إسرائيل تتحدث عن زيادة المساعدات.. وتدعو سكان غزة للتوجه إلى الجنوب
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، عن مسؤول قوله إن إسرائيل ستسمح بزيادة المساعدات الموجهة إلى القطاع بصورة كبيرة خلال الأيام المقبلة وذلك بعد ساعات من اقتحام آلاف من سكان القطاع مستودعات ومراكز توزيع المساعدات الغذائية، والاستيلاء على "مواد البقاء الأساسية".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن إلعاد غورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، قوله: "سنسمح الأسبوع المقبل بزيادة حجم المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة".
وأضاف أنه تم إنشاء "منطقة إنسانية في جنوب قطاع غزة في منطقة خان يونس. وما زلنا نوصي بأن يذهب السكان المدنيون الذين جرى إجلاؤهم إلى هذه المنطقة".
ولم يذكر غورين ما إذا كانت المنطقة الإنسانية جديدة، أم منطقة قائمة.
وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي في وقت قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، إن الآلاف من سكان غزة اقتحموا مستودعات ومراكز توزيع المساعدات التابعة لها، واستولوا على الطحين (الدقيق) و"مواد البقاء الأساسية".
وأضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان "هذه علامة مقلقة على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد على غزة".
ويقع أحد المستودعات في منطقة دير البلح التي تخزن فيها الأونروا الإمدادات من القوافل الإنسانية التي تعبر إلى غزة من مصر.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر، إنه تم إبلاغهم بأن 10 شاحنات من المساعدات سوف تصل القطاع خلال الساعات القليلة المقبلة بعد الانتهاء من إجراءات التفتيش في الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أبو عمر، في تصريح لمراسلة الحرة في القاهرة ،، أنه لم يصل قطاع غزة أي شاحنات من المساعدات منذ أمس السبت.
وصرح مصدر في الهلال الأحمر المصري للحرة، بأن الشاحنات العشر التي من المفترض أن تدخل القطاع خلال ساعات قليلة تعد ضمن القافلة الخامسة التي خرجت من معبر رفح من الجانب المصري منذ نحو ثلاثة أيام، فيما ما زالت القافلة السادسة، التي تحوي 20 شاحنة من المساعدات، قيد التفتيش في معبر نيتسانا الإسرائيلي منذ مساء أمس.
و أضاف المصدر أن القافلة السابعة تتواجد الآن أمام معبر رفح من الجانب المصري في انتظار السماح لها بالخروج.
وتوقفت إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة منذ بدأت إسرائيل قصف القطاع الفلسطيني ردا على هجوم دام شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر الجاري.
وقالت الأونروا إن "الإمدادات في السوق تنفد، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة على متن شاحنات من مصر غير كافية"، مضيفة أن النظام الحالي لإدخال القوافل الإنسانية إلى غزة "مهيأ للفشل".
وأضافت "احتياجات المجتمعات هائلة، حتى لو كانت فقط من أجل البقاء على قيد الحياة، في حين أن المساعدات التي نتلقاها هزيلة وغير متسقة".
وقالت الأونروا إن قدرتها على مساعدة الناس في غزة تقلصت تماما بسبب الغارات الجوية، التي أدت إلى مقتل أكثر من 50 من موظفيها وتقييد حركة الإمدادات.
وفي تطور آخر، الأحد، أوردت هيئة البث أن إسرائيل قررت فتح خط مياه ثانٍ إلى جنوب قطاع غزة من أصل 3 خطوط أنابيب.
وزاد الجيش الإسرائيلي عديد قواته التي تقاتل داخل قطاع غزة، على ما أعلن المتحدث باسمه، الأحد، مع تصعيد إسرائيل الحرب مع حركة حماس.
وقال الجنرال، دانيال هغاري، خلال إحاطة تلفزيونية "قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك".
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، أن الحرب مع حماس في غزة "دخلت مرحلة جديدة"، بعد ليلة من القصف الكثيف للقطاع المحاصر والاشتباكات على الأرض مع مقاتلي الحركة.
ونفذ الجيش الإسرائيلي في عطلة نهاية الأسبوع عمليات توغل محدودة داخل القطاع.
وأضاف المتحدث العسكري "نزيد تدريجيا العمليات البرية ومدى انتشار قواتنا في قطاع غزة".
