي في حال تنفيذ هذه الخطة.

من جانبها، لم يصدر تعليق فوري من السلطة الفلسطينية حول تصريحات ترامب، ولكنها قد تثير جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الفلسطينية والإقليمية، خاصة فيما يتعلق بوجود قوة أمريكية طويلة الأمد في المنطقة.

إذا ما تم تنفيذ الخطة الأمريكية، سيكون قطاع غزة في مفترق طرق صعب، حيث ستحتاج واشنطن إلى التعامل مع العديد من الأطراف الفاعلة، بما في ذلك حركة حماس، السلطة الفلسطينية، والدول العربية المحورية. هذا التحرك قد يغير كثيرًا من موازين القوى في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل تطلب من القضاة ونقابة المحامين وكليات الحقوق تزويدها بمقترحاتهم لتعديل القوانين الحالية
  • وزير العدل: عقوبات قاسية ضد المتلاعبين بالأسعار خلال شهر رمضان
  • ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟
  • ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟ - عاجل
  • القوي يبحث مع خوري توحيد السلطة القضائية وتعزيز استقلال القضاء في ليبيا
  • حركة “النهضة” في تونس: الأحكام القضائية محاكمة سياسية تتناقض مع الحاجة للحوار الوطني
  • الرئيس الفلسطيني يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني
  • ترامب: خطة لتولي واشنطن إدارة قطاع غزة بعد القضاء على حماس
  • عمرو وهبي مديراً للتعاقدات في نادي الزمالك
  • ‎وزير العدل يوجه بإحالة موظفين متورطين بقضايا ابتزاز إلى القضاء