ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: الكويت صاحبة بصمة إيجابية واضحة في تخفيف وطأة الكوارث والنزاعات المسلحة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أشادت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى البلاد غادة الطاهر اليوم، بنهج دولة الكويت الإنساني والتنموي ودورها البارز في رأب الصدع وحل النزاعات والذي بات محل إعجاب وإشادة دوليين، لافتة إلى أن الكويت صاحبة بصمة إيجابية واضحة في تخفيف وطأة الكوارث والنزاعات المسلحة.
وقالت الطاهر في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية، إن النهج الإنساني الذي تتبناه دولة الكويت في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يأتي استكمالا لمسيرة قائد العمل الإنساني أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في هذا الصدد.
وأوضحت أن مبادرة الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 بتنظيم احتفالية تكريمية لدولة الكويت بتسميتها (مركزا للعمل الإنساني) وتسمية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (قائدا للعمل الإنساني) لم تأت من فراغ إنما ثمرة للالتزام الإنساني والخيري الدائمين، والحرص على رفع المعاناة عن كاهل الشعوب المنكوبة والمتضررة ودعم البنى التحتية للدول التي تحتاج إلى المساعدة لا سيما في المشروعات المهمة مثل المستشفيات وإنشاء المدارس.
وأضافت أن المبادئ المشتركة ما بين الأمم المتحدة ودولة الكويت تتلخص في الرؤية المستقبلية الهادفة إلى تطوير الإنسان والحفاظ على حقوقه والارتقاء بالمجتمعات ورفع المعاناة عنها علاوة على إرساء قواعد الحق والعدل والمساواة.
وذكرت أن إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في 31 ديسمبر 1961 وقبل انضمام دولة الكويت إلى الأمم المتحدة في 15 مايو 1963 يأتي تعبيرا عن إيمان الكويت بأن التنمية تتعدى حدودها إلى الدول الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة، مشيدة في هذا الصدد بالتزامها في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال رؤيتها (كويت جديدة 2035) لذا "فهي عضو فعال في مجتمع الأمم المتحدة".
ونوهت الطاهر بالدور البارز الذي تؤديه دولة الكويت في حل النزاعات والوساطة وإنهاء كل أشكال التوتر سواء في المنطقة أو على الساحة الدولية من خلال الديبلوماسية الوقائية التي تنتهجها.
واستذكرت في هذا الصدد استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، والمشاورات اليمنية في 2016 ، علاوة على دورها المهم في لم الشمل الخليجي مؤكدة أن "كل تلك الجهود لم تنته بل هي جزء من مسيرة التزام كويتي مشرف".
وهنأت دولة الكويت بحصولها في 11 أكتوبر الجاري وبالإجماع على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (2024 - 2026) الأمر الذي يؤكد "سمعة هذا البلد وإيمان المجتمع الدولي بدوره وحياديته"، لافتة إلى أن "الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة تضع دولة الكويت وبقية الدول الأعضاء في المجلس في اختبار جديد لإعلاء قيم الانسانية والحق والعدل والمساواة وحقوق الإنسان فالفترة المقبلة ستكون مهمة جدا ومحورية".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها دولة الكويت من خلال منظمات الأمم المتحدة، أفادت الطاهر أن التزام دولة الكويت يعد تاريخيا في العمل الإنساني فهي "صاحبة بصمة إيجابية واضحة في تخفيف وطأة الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة على مدى العقود الست الماضية"، مشيرة في هذا الصدد إلى الجسر الجوي الكويتي المستمر لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة وقبلة الجسر الجوي لمساعدة ليبيا في مواجهة تداعيات الإعصار دانيال.
وبشأن التعاون ما بين المنظمات الأممية والمؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية، قالت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إن "التعاون قائم على أسس متينة ونأمل مواصلته".
وحول عمل منظمات الأمم المتحدة مع الكوارث الطبيعية والإنسانية لفتت الطاهر إلى أن "الاستجابة الإنسانية تأتي محليا في المقام الأول والزلزال الذي شهده المغرب أخيرا يعد دليلا واضحا على أهمية الاستجابة المحلية في تخفيف وطأة الكارثة ومن ثم تأتي نجدة الخارج".