وبدأت إسرائيل بقصف قطاع غزة، وفرضت عليه حصارا مطبقا، بعد هجوم حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر، الذي تسبب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف أكثر من 200 آخرين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة، الأحد، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 8 آلاف، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم أكثر من 3500 طفل.
وتأسست الأونروا في عام 1949 في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وتقدم الخدمات العامة بما في ذلك المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وحتى قبل النزاع، كانت المنظمة تقول إن مهمتها معرضة للخطر بسبب نقص التمويل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة إلى غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
غزة.. تواصل نسف المنازل بجباليا وحرق مراكز الإيواء و«رايتس ووتش» تتحدث عن أدلة على التهجير القسري
ارتفع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 33 شهيدا منذ أمس، في حين واصل الجيش الإسرائيلي قصف مراكز الإيواء ونسف المباني السكنية في شمال القطاع، فيما أكد ارتقاع عدد القتلي إلى مصدر طبي أن نحو 2000 قتيل و6000 مصاب في العملية الإسرائيلية المستمرة على جباليا وشمال غزة منذ 41 يوما.
شهداء بقصوفي أحدث التطورات، نسف الجيش الاسرائيلي مباني سكنية في جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين الفلسطينيين، وفي بيت حانون شمالي القطاع، أضرمت القوات الإسرائيلية النار في مدرسة كانت تؤوي نازحين في البلدة، وأنها أجبرت آلاف النازحين على التوجه جنوبا، باتجاه مدينة غزة.
وفي منطقة الوسط من قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي المنطقة الواقعة شمال غربي مخيم النصيرات.
كما أدى قصف آخر استهدف تجمعا للفلسطينيين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، إلى مقتل5 فلسطنيين وإصابة آخرين.
وفي إحصائية حديثة، قالت الوزارة الفلسطينية إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر ارتفع إلى 43 ألفا و712 شهيدا، و103 آلاف و258 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رايتس ووتش تتحدث عن أدلة على التهجير القسري بغزة وتفند مزاعم الاحتلال
من جانب آخر، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن سلوك إسرائيل في قطاع غزة أدى إلى ارتفاع كبير لمعدل النزوح ما يرقى إلى تهجير قسري، وأكدت أن إسرائيل مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في القطاع.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم إن هناك أدلة تشير إلى العديد من أعمال التهجير القسري في غزة ما يرقى إلى جرائم حرب، وإن مزاعم إسرائيل بشأن النزوح القانوني في القطاع الفلسطيني كاذبة
وأكدت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تسببت في النزوح القسري الجماعي والمتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى نزوح أكثر من 90% من سكان غزة، وإلى تدمير واسع النطاق لأجزاء كبيرة من غزة على مدار الأشهر الـ13 الماضية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنه خلافا لادعاءات المسؤولين الإسرائيليين، فإن أفعالهم لا تمتثل لقوانين الحرب، وأوضحت أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات هدم متعمدة ومنظمة للمنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك في المناطق حيث يُفترض أنها تهدف إلى إنشاء “مناطق عازلة” و”ممرات” أمنية، التي من المرجح أن يتم تهجير الفلسطينيين منها بشكل دائم.
وقالت نادية هاردمان، الباحثة في قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش “لا يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تدعي أنها تحافظ على أمن الفلسطينيين عندما تقتلهم على طول طرق الهروب، وتقصف ما تسميه بـ ‘مناطق آمنة’، وتقطع عنهم الطعام والمياه والصرف الصحي. انتهكت إسرائيل بشكل صارخ التزامها بضمان عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، حيث هدمت كل شيء تقريبا في مناطق واسعة”.
وأكدت المنظمة كذب المزاعم الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قد قام بإجلاء المدنيين بشكل قانوني لمهاجمة الجماعات المسلحة التي تقاتل بين السكان، للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، مشيرة إلى أن الأبحاث التي قامت بها تؤكد أن هذا الادعاء الإسرائيلي خاطئ.
وقالت المنظمة إنه “لا يوجد سبب عسكري قهري معقول لتبرير التهجير الجماعي الذي قامت به إسرائيل لجميع سكان غزة تقريبا، وغالبا ما تم ذلك عدة مرات، حسبما وجدت هيومن رايتس ووتش”.
آخر تحديث: 14 نوفمبر 2024 - 10:40