بوريل: أوروبا ستظل أكبر مقدم للمساعدات والشريك التجاري الرئيسي للقارة الأفريقية
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الأحد، أن أوروبا ستظل أكبر مقدم للمساعدات والشريك التجاري الرئيسي للقارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بوريل مع وزير دفاع غانا دومينيك نيتيول، في العاصمة أكرا، حيث يقوم بوريل بزيارة رسمية إلى البلاد بمناسبة تسليم 105 مركبات مدرعة، تعد جزءًا من حزمة دعم بقيمة 20 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي للقوات المسلحة الغانية.
وذكر بوريل - في كلمته التي نقلتها دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة - أن الاتحاد الأوروبي يدرك تمامًا أن عواقب ما يحدث في منطقة الساحل وخليج غينيا حاسمة أيضًا في تحديد مستقبلنا المشترك.. موضحا أن زيارته الحالية ترمي إلى إظهار الالتزام بالسلام والاستقرار بالمنطقة، ومع كون غانا شريكا بارزا، نظرا لدورها الحاسم في تعزيز الديمقراطية والازدهار والاستقرار الإقليمي.. ولهذا السبب تم تخصيص هذه السيارات المدرعة لغانا، لأننا نعتقد أنها كانت الطريقة الأفضل لاستخدامها.
وأضاف " امتداد انعدام الأمن من منطقة الساحل إلى خليج غينيا - كما قلت في خطابي - لم يعد خطرا قد يحدث، بل هو خطر يحدث الآن.. وهي حقيقة لا يستطيع شركاؤنا مواجهتها بمفردهم، ولا ينبغي لهم أن يواجهوها.. كما يتحتم علينا أن نحارب العنف والتطرف في جميع أنحاء العالم من خلال التحالف مع الأشخاص الذين يريدون السلام والاستقرار.. ومن الواضح تماما بالنسبة لي أن التهديد الذي يسببه الإرهاب يتطلب أن نتقاسم العبء، لأنه تهديد مشترك، وإذا كان يشكل تهديدا مشتركا، فيتعين علينا أن نتقاسم عبء محاربته".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوروبا أكرا غانا
إقرأ أيضاً:
نواب صرب البوسنة يسعون لتعطيل الاندماج في الاتحاد الأوروبي
طلب مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة من الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية التي تحتاجها البلاد للاندماج في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن البرلمان الإقليمي عن هذا الإجراء في جلسة طارئة انعقدت -أمس الأربعاء- لمناقشة الرد على محاكمة زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، ويحاكمه القضاء البوسني لتحدّيه قرارات مبعوث السلام الدولي كريستيان شميت.
وقال نواب جمهورية صرب البوسنة إن محاكمة دوديك سياسية الدوافع، واستندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت، كما أن المحكمة والادعاء غير دستوريين لأنهما لم يشكَّلا بموجب معاهدة دايتون.
وأنهت اتفاقات دايتون للسلام لعام 1995، التي رعتها الولايات المتحدة، ما يقرب من 4 سنوات من الحرب في البوسنة، وقُتل فيها نحو 100 ألف شخص، عن طريق تقسيم البلاد إلى منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي، جمهورية صربيا التي يسيطر عليها الصرب والاتحاد الذي يتقاسمه البوسنيون والكروات وتربطهما حكومة مركزية ضعيفة.
واستنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك تصرفات برلمان صرب البوسنة، ووصفتها بأنها "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".
إعلانوجاء في البيان "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين، الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وقال مبعوث السلام الدولي كريستيان شميت إن محاولات تسييس مسألة قضائية بهدف تقويض النظام الدستوري في البوسنة تثير القلق الشديد، وإنه لن يتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ اتفاق السلام.
وأضاف في بيان "يتعين على الجميع في البوسنة أن يفهموا أنه لا يوجد فرد فوق القانون، فلكل فرد، بغض النظر عن اسمه أو منصبه، الحق في محاكمة عادلة، لكن عليه أيضا الامتثال لقرارات القضاء".
وكان دوديك أعلن في أبريل/نيسان الماضي أنه يفكر بجدية في إعلان استقلال جمهورية الصرب المتمتعة بالحكم الذاتي لتكون دولة مستقلة عن بقية البوسنة.
كما حاول في السنوات القليلة الماضية جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، لكنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن عن موافقته في مارس/آذار الماضي على بدء مفاوضات انضمام البوسنة والهرسك إلى التكتل بعد تنفيذ الدولة البلقانية عددا من الإصلاحات، وذلك بعد منحها صفة الدولة المرشحة عام 2022.