بدأت اليوم 24 طالبة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، برنامج الدراسة التأسيسية لمساعدي قادة الوحدات الكشفية، في قاعة الدورات بمجمع الأنشطة بوكالة عمادة شؤون الطلبة بمجمع الكليات، ضمن مشروع تأهيل قائدات الكشافة بالجامعات السعودية.

وذكر عميد شؤون الطلبة، الدكتور علي الدوسري، أن اليوم الأحد هو اليوم الأول للبرنامج، مشيرًا إلى أن البرنامج يأتي استمرارا للبرنامج السابق الذي انطلق من الجامعة، مؤكداً حرص الجامعة على أهمية الكشافة ودورها المهم في المجتمع.

أخبار متعلقة "التدريب التقني" يؤهل 92 دارسا ودارسة لقيادة الوحدات الكشفية بالمملكةبالصور.. رحلة ميدانية خلوية للوفود الكشفية في الأحساءقائدات الوحدة الكشفية في "الدراسة التأسيسية": تعلمنا الكثير ونسعى لتطبيقهصقل المواهب والمهارات

أضاف الدكتور الدوسري، أن البرنامج يهدف إلى صقل المواهب والمهارات واكتساب القيم والصفات السلوكية من خلال العمل بالوعد والقوانين الكشفية، وإطلاق القدرات البشرية في جميع المجالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جانب من برنامج مساعدي قادة الوحدات الكشفية بالدمام - اليوم

وتأتي هذه الاتفاقية ضمن المبادرة التي تم إطلاقها من سنوات من قبل مؤسسة الوليد وهي الأولى في المملكة، بالشراكة مع منظمة الكشافة العالمية وتنفيذ جمعية الكشافة العربية السعودية ولجنة فتيات الكشافة بقيادة سمو الأميرة سما الفيصل، وتهدف المبادرة إلى إعداد مجموعات كشافة نسائية وشبابية منظمة في الجامعات السعودية.

وبين الدوسري، أن البرنامج يبدأ بجزء نظري وتدريب ميداني في الحرم الجامعي ومعسكر سيقام في شاطئ الجامعة، وتم توقيع اتفاقيات مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الامام عبد الرحمن، بالإضافة لجامعة الملك خالد وهيئة تطوير الدرعية، ويتم تنفيذه بسواعد وخبرات سعودية تم تأهيلها من خلال المبادرة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الدمام الوحدات الكشفية الكشافة الدمام الوحدات الکشفیة

إقرأ أيضاً:

لحظات الوداع واسترجاع الذكريات

 

 

 

عائشة بنت محمد الكندية

 

ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.

 

منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.

 

ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.

 

وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.

 

لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.

 

"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.

 

ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.

 

وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد

 

نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.

 

شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.

مقالات مشابهة

  • تمديد فترة التسجيل في “برنامج الدبلوم المشارك في القراءات السبع” للطلاب الدوليين بالجامعة الإسلامية
  • انطلاق فعاليات برنامج «إعداد قادة الابتكار الاجتماعي» لطلاب الجامعات والمعاهد |تفاصيل
  • «كندية دبي» تطلق برنامج بكالوريوس العلوم في هندسة الطاقة
  • جامعة عين شمس تشارك في برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي
  • لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
  • انطلاق فعاليات برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي لطلاب الجامعات والمعاهد
  • برعاية وزير التعليم العالي.. إطلاق برنامج رائد لإعداد قادة الابتكار الاجتماعي بالجامعات والمعاهد المصرية
  • انطلاق برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية
  • «صدى الملاعب» يُودِّع جمهوره
  • برنامج تدريبي لتأهيل المرشحين لشغل المناصب القيادية الأكاديمية بجامعة القناة