عمرو عبيد (القاهرة)
كثير من التسريبات الأخيرة أكدت أن «الأسطوري» ليونيل ميسي سيكون غداً الاثنين هو الفائز بجائزة «الكرة الذهبية» هذا العام، للمرة الثامنة في مسيرته «الباهرة»، ولعل آخرها ما كتبه الصحفي الإيطالي الشهير، فابريزيو رومانو، المعروف بأنه «ملك الأخبار الحصرية»، عبر حسابه في منصة «إكس» بأن ميسي سيكون صاحب «الكرة الثامنة».


وكانت صحيفة «ماركا» المدريدية قد نشرت تقريراً حول قيام نماذج الذكاء الاصطناعي باختيار «ليو» للفوز بـ«بالون دور»، بعد تحليل البيانات والإحصائيات وأداء اللاعبين، وعلاوة على ذلك، فإنه يُمكن القول بأن تاريخ الجائزة عبر سنوات المونديال يقول كلمته الواضحة، بأن ميسي سيحصد «نجمته الثامنة»!
وخلال 16 مرة سابقة، منذ عام 1958، آلت «الكرة الذهبية» إلى 12 نجماً، كانوا الأبرز مع منتخباتهم الفائزة بكأس العالم أو في الوصافة العالمية أو بعد أداء «لافت» في «المونديال»، وشهدت «الجائزة» 4 استثناءات فقط عبر 64 عاماً، والطريف أن ميسي نفسه كان أحد محطمي تلك «القاعدة التاريخية» في 2010، مثلما كان الأمر مع رونالدو في 2014، وقبلهما كان الإنجليزي كيفن كيجان عام 1978 والفرنسي ريمون كوبا عام 1958.
وعبر تاريخ «الكرة الذهبية» في سنوات «المونديال»، كانت هناك اختيارات «منطقية» لأبرز نجوم بطل الكأس العالمية في 6 مناسبات، مثلما حدث مع بوبي تشارلتون عام 1966، وباولو روسي 1982، ولوثر ماتيوس 1990، وزين الدين زيدان 1998، ثم «الظاهرة» رونالدو في 2002 وفابيو كانافارو عام 2006.
وحتى لو اختلف البعض حول أحقية أسماء أخرى في بعض من تلك المرات، فإن الأمر لم يكن بغرابة اختيارات أخرى، نتيجة لطريقة وقواعد منح الجائزة في تلك الحقب التاريخية السابقة، ففي عام 1962 كان التشيكوسلوفاكي جوزيف ماسوبوست الفائز بها بعد وصافته مع منتخب بلاده في «المونديال»، الذي سجّل فيه هدفاً وحيداً في المباراة النهائية، وحصدها جيرد مولر، بعدما كان هدافاً لمونديال 1970 الذي حلّ فيه ثالثاً مع ألمانيا، ثم يوهان كرويف عام 1974 رغم كونه وصيفاً مع هولندا للبطل ألمانيا!
السوفييتي إيجور بيلانوف فاز بالجائزة عام 1986 بعد 4 أهداف لمنتخب بلاده في المونديال وأداء لافت مع دينامو كييف في كأس الكؤوس الأوروبية، وفي عام 1994، وقع الاختيار على البلغاري خريستو ستويتشكوف بعد صدارة هدافي المونديال وقيادة «الأسود» إلى مربع الذهب في كأس العالم، ثم كان الاختيار عام 2018 من نصيب لوكا مودريتش، وصيف كأس العالم مع كرواتيا، ورغم إثارة الجدل حول كثير من تلك الاختيارات، فإن 75% منها تؤكد أن تاريخ «عام المونديال» يدعم فوز ميسي بالجائزة الحالية.

أخبار ذات صلة ميسي قريب من «ثأر» بيليه ومارادونا! «مجموعة العمل المالي» تجري زيارة ميدانية للإمارات في فبراير

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية فرانس فوتبول باريس

إقرأ أيضاً:

ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل

توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.

وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.

وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.

وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.



وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.

وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.

وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.

وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)

في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.

وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.


بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.

مقالات مشابهة

  • مختار غباشي: القمة العربية اليوم الأخطر في تاريخ العالم العربي
  • ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
  • البرازيل ولاتفيا تصنعان التاريخ بحفل جوائز الأوسكار الـ97
  • مواجهة مرتقبة بين ميسي ونيمار في تصفيات المونديال
  • نيفيز: كأس العالم للأندية 2025 ستكون الأجمل في التاريخ
  • الأقصر تحتفل بحصولها على جائزة AFASU الذهبية إبريل المقبل.. صور
  • إمام عاشور عن مواجهة ميسي في كأس العالم للأندية: احنا الأهلي
  • صلاح على طريق الكرة الذهبية.. ماذا فعل الفائزون السابقون؟
  • مركز مفاجئ .. ما ترتيب محمد صلاح في قائمة الكرة الذهبية 2025؟
  • نوح غالي يسرد تاريخ أبرز الشخصيات في التاريخ الحديث في برنامج “شخصيات مؤثرة”