كيف غيّرت الحرب في غزة سلوك المستهلكين في مصر؟.. «مدينون لفلسطين»
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
قال الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إنّ الأزمات والحروب مثل التي حدثت في فلسطين، فرصة لتغيير كبير وجذري في سلوك المستهلكين، والذي قد يؤثر على اقتصاديات كاملة.
الأزمات قادرة على تغيير اتجاهات الاقتصادوأضاف أنيس لـ«الوطن»، أنّه مع القدرة على التغيير في العديد من الاقتصاديات، ينتج عن ذلك خلق فرص استثمارية جديدة في العديد من القطاعات خاصة كثيفة الاستهلاك، والقطاعات التي تعتمد على رغبات الاستهلاكية للمواطنين.
وأشار إلى أنّ هناك قطاعات استغلت الأزمة في تغيير اتجاهات المستهلكين العامة، بالاتجاه إلى المنتجات المصنعة محليا ورغبة المستهلكين في استهلاك منتجات الصانعة محليا وليست ماركات عالمية، موضحا أنّ مثل هذه الأزمات ساهمت وساعدت في زيادة الاستثمار المحلي وتخفيف وتقليل الاستيراد، خاصة للمنتجات ذات الطابع الاستهلاكي مثل الأغذية والملابس.
وتابع أنّ أزمة الحرب في غزة يمكن استغلالها من خلال افتتاح العديد من المصانع أولا، والتوسع في الإنتاج، ما يخلق استثمارات ومصانع جديدة.
صعود العديد من الاستثمارات بسبب الحربوأكد أنّ هناك العديد من الصناعات والاستثمارات التي تنتعش وقت الأزمات والحروب والصراعات، ما تمثل اقتصادا جديدا وهائلا يأتي في المصالح الاقتصادية للدول، وقد حدث ذلك بالفعل في العديد من الشركات المصرية التي أظهرت منتجها من خلال الدعاية، سواء بتخصيص جزء من أرباحها لغزة أو دعمهم بأي طرق، وهو ما جعل صناعتها ومبيعاتها تزدهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد تأثير الحرب على الاقتصاد اقتصاد الأزمات فلسطين غزة العدید من
إقرأ أيضاً:
الإيمان وتأثيره العميق في سلوك الإنسان .. رحلة التغيير الداخلي
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن العبادات تمثل جانبًا أساسيًا في بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن الصوم يعد من أعظم العبادات التي تحمل آثارًا نبيلة تساهم في تقوية العلاقة بين الإنسان وربه، وبين الإنسان وأخيه الإنسان.
الصوم كعبادة سرية بين العبد وربهوأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن الصوم ليس فقط عبادة بدنية، بل هو عمل روحي يمتد أثره إلى العديد من جوانب الحياة الإنسانية.
وقال إن الصوم يُعد من العبادات التي تحمل خصوصية كبيرة، فهو سر بين العبد وربه. في هذا الصدد، أشار إلى الحديث القدسي الذي ذكر فيه الله تعالى: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، لافتًا إلى أن الصوم لا يمكن أن يُقيم فيه الإنسان رياء أو تصنعًا، بل هو عمل صادق ونية طاهرة.
الإيمان وأثره على سلوك الإنسانوأضاف الدكتور نظير عياد أن الإيمان هو في جوهره إقرار باللسان وتصديق بالقلب، لكن أثر هذا الإيمان لا يتوقف عند هذا الحد بل يتجسد في سلوك الإنسان. وأوضح أن العبادات بشكل عام، بما في ذلك الصوم، تشكل وسيلة لتعزيز الإيمان من خلال تجسيد المبادئ الإيمانية في العمل اليومي للإنسان. بينما يظل الصوم، بصفته عبادة خاصة بين العبد وربه، سرًا طاهرًا يظهر أثره في العمل الصادق والطاهر الذي يلتزم به المسلم في حياته.
الصوم كوسيلة لتعزيز الروابط الإنسانيةوأشار مفتي الجمهورية إلى أن الصوم له أثر خاص في بناء الإنسان على عدة مستويات، حيث يعزز من قدرته على ضبط النفس، ويشجع على التعاطف مع الآخرين، خاصة الفقراء والمحتاجين. فالصوم لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما يمكن أن يفسد نقاء النفس ويسهم في بناء علاقة إنسانية قائمة على التعاون والتضامن.
وفي الختام، أكد الدكتور نظير عياد أن الصوم يُعتبر أحد أسمى العبادات التي تساهم في بناء الإنسان على الصعيدين الروحي والإنساني، مؤكداً أن أثره لا يظهر فقط في الامتناع عن الطعام، بل في النية الطاهرة والعمل الصادق والنية الخالصة لله تعالى.