وذكرت أن دور المنظمات الأممية وقت الكوارث "كبير ومهم فهناك الدعم الإغاثي المستعجل مثل الإيواء وتوزيع الخيام والمواد الغذائية والدوائية وأيضا الدعم النفسي إضافة إلى لم شمل الأسر ما بعد الكارثة وغيرها من الاستجابات الضرورية التي نقوم بها مع الشركاء من الدول والمؤسسات الإنسانية".
وشددت على أن الأمم المتحدة بمختلف منظماتها دائما على استعداد في الاستجابة للكوارث الطبيعية والإنسانية وتخفيف وطأة النزاعات المسلحة على المدنيين.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الذي يشهده قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري وأدى حتى اليوم إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، قالت الطاهر إن نحو مليوني شخص يعيشون في القطاع يرزحون تحت حصار كامل وشح كبير في المياه والكهرباء والغذاء وهناك مستشفيات خرجت عن الخدمة في حين فقد 29 زميلا من منظمات الأمم المتحدة أرواحهم جراء العملية العسكرية والعدد مرشح للزيادة في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت أن الأمم المتحدة تطالب بإطلاق سراح الأسرى والوقف الفوري للغارات على غزة وعدم استهداف المدنيين والأهداف المدنية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة "وتلك المطالب ليست قابلة للتفاوض ويجب الاستجابة لها من دون مقابل أو شرط".
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الأحمد الجابر الصباح للأمم المتحدة الأمم المتحدة فی هذا الصدد دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الكويت.. تخفيف مدة عقوبة الحبس المؤبد لتكون 20 عاماً
بناء على توجيهات أميرية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وجه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، بتخفيف مدة عقوبة الحبس المؤبد لتكون 20 عاما بدلا من «أن تستغرق حياة المحكوم عليه ويكون مقترنا بالشغل دائما».
وأمر اليوسف بتشكيل لجنة تتولى فحص ملفات المحكوم عليهم بالحبس المؤبد قبل 3 أشهر من استكمال مدة 20 عاما، ودعا الشيخ فهد اليوسف قيادات المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام بسرعة حصر أسماء النزلاء الذين تنطبق عليهم الشروط ودراستها على وجه السرعة.
وأضاف اليوسف أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الكويت لتعزيز النهج الإصلاحي والتأهيلي بداخل المؤسسات الإصلاحية، لافتا إلى أن هذا التوجيه يهدف إلى تحقيق التوازن بين تنفيذ مدة العقوبة وتحقيق العدالة مع منح الفرصة للنزلاء لإعادة بناء حياتهم واندماجهم مع المجتمع بعد قضاء مدة محكوميتهم.
وأشار الشيخ فهد اليوسف إلى أن وزارة الداخلية ممثلة بالمؤسسات الإصلاحية تؤمن بأن الأحكام الخاصة بالنزلاء تسهم في إصلاحهم وتأهيلهم علاوة على الجزاء الذي يطبق عليهم.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ فهد اليوسف إلى السجن المركزي وتناوله الإفطار مع النزلاء وعائلاتهم، وكان في استقباله مدير عام المؤسسات الإصلاحية العميد الركن فهد العبيد وعدد القيادات.
وهنأ اليوسف قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، والقائمين على السجون والنزلاء، بمناسبة شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية تولي اهتماما كبيرا بالمؤسسات الإصلاحية، إيمانا منها بأن دورها لا يقتصر على تنفيذ العقوبات فقط، بل يمتد إلى توفير بيئة إصلاحية متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيل النزلاء وتهيئتهم للعودة إلى المجتمع بحياة جديدة قائمة على الالتزام بالقانون والمساهمة في بناء الوطن.
وأشار إلى أن قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام في الكويت شهد نقلة نوعية في مستوى المنشآت والخدمات الصحية والاجتماعية، مما جعل السجون الكويتية نموذجا يحتذى به في الالتزام بالمعايير الإنسانية والمعاهدات الدولية، مشددا على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني لدعم البرامج الإصلاحية والتأهيلية.
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتساب